وكالة أنباء الحوزة_ استضافت إيران قبل أيام مؤتمر الحوار الثقافي بين إيران والدول العربية بمشاركة ضيوف من مختلف الدول العربية. وفي هامش هذا المؤتمر عقدت ندوة علمية بحضور النخب الثقافية والفكريه من إيران والدول العربية في مركز المصطفى للدراسات (التابع لجامعة المصطفى (ص) العالمية) في مدينة قم المقدسة أدارها الدکتور محمدعلي ميرزائي وقد ناقش المشاركون في هذه الندوة السبل والحلول العملية لتنشيط العلاقات بين إيران والدول العربية. وتعمد وكالة أنباء الحوزة إلى نشر المداخلات والمناقشات المطروحة في هذه الندوة في حلقات.
اشتراكاتنا الثقافية بإمكانها أن تعلو الخلافات السياسية
الدكتور محسن الويري رئيس طاولة الدراسات الحضارية في مكتب الإعلام ورئيس مجموعة الدراسات التأريخية والإجتماعية في جامعة باقر العلوم كان من المشاركين في الندوة حيث قال في كلمته: بالنسبة إلى السؤال الذي وجهوه إلينا ووضعوه على الطاولة للحوار أي أهم العوامل الثقافية للتحديات في مجال العلاقات الإيرانية والعربية في الحقيقة أنا لا أوافق هذا السؤال و في الواقع أريد أن أبدي نظري للنقاش على نفس السؤال.
وأضاف أنا لا أرى للتحديات الموجودة على الساحة جذورا ثقافية مع أن لها لونا ثقافيا. أنا أوافق تماما بأنها يوما بعد يوم تزداد حياة الأمة الإسلامية السياسية والثقافية تعقيدا وتفرعا ولكني أرى أنه ليس ما نعاني منها نبت في أرض الثقافة بل تمتد الجذور في ساحة السياسة وهذه المعاناة ليست إلا ما فرضها عالم السياسة علينا ولا يمكننا أن نغض أعيننا على أن كلًّا منّا ينتمي إلى فكر سياسي خاص وتهمنا المصالح الوطنية التي أبرزتها أو لم تبرزها الحكومة في بلادنا وهذا واضح ومن سكت عنه وتركه فهذا الواقع لا يتركه ولكن الكلام هنا في أنه ما هي الجهة الفاعلة في الميدان ومن يلعب الدور الأول ومن هو المسيطر ومن هو المتّبع؟
وأكد الدكتور الويري أنه من المؤسف جدا أن أكثر ما يثار حوله النقاش والحديث المرير هي الخلافات السياسية التي تضيع الأوقات وتفرق ولا تجمع وفي رأيي إن الخلافات إذا ما تبقّيت في إطار الثقافة فأصحاب الثقافة فنّانين كانوا أم شعراء، كتابا كانوا أم صحفيين، دعاة الدين كانوا أم جامعيين أو أي جماعة أخرى، فهم يعرفون كيف يواجهون مشاكلهم دون أن يلجأوا إلى الطرق غير السلمية لأن الخلافات الثقافية ما دامت ثقافية لا تحتاج إلى طرق غير سلمية.
وأشار الويري في بيان الفروق بين الخلافات الثقافية والسياسية قائلا: الخلافات الثقافية وأصحاب الثقافات أشد احتياجا إلى الفكر والتفكير والهدوء منهم إلى القوة ومصارعة الذراع وتزويد أنفسهم من الأجهزة العسكرية والخلافات الثقافية تلائم الإنصاف مع المخالف في حين أن في الخلافات السياسية في أكثر الأحيان لا يفكر أي طرف إلا في القضاء على الطرف الآخر؛ وحياة الثقافة تعتمد على الخلاف ولكن حياة السياسيين تتعلق بهدم الطرف الآخر؛ والأمة الإسلامية في تجربتها الراهنة في ناحية تهفو للصيانة على مخزونها الديني والتأريخي والحضاري ولكنها من ناحية أخرى نجدها قلقة تعاني من الخلافات وانهيارات الهدّامة ولا تجد الأمة من يلبّي رغبتها للرد عن هذه المعاناة فمن الذي يجب أن يلبي هذه الرغبة؟ أصحاب السياسة أم أصحاب الثقافة؟
واستطرد الويري قائلا هناك مفكرون في إيران والعالم العربي يسعون لتوحيد الطاقات وتحصيل اجتماع الكلمة ووحدة الصف والإتفاق والتقرب إلى وضع ملائم مطلوب يختلف تماما عما نعيشه الحال ولكني لا يسعني إلا أن أعترف بأنه ما نجحت هذه المحاولات الضئيلة للقضاء على هذه الضوضاء المزعجة التي كادت وتكاد أن تطمس كل ما عندنا من القيم والتراث والإنجازات وحتى تُغيّر المفاهيم والأحاسيس ولكن ما هو الرادع في هذا الطريق؟
