الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 17:15
بعض خصائص "الرجعة"

وكالة الحوزة - يُتاح أمرُ العودة إلى الدنيا لجميع المؤمنين الصادقين الذين انتظروا ظهور إمام الزمان (عليه السلام) ثم فارقوا الحياة قبل تحققه للمشاركة في نصرته والوقوف إلى جانبه عند قيام دولته العادلة.

وكالة أنباء الحوزة - من بين الروايات الكثيرة يمكن ذكر النقاط التالية حول الرجعة:

1- الرجعة من الأيام العظيمة والمهمة في العالم، والتي يُشار إليها بـ "أيام الله". قال الإمام الصادق (عليه السلام) في هذا الصدد:«أَيَّامُ اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: يَوْمٌ يَقُومُ الْقَائِمُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَيَوْمُ الْكَرَّةِ، وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ.» (بحار الأنوار، ج53، ص63)

2- الاعتقاد بالرجعة من علامات شيعة أهل البيت (عليهم السلام). قال الإمام الصادق (عليه السلام): «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكَرَّتِنَا.» (بحار الأنوار، ج53، ص92)

3- الرجعة ليست عامة، بل خاصة، كما قال الإمام الصادق (عليه السلام): «إِنَّ الرَّجْعَةَ لَيْسَتْ بِعَامَّةٍ، وَهِيَ خَاصَّةٌ، لَا يَرْجِعُ إِلَّا مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضًا أَوْ مَحَضَ الشِّرْكَ مَحْضًا.» (بحار الأنوار، ج53، ص39)

4- ويُعدّ الأنبياء والأئمة المعصومون (عليهم السلام) من بين المؤمنين الذين يرجعون، وأول إمام يحكم بعد الإمام المهدي (عليه السلام) في زمن الرجعة هو الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث سيملك لفترة طويلة. قال الإمام الصادق (عليه السلام): «أَوَّلُ مَنْ يَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَيَمْلِكُ حَتَّى يَسْقُطَ حَاجِبَاهُ.» (بحار الأنوار، ج53، ص46)

5- يُتاح أمرُ العودة إلى الدنيا لجميع المؤمنين الصادقين الذين انتظروا ظهور إمام الزمان (عليه السلام) ثم فارقوا الحياة قبل تحققه للمشاركة في نصرته والوقوف إلى جانبه عند قيام دولته العادلة. يُروى عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن «من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحا بهذا العهد [دعاء العهد] كان من أنصار قائمنا (عليه السلام)، فان مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره [ليكون في خدمته]...». (مفاتيح الجنان، مقدمة دعاء العهد). وجاء في فقرة من دعاء العهد: «... اللَّهُمَّ إِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي...» (مفاتيح الجنان؛ بحار الأنوار، ج99، ص111)

6- الكفار والمنافقون لا يعودون إلى الدنيا بمحض إرادتهم، بل يُجبَرون على الرجعة، أما المؤمنون فرجعتهم اختيارية. قال الإمام الصادق (عليه السلام): «إِذَا قَامَ، أُتِيَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ فَيُقَالُ لَهُ: يَا هَذَا، إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ صَاحِبُكَ، فَإِنْ تَشَأْ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ فَالْحَقْ، وَإِنْ تَشَأْ أَنْ تُقِيمَ فِي كَرَامَةِ رَبِّكَ فَأَقِمْ.» (الغيبة، للشيخ الطوسي، ج1، ص458)

وللحديث بقية ستأتي في الأجزاء التالية إن شاء الله.. والجدير بالذكر أن النص مُقتبس من كتاب "نگین آفرینش" (جوهرة الخلق) مع بعض التعديلات.

لمراجعة المقال باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha