صفات إمام العصر (عج) في الأدعية

وكالة الحوزة - التأمل في صفات الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الواردة في الأدعية المهدوية يُعمّق الصلة الروحية به، ويرسخ اليقين بقيادته الإلهية، حيث تُجسّد كل صفةٍ من صفاته نوراً هادياً في ظلمات الغيبة.

وكالة أنباء الحوزة - في الأدعية المهدوية، يُعرَّف إمام العصر (عجل الله تعالى فرجه) بصفاتٍ كلُّ واحدة منها تعكس شخصيته السامية، مما يعزز الإيمان به ويقوّي الأُنس والارتباط به.

ومن بين هذه الصفات:

العَلَمُ المَنصُوب

لأنّ وجوده الشريف هو راية الهداية التي تهدي طالبي الحق إلى الحقيقة، وبدون هدايته، يغرق البشر في فتن وانحرافات عصر الغيبة. كما نقرأ في زيارة آل ياسين: «السَّلَامُ عَلَيكَ أَيُّهَا ... العَلَمُ المَنصُوبُ».

سَفِينَةُ النَّجَاة

لأنّ من آمن بإمامته واتبعه نجا، ولا طريق آخر للخلاص. كما ورد في إحدى زياراته المباركة: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى خَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ... سَفِينَةِ النَّجَاةِ».

وَارِثُ عُلُومِ النَّبِيِّينَ

لأنه هو الحجة الأخيرة للّه، وخلاصة جميع الأنبياء والأولياء. ووفقًا للروايات، فإن كل العلوم الإلهية التي أُنزلت على الأنبياء قد تجمعت عنده (عليه السلام). كما جاء في زيارة السرداب المقدس: «السَّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عُلُومِ النَّبِيِّينَ»، وفي زيارة آل ياسين: «السَّلَامُ عَلَيكَ أَيُّهَا ... العِلْمُ المَصْبُوبُ».

المَعصُومُ المُنَزَّهُ عَن كُلِّ عَيبٍ

لأنّ وجود الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) طاهرٌ من كل ذنب ودنس، معصومٌ من كل عيب، وهو الحجة المختارة من الله وهادٍ للبشرية. كما جاء في دعاء الإمام الرضا (عليه السلام): «عَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ بَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَ طَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَ سَلَّمْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ».

المَفزَعُ وَمَلجَأُ العِبَادِ

لأنه (عجل الله تعالى فرجه) ملاذ البشرية في الشدائد، وأقوى سندٍ وأمينٌ مُعتمد. كما ورد في دعاء العهد: «وَاجعَلهُ اللَّهُمَّ مَفزَعًا لِمَظلُومِ عِبَادِكَ وَنَاصِرًا لِمَن لَا يَجِدُ لَهُ نَاصِرًا غَيرَكَ». وفي دعاء الندبة: «اللَّهُمَّ وَنَحنُ عَبِيدُكَ التَّائِقُونَ إِلَى وَلِيِّكَ ... خَلَقتَهُ لَنَا عِصمَةً وَمَلاذًا، وَأَقَمتَهُ لَنَا قِوَامًا وَمَعَاذًا».

وغيرها من الصفات العظيمة التي تجعل المؤمنين في حالة انتظار وارتباط دائم بالإمام الموعود (عجل الله تعالى فرجه).

وللحديث بقية ستأتي في الأجزاء التالية إن شاء الله.. والجدير بالذكر أن النص مُقتبس من كتاب "نگین آفرینش" (جوهرة الخلق) مع بعض التعديلات.

لمراجعة المقال باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha