۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ استنكر خطباء جمعة لبنان استهداف ناقلة النفط الايرانية في البحر الاحمر ورأوا فيه عملا عدوانيا خطيرا يتحمل مسؤوليته الجهة التي تقف خلفه، فهذا العدوان يندرج في اطار الحرب الصهيو اميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وكالة أنباء الحوزة_ استنكر  خطباء جمعة لبنان استهداف ناقلة النفط الايرانية في البحر الاحمر ورأوا فيه عملا عدوانيا خطيرا يتحمل مسؤوليته الجهة التي تقف خلفه، فهذا العدوان يندرج في اطار الحرب الصهيو اميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

السيد فضل الله: لتكن الدولة واضحة مع مواطنيها فمن حقهم معرفة حقيقة الأزمة

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به أمير المؤمنين واليه مالك الأشتر عندما قال له:ثم اختر للحكم بين الناس (القضاء) أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور ولا تمحكه الخصوم (لا تدفعه مخاصمة الخصوم إلى الغضب، أي أن يكون واسع الصدر)، ولا يتمادى في الزلة، ولا يحصر من الفي‏ء إلى الحق إذا عرفه (لا يضيق صدره من الرجوع إلى الحق بعدما يتبين له)، ولا تشرف نفسه على طمع (يتنزه عن الطمع)، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه (يدقق في أحكامه ويتعمق فيها)، وأوقفهم في الشبهات، (فلا يصدر أحكامه إلا بالوضوح التام كالشمس في وضح النهار)، وآخذهم بالحجج، وأقلهم تبرما بمراجعة الخصم (لا يمل من مراجعة من لا يرى حكمه صائبا)، وأصبرهم على تكشف الأمور، وأصرمهم عند اتضاح الحكم (حاسما عند وضوحه)، ممن لا يزدهيه إطراء (لا يتأثر بالمدح)، ولا يستميله إغراء، وأولئك قليل، ثم أكثر تعاهد قضائه، وافسح له في البذل ما يزيل علته وتقل معه حاجته إلى الناس، وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك، ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك، فانظر في ذلك نظرا بليغا، فإن هذا الدين قد كان أسيرا في أيدي الأشرار يعمل فيه بالهوى وتطلب به الدنيا".

وقال:"ايها الأحبة، هذه صورة القاضي التي أرادها الإمام، والتي ينبغي أن نستهدي بها، ليكون عندنا قضاء نزيه خال من الشوائب والهفوات، قادر على حفظ العدالة. وبذلك نكون أكثر وعيا وقدرة على مواجهة التحديات".

وتابع:"البداية من لبنان، الذي لا يزال المواطنون فيه يشعرون بالقلق من الوضع الاقتصادي، هذا القلق الذي لا تبدده التطمينات التي تصدر عن أركان الدولة بسلامة الوضع المالي، وهم يرون بأم أعينهم عدم ثبات سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، والذي يترك تأثيرا في حياتهم، لكون أغلب المبالغ التي يدفعونها بالدولار الأميركي، وما لم تكن كذلك، فإنها تتأثر به. إننا أمام هذا الواقع، ندعو الدولة إلى أن تكون واضحة مع مواطنيها، فمن حق المواطنين على دولتهم أن يعرفوا حقيقة الأزمة التي يعانونها، وسبب عدم اتخاذ الإجراءات التي تلجم التراجع في صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، كما كان يحصل في السابق، وأن يعرفوا إذا ما أصبحت الأزمة في الواقع الاقتصادي تفوق قدرة الدولة اللبنانية على حلها".

واضاف:"في هذا الوقت، تسعى الحكومة اللبنانية، من خلال زيارات مسؤوليها إلى الخارج أو المؤتمرات التي تجري لمساعدة لبنان، إلى معالجة هذا الوضع الاقتصادي، بالسعي للحصول على مساعدات أو الاستثمار فيه لإخراجه من هذا الواقع الصعب".