وشدد المسئول جامعة باقر العلوم(ع) أنا أعتقد أن الرادع كما أشرت يعود إلى ساحة السياسة وأن اشتراكاتنا الثقافية بإمكانها أن تعلو الخلافات السياسية وفي قناعتي الإنتباه إلى الجذور الحقيقية للواقع المرير المزعج لابد أن يحتل الصدارة في قائمة أعمالنا في مجال الحوار الإيراني والعربي وأخيرا أختتم كلامي مستمدّا من الآية الشريفة من سورة آل عمران(64) حيث يقول الله تعالى: «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بَينَنَا وَبَينَكُم أن لا نَعبُدَ إلا اللهَ ولا نُشرِكَ بِهِ شَيئًا» ومستلهما من هذه الآيه أنهي كلمتي وأقول يا أهل الثقافة في العالم العربي والإسلامي بشتى مذاهبكم ومواضعكم وانتماءاتكم مستوياتكم العلمية والإجتماعية، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ولا بينكم ألا نركن إلى السياسيين ولا نرضى بسلطانهم ولا نخضع أمامهم. تعالوا لكي يتخذ بعضنا بعضا وليا في سبيل الله وفي طاعة الله لتحصيل أوضاع يناسب العدد الكثير من الآيات والروايات في بيان مواصفات المجتمع الإسلامي. تعالوا لكي نحفظ على حدودنا الثقافية ونفكر معا لحل المشاكل وإزالة العراقيل وتعالوا إلى قبول أن الثقافة لها متطلبات خاصة.
الشعوب العربية لا تتحاور
وأشار الدكتور سعيد الشهابي الناشط والمفكر البحريني المقيم في لندن خلال مداخلته إلى الحوارات المختلفة بين العرب والدول الأخرى قائلا إن هناك حوار المنامة، هناك الحوار الأروبي الخليجي، هناك حوار في قطر يحضره إسرائيليون، هناك حوارات في باريس بحضور الدول العربية و إسرائيليون وأيضا هناك حوارات أخرى وذكر أحد الإخوة أن الدول العربية لا حوار بينهم وهذا صحيح. الدول العربية ليس بينها حوار بمعنى أن الشعوب العربية لا يتحاور. هناك حرب في اليمن والشعب السعودي لا يعرف عنها ولا يقول كلمة وليس حتي كاتب سعودي واحد يقول أوقفوا هذا الحرب. أنا لا أتكلم عن إيران بل أتكلم عن العرب فيما بينهم.
وأضاف الشهابي أنت تريد أن تتكلم مع من في العالم العربي؟ ثم في العلاقات الإيرانية العربية يجب أن نعرف من هم العرب؟ إيران لها علاقات جيدة مع سلطنة عمان و لها حوارات مع الدول الصديقة لها وليس لها حوار مع السعودية مثلا. الآن للحوار مع الإيرانيين هناك مشاكل في بعض الدول العربية بحيث إذا جاء أحد إلى إيران يسجنونه. إحدى الأخوات من البحرين جاءت إلى مؤتمر الوحدة الإسلامية الأخيرة قبل شهر وبعد الرجوع إلى البحرين أخذوها واعتقلوها وطردوها من شغلها وعملها. إذن المشكلة سياسية أساسا.
واستطرد الشهابي قائلا ثم أنتم تقولون لا توصفوا المشكلة و جيئوا بالحلول في حين أن الحلول لا يمكن تحقيقها. نحن نقول يا إيرانيون اعملوا حوارات فيعملون الحوار وما أحد يحضر لأنهم(العرب) لا يستطيعون أن يحضروا. الآن عندنا إخوان في سلطنة عمان و العمانيون يحضرون في الحوار مع إيران لأن إيران لها علاقة طيبة مع عمان. إيران لها علاقة جيدة مع الكويت فالكويتيون يحضرون و العراقيون يحضرون بنفس الدليل، أما أين الباقي؟
يجب أن نستخرج بعض الصفات للعنصر الفارسي والعنصر العربي ونأخذها بعين الإعتبار
الدكتور محمد العتبي من الجزائر الخبير في الفلسفة والعرفان والتصوف كان من المشاركين في الندوة حيث قال في كلمته: في هذا الحوار العربي الإيراني يجب أن نحاول أن نفكر كطبيب نفساني. الطبيب عندما يتحاور مع مريضه أو مع من له مشكلة نفسية يتحدث معه ليستخرج الأشياء العميقة وليست الأشياء السطحية مثل الأمور السياسية أو الدينية، لا بمعنى أن يعتبر كلٌّ الطرفَ الآخر مريضا بل بمعنى أننا معترفون بوجود مشكلة في الأمة الإسلامية وأنا من هذا الباب أريد أن أشير إلى نقاط.
وأضاف العتبي النقطة الأولى أنه لماذا نحن نخجل من اختلافنا الإثني؟ هذا الأمر يجب أن لا نخجل منه ومرجعياتنا كالمرجعية الدينية في الفقه و المرجعية العلمية مثل علماء الإجتماع لابد أن تكون مرجعيات جغرافية لأنه لا توجد حلول عالمية وحتى بيننا كمسلمين. المشكل من جانب الإثني هو طبعا العصبية. كذلك يجب أن نستخرج بعض الصفات للعنصر الفارسي والعنصر العربي والعنصر التركي. هناك مجتمعات توسعية ذات حضارات توسعية وهناك حضارات مثل حضارة برازيل وهي حضارة متوسعة لكنها باطنية وداخلية. أما العنصر الفارسي قبل الإسلام كان له امبراطوريات توسعية و العرب كذلك بعد الإسلام أصبحوا توسعيين بشعلة الإسلام وكذلك الأتراك. و هذا العنصر لابد أن نأخذه بعين الإعتبار إذا أردنا أن نقرب بين هؤلاء الثلاث. المشكلة العربية الإيرانية لابد أن تؤخذ بعين الإعتبار لأن هناك لاوعي جمعي عند الشعوب بمعنى أن بعض الأشياء والأمور تنتقل من أجيال بدون أن تكون في دائرة الإدراك الأول.
لتحقيق شبكة نخبوية في العالم الإسلامي عبر الدبلوماسي العمومي
وشارک الشيخ احمد رهدار عضو هيئة التدريس في مرکز دراسات العلوم والثقافة الإسلامية في قم في الندوة حيث قال خلال مداخلته: يسعدني و يسرني الحضور في جمع الإخوة المثقفين وهذه الفرصة لطرح بحثي وأتمنى أن يكون بحثي مفيدا بما فيه من مواضيع وتساؤلات.
وأضاف رهدار قائلا خلال تحضير هذل البحث بعنوان «أسس التضافر والتنافر بين إيران والعرب» وجدت ما أثار فيّ تأسفا حيث رأيت بان الأسس المنافرة أكثر من أسس التضافر لكن رغم ذلك أعتقد أن الفلسفة من وراء الجلسات ومؤتمرات النخب تكمن بالرغبة في ايجاد سبل يتحول فيها التنافر إلى تضافر و تضامن. أسس التنافر التي أقصدها في بحثي والتي ينتج عنها الفصل بين إيران والعالم العربي يمكن تلخيصها في عدة أمور الأولى مسألة طموحات إيران وخططها المستقبلية التي تدعي أنها تسعى نحو إيجاد مستوى من التقدم يجعلها القوة الاولى بحلول عام 1404 الهجري الشمسي وذلك في مختلف المجالات الإقتصادية والعسكرية والسياسية وغيرها.
ثم أشار رهدار إلى الأمر الثاني من أسس التنافر و قال: الثانية مسألة الهلال الشيعي الذي قام بعض حكام السنة بطرحه والذي يقوم بحسب رأيهم أن إيران تحاول ايجاد هلال شيعي في منطقة الشرق الأوسط وهي فرضية تحركها رغبات غربية تستهدف اثارة النعرات الطائفية في المنطقة بما يصب في منافعهم وهو أمر يتوقع استمررا تغذيته من قبلهم.
و أشار الأستاذ في الحوزة العلمية إلى الأمر الثالث من أسس التنافر بين إيران والدول العربية قائلا: الثالثة مسألة الجغرافيا السياسية الخاصة بإيران والعالم العربي والتي إن لم يتم استثمارها وهندستها بشكل إيجابي فسوف تكون أرضا خصبة لكثير من الاختلافات بينهما.
ثم أشار الدکتور رهدار إلى أسس تضافر إيران والدول العربية قائلا من أسس التضافر التي أجدها نواة تنبع عنها الوحدة السياسية الثقافية فإنها تتجلي فيما يلي: الأولي قضية فلسطين التي كانت أيضا أحد المحاور المشتركة بين إيران والعالم العربي وذلك طبعا لم يكن دائما وفق وتيرة واحدة حيث كان يعتريه الحدة والضعف. الثانية قضية العلم التي تقوم على فرضية محتواها أن العالم الإسلامي يمتلك ثروة من النخب العلمية التي لو تم ترشيدها بشكل الصحيح لأنهت علاقة اتبعية العالم الإسلامي للغرب. الثالثة قضية التبادل الثقافي القائمة على فكرة ترى بأنها ذات أرضية واسعة تجعلها قادرة فيما لو تم تشكيل شبكة تبادل إسلامي داخل الدول الإسلامية ستنتهي إلى الكثير من الآثار على الأصعدة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف رهدار ولا شك أن ما جرى ذكره من بعض نقاط التنافر والتضافر فيما بين إيران والعالم العربي لا يمثل كل الأسس فيها إلا أن هدفي من وراء ذكرها هو لفت الأذهان إلى الأمور التالية. الأولى يمكن لشبكة النخب في العالم الإسلامي بعيدا عن تعصبات المذهبية والقومية والسياسية المساعدة في إيصال حدة التنافر إلى أدنى درجاتها وبالمقابل رفع أسس التضافر.
ثم أشار الشيخ رهدار إلى هدفه الثاني قائلا: إن تحقيق شبكة نخبوية في العالم الإسلامي عبر الدبلماسي الرسمي أمر يحتاج إلى وقت طويل ومراحل كثيرة كما نعلم جميعا ولذا فيتوجب تحقيق ذلك عبر الدبلماسي العمومي و عليه فأنا هنا بدوري أتمنى أن أتسقبلكم في إيران واحدا واحدا ليكون كل واحد منكم ضيفا كريما لنا مع عائلته الكريمة خلال كل العام سواء في المؤتمرات واللقاءات الخاصة الندوات العلمية أو عن طريق الأسفار السياحية والثالثة هي أن أحد السبل الضامنة لاستمرارية الإرتباط فيما بين نخب العالم الإسلامي هي اقامة علاقات عائلية فيما بينهم لما تتميز به هذه العلاقات من عواطف ودية بما يضعف لون العصبيات المذهبية والقومية والوطنية والسياسية وكذلك فإن ذلك يسمح لأفكار النخبب أن تزداد نضجا وتمحيصا.
يجب أن تقوم الهوية الإسلامية مقام العنصرية
الشيخ محمد حسن الزماني رئيس المكتب السياسي الإجتماعي للحوزات العلمية في إيران شارک في هذه الندوة حيث افتتح کلمته قائلا: لديّ ثلاثة اقتراحات بالنسبة إلي علاقة إيران والدول العربية. أولا تبديل الهوية العنصرية إلى الهوية الإسلامية. يجب أن تقوم الهوية الإسلامية مقام العنصرية وننسى جميع الكلمات العنصرية كالعالم الإيراني والعالم العربي أو التركي في جميع محاضراتنا وبحوثنا وكتبنا المنشورة في العالم. يجب أن ننسى هذه الكلمات و نقيم مقامها هوية إسلامية.
وأکد زماني في بيان اقتراحه لتحسين العلاقة بين إيران والدول العربية إلى تبادل الثقافات بين إيران والبلاد العربية و قال: بالطبع هنا في إيران علوم كثيرة وفي البلاد العربية أيضا نجد علوما كثيرة جدا وينبغي تبادل الثقافات والعلوم بين إيران والبلاد العربيه بطرق متعددة منها ترجمة الكتب الفارسية العلمية في العلوم الاسلامية والإنسانية وغيرها إلى اللغة العربية وبالعكس. الثالث هو تعلم اللغات و بالطبع تعلم اللغة العربيه نركز عليها في جميع البلاد الاسلامية كما حال الآن يدرس العربية في إيران وخاصة في الحوزة العلمية في قم ويجب أن تعرفوا أن لغة التعلم والتعليم في الحوزات العلمية في إيران تكون اللغة العربية من السنة الأولى. نحن نركز في تعليم العلوم الدينية علي اللغة العربية لكن يجب أن نعرف أيضا أن اللغة الفارسية تحمل قسما من الثقافة الإسلامية ويجب أن تنتقل هذه الثقافة والعلوم إلى البلاد العربية وهذا يحتاج إلى الترجمة وعقد الندوات العلمية المتخصصة في جميع العلوم كالفقه والأصول والعقيدة والفلسفة والتصوف و إرسال الأساتذة المتخصصين في كل الفروع من إيران إلى البلاد العربية وبالعكس ليدرّسوا ما عندهم و يستفيد منهم الطلاب.
وأضاف زماني في توضيح المراد من تصدير الثورة الإسلامية قائلا: هذا الکلام اشتهر في العالم العربي ولکن يجب أن يعلم الجميع أنه ليس المراد من تصدير الثورة إلا أرض الثقافة الإسلامية والعلوم المنتجة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران. أرض هذه الثقافة وهذه المعلومات في جميع العلوم الاسلامية و الانسانية وبالطبع هذا لا يكون من جانب واحد بل يكون بمعنى التعاطي والأخذ والعطاء وهذا هو معنى تصدير الثورة. الاقتراح الثالث هو قيام الهوية الإسلامية مقام الهوية العنصرية ونشر ثقافة الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية وهذا يجب أن نركز عليه و ننسى بعض التعصبات الموجودة.