۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
مؤتمر الحوار الثقافي بين إيران والدول العربية

وكالة الحوزة_ قال الدويسان: الصراع العنصري يمكن التغلب عليه من خلال برامج و حوارات أما الصراع المذهبي هو القاتل و هو الصراع الذي يمكن أن ينتج كوارث حقيقية و هوالذي يغذيه عدو هذه الأمة وكلما هدأ أشعله العدو من جديد.

وكالة أنباء الحوزة_ استضافت إيران قبل أيام مؤتمر الحوار الثقافي بين إيران والدول العربية بمشاركة ضيوف من مختلف الدول العربية وفي هامش هذا المؤتمر عقدت ندوة علمية بحضور النخب الثقافية والفكريه من إيران والضيوف العربية في مركز المصطفى للدراسات (التابع لجامعة المصطفی العالمية) في مدينة قم المقدسة أدارها الدکتور محمدعلي‌ میرزائي وقد ناقش المشاركون في هذه الندوة السبل والحلول العملية لتنشيط العلاقات بين إيران والدول العربية. تنشر وكالة أنباء الحوزة مداخلات ومناقشات المطروحة في هذه الندوة في حلقات.

القرار هو السياسي بامتياز

قال الدكتور الدويسان برلماني‌سابق من دولة الكويت‌ في كلمته في الندوة لا شك أن العلاقة مابين إيران والعرب تمر هذه الأيام بمشاكل كثيرة ومثل هذه المشاكل ليست بجديدة إذ أن في فترة من الفترات إبان المد الناصري والقومية العربية تعرضت العلاقات ما بين إيران تحت الحكم الشاهنشاهي والدول العربية لمشاكل عنصرية تمثلت أبرزها في مسألة الخليج و الصراع حول العنصر و الآن تجدد هذا الصراع ولكن بشكل مذهبي.

وأضاف قائلا الصراع العنصري يمكن التغلب عليه من خلال برامج و حوارات أما الصراع المذهبي هو القاتل و هو الصراع الذي يمكن أن ينتج كوارث حقيقية و هوالذي يغذيه عدو هذه الأمة وكلما هدأ أشعله العدو من جديد والصراع المذهبي إذا اشتعل لا يمكن اطفاؤه بل بالعكس يتصاعد يوما بعد يوم وكلما حقق طرف من الأطراف نقاطا يعتبرها انتصارا له في الساحة السياسية، تتعقّد الأمور علي صعيد الشعوب.

وأكد الباحث الكويتي نعم نحن بحاجة إلي التواصل الأكثر لكن باعتقادي ان القرار هو السياسي بامتياز بحيث لا يجرؤ المفكرون وأصحاب القلم علي أن يتخذوا خطوات نحو إيران حتي يكون هناك قرار سياسي في التقارب، لأن السياسيين هم الذين يملكون السلطة ويملكون الخوف ويملكون المال ويملكون العصا والجزرة. باعتقتادى نحن بحاجة إلي تشجيع الحوار السياسي قبل كل شيءٍ وإذا تم حلحلة الأمور في الحوار السياسي سوف تتحسن بعض الأمور علي الصعيد الثقافي والمذهبي وباعتقادي حل المشكلة المذهبية يكمن أيضا في قرار سياسي.

ضرورة حوار العرب بعضهم مع بعض قبل حوارهم مع إيران

قال الدكتور محمدعلي مهتدي المستشار في مركز الدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط في طهران في مداخلته تأييدا لما أفاده الدكتور دويسان : نعم هذا صحيح، تجمع الثقافة و تفرق السياسة. ليست هذه الجلسة الأولي أو الإجتماع الأول نجتمع فيه. نحن منذ ثلاثين سنة نقوم بعقد ندوات ومؤتمرات وطاولات مستديرة مع الإخوة العرب والمفكرين والمثقفين في طهران والعواصم العربية. درسنا وبحثنا كافة الجوانب منها الأقليات والإدراك المشترك والمرأة والإقتصاد والثقافة والتبليغ المشترك والكتب الدراسية والصورة النمطية للإيرانيين لدي العرب والعكس بالعكس واليوم نحن في أسوأ الظروف كأننا لم نعمل شيئا، لماذا؟ لأن القرار بيد السياسيين. و أنا بشكل ملخص أشير إلى عوامل أخرى.

وأضاف مهتدي نحن نقول "العالم العربي" في حين أن العالم العربي يتشكل من دول ومجتمعات تختلف مع بعضها ونحن في بعض الندوات وصلنا إلي ضرورة حوار العرب بعضهم مع بعض قبل حوارهم مع إيران لأن بعض الدول العربية يتآمر علي الدول العربية الأخرى ويريد إسقاطها وهذا الأمر لا يرتيط باشيعة والسنة لأننا منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران فوجئنا أن هناك جهات وأوساط بدأت بنبش الخلافات مذهبية والقومية بين السنة والشيعة وبين الفرس والعرب وأتذكر المرحوم الدكتور فتحي شقاقي كتب مقالا عن الخلاف بين الشيعة والسنة أحدث ضجة مؤسفة بحيث نشر هذا المقال حوالي ثلاثين سنة في العواصم العربية. نحن ما زلنا نتحدث عن الخلاف الشيعي السني في حين أن هذا موضوع مفتعل لأننا نعرف تماما أن هذا الخلاف تدخل في أوساط صهيونية والأمريكية بمساعدة بعض الأنظمة العربية.

كيف يمكن لنا التغلب على هذا الوضع؟

واستطرد مهتدي قائلا باعتقادي نحن كمثقفين وأصحاب الفكر بإمكاننا أن نؤثر على الرأي العام والرأي العام بدوره يؤثر على أصحاب القرار ولكن هل يوجد في دولنا شيء باسم الراي العام وتأثير الرأي العام على صنّاعي القرار؟ أعتقد أن الحل في المجتمع المدني. يجب أن نعمل لخلق مجتمع مدني مستقل حسب إمكانياتنا لأنه بدون المجتمع المدني وإذا كانت مقاليد الحكم بيد الأنظمة خصوصا الديكتاتورية منها المرتبطة بالأوساط الصهيونية والغربية المعادية مع الأمة الإسلامية، فهذه اللقاءات تبقى بدون التاثير على المجتمع المدني ولا تصل إلي نتيجة. أمّا كيف يمكن أن نساعد على خلق مجتمع مدني في كل دولة بعيدا عن ضغوط الحكومة فهنا المشكلة.

ارسال التعليق

You are replying to: .