واشار الى "ان هذه الزيارات والمؤتمرات قد ساهمت في خلق أجواء ارتياح بفعل الوعود التي قدمت، والتي نأمل أن تتحقق، ولكنها لن تستطيع أن تحقق ما يصبو إليه اللبنانيون من تحسين واقعهم، بعدما أصبح واضحا أن المساعدات هي بمثابة قروض، إن هي أتت، وقد لا تأتي سريعا، وستكون مشروطة بإصلاحات لا بد للدولة اللبنانية من الإسراع في القيام بها، فلا يمكن لأية دولة أن تقوم باستثمارات في ظل استمرار الفساد والهدر والصفقات والمحسوبيات وعدم الشفافية التي تطفو على السطح وهي تحصل تحت مرأى العالم وسمعه".

وقال:"من هنا، ورأفة بهذا البلد، ندعو الحكومة اللبنانية التي تسرع في إنجاز موازنة العام 2020، إلى أن تقدم إلى اللبنانيين والعالم الموازنة التي وعدت بها، الموازنة التي تحمل في طياتها بذور الإصلاح، بحيث تعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة العالم بها".

اضاف:"إننا نخشى، وتحت وطأة الاستعجال في إخراج الموازنة في المهلة الدستورية، تأخير الإصلاحات، وإعاقة استعادة الدولة لحقوقها المالية وبناء دولة خالية من الفساد، لتكون دولة يطمئن فيها اللبنانيون إلى مستقبلهم، لأن ذلك سيضطرهم إلى الخروج إلى الشارع، كما خرجوا سابقا، وستطفو الأزمات على السطح، وليس آخرها أزمة الخبز المرتقبة أو المحروقات أو الدواء أو أزمة التجار والمستوردين".

وتابع:"إلى سوريا، التي شهدت في الأيام الأخيرة واقعا جديدا، تمثل بالدخول التركي إلى الأراضي السورية، بداعي تأمين حدود هذا البلد. لقد جاء هذا التصعيد في الوقت الذي بدأت سوريا تخطو خطوات جدية نحو الاستقرار الأمني والسياسي، ولا سيما بعد تأليف اللجنة الدستورية. إننا أمام ما جرى، نرى أن من حق أي دولة أن تحفظ حدودها، وأن تقي نفسها مما قد يتهددها من الخارج، ولكن هذا لا ينبغي أن يتم على حساب سيادة دولة أخرى أو بتأجيج الصراع فيها".

وختم:"إن تأمين الحدود لن يكون بإضعاف سوريا، بل بالعمل على دعم هذا البلد وتعزيزه وتأمين سبل الاستقرار ومعالجة المشكلات التي تشكو منها تركيا وتهدد حدودها.

ويبقى أن نقول، وبعد القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا، لكل الذين كانوا يراهنون على أميركا لتحقيق استقرارهم: إن من الخطأ الرهان على الخارج الذي لا يعمل إلا لحسابه ومصالحه. إن رهانكم ينبغي أن يكون على الحوار بين كل مكونات سوريا، من عرب وكرد ومسلمين ومسيحيين وشيعة وسنة وعلويين، للوصول إلى صيغة تضمن للجميع حقوقهم في ظل وحدة داخلية تشكل ضمانة للجميع".

الشيخ الخطيب حذر من انفجار اجتماعي: الانصياع للضعوط الاميركية يضر بالاقتصاد ويزعزع الثقة به

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب: "إن ذكرى اربعين استشهاد الامام الحسين مناسبة للعودة الى مضامين ومفاهيم هذه النهضة المباركة التي شكلت صدمة للبشرية لتتمسك بالقيم الايمانية وتحفظ التعاليم الدينية وتلتزم نهج الحق والاستقامة في مواجهة الباطل والظلم والانحراف، مما يحتم علينا ان نتمسك بالحق وننتصر للمظلوم ونقاوم الفساد ونتصدى لكل ما يهدد الانسان في كرامته وامنه واستقراره، فنكون من اهل الخير والصلاح سالكين نهج الاصلاح عاملين بالمعروف ناهين عن المنكر، ومقتضى الوفاء للامام الحسين يستدعي منا ان نتأسى بالحسين في شجاعته وإيثاره وتقواه ليكون قدوة لنا في حياتنا العامة والخاصة".

