وكالة أنباء الحوزة - أكدّ المرجع الديني الشيخ بشير النجفي خلال استقباله وفداً من طلبة الحوزة العلمية في مشهد المقدسة، أن مفعول الهداية وفاعليتها لا يتسنى مادام المسلم بعيداً عن التقوى، جاء ذلك لدى تلاوته للذكر الحكيم: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، فلا هداية للظالمين والفاسدين ومن هم غير متقين، هذا وتابع : قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ)، وما تضمنه من مفاهيم الإخلاص والإيمان والتصديق لدى المؤمنين للوصول للمعارف الإلهية والدينية، جاءت هذه الدلالة والحقائق من لدن سماحته لتوجيه طلبة العلوم الدينية إلى أهمية الإخلاص والتقوى في مجال المعارف الدينية الذي يسعون إليه.
هذا وقدّم سلسلة من التوجيهات الأبوية وبين أهمية ومكانة وفضل النجف الأَشرف، مع سلسلة من النصائح والتوجيهات الأبوية الخاصة بطلبة العلوم الدينية.
الوفد شكر لسماحة المرجع ما قدّمه نصح وتوجيه.
على صعيد آخر، استقبل سماحة المرجع النجفي وفداً من المؤسسات الناشطة في الخدمات الإنسانية في محافظة كربلاء المقدسة للاستماع إِلى توصيات وتوجيهات سماحته، حيث أكّد سماحته على أهمية حُب الوطن والشعور بالمسؤولية اتجاهه.
وبيّن سماحته في حديثه أن حُب الأوطان من الإيمان، وحُب العراق له مكانة خاصة لأن الله (سبحانه وتعالى) فضله على كل الأوطان والبلدان، فقد حباه بالكثير من الخيرات والنعم التي تجتمع فيه وتفرقت في بقية الدول.
وأضاف سماحته أن وجود مراقد وقبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والصالحين هي نعمة كبرى ينعم بها الشعب العراقي، وفي الوقت نفسه العراق عاصمة دولة الإمام المنتظر (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء)؛ فلذا يجب أن ترفع رأسك فخرا أنك عراقي وتنتمي للعراق؛ لأنه بلد المقدسات والمعصومين وبلد الخيرات.
وشدد سماحته على البر بالوالدين؛ لأنهما مصدر الخير والعطاء وخصوصا البر بالأمهات لأنهن انشأن أبنائهن على الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) والحب لأهل البيت (عليهم السلام).
وأكّد سماحته على وجوب الحب للإمام الحسين (عليه السلام) وإحياء الشعائر الحسينية والمواظبة على زيارته ففيها خيرٌ وصلاحٌ في الدنيا والآخرة.
ومن التوجيهات التي بيّنها سماحته التأكيد على أهمية الاهتمام بالشباب والطلبة ورعايتهم رعاية علمية وتربوية؛ ليكونوا قادة المستقبل القادرة على البناء في الوطن.
كما استقبل سماحة المرجع النجفي وفداً من المؤمنين من قضاء ناحية الشافي بمحافظة البصرة للتشرف بزيارته والاستماع الى وصاياه الأبوية وتوجيهاته.
سماحته أكّد في حديثه أن علامة قبول الزيارة لقبور أئمة اهل البيت (عليهم السلام) إجراء تغييرٍ في سلوك وتصرفات الفرد في حياته اليومية ابتداءً من الأسرة إلى المجتمع؛ ليكون قدوة لتغيير وإصلاح المجتمع.
وبيّن سماحته أن العراق وطنكم، وعليكم الافتخار بهذا الانتماء؛ لأن العراق وطن المقدسات. موضحاً أن فيه قبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والصالحين والعتبات المقدسة وهو عاصمة الإمام المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
وأضاف سماحته أن الواجب عليكم هو البر بوالديكم والإحسان إليهم وخصوصاً البر بأمهاتكم اللاتي ربينكم وأنشأنكم على محبة أهل البيت (عليهم السلام) وهذا خيرٌ كبير.