أضاف: "إننا نحذر من الانفجار الاجتماعي الذي نرى تداعياته في الازمات التي تعصف بلبنان نتيجة الضغوط الاميركية واجراءاتها الجائرة التي تلحق الاذى بكل اللبنانيين دون استثناء، مما يستدعي ان يتضامن اللبنانيون فيكونوا كتلة متراصة في مواجهة اي استهداف لاي مكون سياسي او طائفي، فكل اللبنانيين مستهدفون في معيشتهم واستقرارهم، وبالتالي فإن الانصياع لهذه الضعوط يضر بالاقتصاد اللبناني ويزعزع الثقة به، ويسبب شرخا بين اللبنانيين المطالبين بحفظ وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض والتصدي بحزم لكل تآمر وفتنة تريد تخريب لبنان وتدمير اقتصاده، وهذا لا يعفي المصارف من مسؤوليتها الوطنية في حفظ اموال المودعين لديها وفتح حسابات لاي مواطن لبناني بمنأى عن انتمائه الطائفي".

وطالب الحكومة ب"تحمل مسؤولياتها في رفض الاملاءات والضغوط والتصدي للاجراءات التعسفية التي تفرضها الخزانة الاميركية"، وقال: "عليها ان تنجز الموازنة للعام المقبل لتكون الاصلاحات الاقتصادية في صلبها دون فرض ضرائب جديدة تمس بالمواطنين الذين يعانون الفقر والحاجة جراء التضخم والفساد والاحتكار، فتعلن حالة طوارىء اقتصادية تلبية لدعوة الرئيس نبيه بري لانقاذ الوضع الاقتصادي، وعليها تقع المسؤولية في حفظ لقمة عيش الفقراء وتوفير الاستقرار الاجتماعي للمواطنين والنهوض بالاقتصاد اللبناني، وتأمين العلاج لكل مريض وفرص العمل لكل مواطن ومقعد دراسي لكل طالب".

أضاف: "ان الهجوم التركي على سوريا هو عدوان على دولة شقيقة وانتهاك واضح لسيادتها، واذا كانت الحكومة التركية تريد حفظ حدودها فكان الاجدى بها ان تتعاون مع الحكومة السورية في محاربة الارهاب ودعم سوريا لتحرير ارضها من العصابات التكفيرية التي وجدت في تركيا ملاذا آمنا لها".

وتابع: "إن ما شهده العراق من حركات مطلبية محقة ترافقت مع دعوات خارجية للفتنة واعمال شغب مدانة، تستدعي ان يستشعر اهلنا في العراق المخاطر والفتن التي تهدد بلدهم، فيعملوا وفق توجيهات المرجع السيستاني وتستجيب الحكومة الى دعوته في الاصلاح السياسي ومكافحة الفساد والعمل لما فيه مصلحة الشعب العراقي ومطالبه في العيش الكريم وتحقيق الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي".

واستنكر "استهداف ناقلة النفط الايرانية في البحر الاحمر"، ورأى فيه "عملا عدوانيا خطيرا يتحمل مسؤوليته الجهة التي تقف خلفه، فهذا العدوان يندرج في اطار الحرب الصهيو اميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية".

الشيخ دعموش: واجب الامة ودول المنطقة مواجهة الكيان الصهيوني وانهاء احتلاله وعدوانه

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، "ان من واجب الامة ودول المنطقة وشعوبها مواجهة الكيان الصهيوني وانهاء احتلاله وعدوانه، ومواجهة المشروع الاميركي الداعم والحامي لهذا الكيان ومواجهة التطبيع".

وقال: "يجب ان يقتنع كل الذين يراهنون على الأميركي انهم انما يراهنون على سراب، فالانسحاب الاميركي من شمال سوريا والتخلي عن الأكراد، يجب ان يكون عبرة لكل من يراهن على الأميركيين، لأن ما جرى مع الأكراد وغيرهم يؤكد أن الاميركيين لا يحفظون حلفاءهم ولا يحترمون عهودهم ولا الاتفاقات، والمراهنة عليهم لا تؤدي الا الى الخسارة، لان مصالحهم تتقدم الجميع".

وأكد ان "على اللبنانيين الذين يراهنون على الاميركي في الداخل ويبنون الأوهام على الاجراءات والسياسات الاميركية ان يأخذوا العبرة وان يعرفوا ان اميركا تبيعهم وتخيب آمالهم وتتركهم يغرقون في الازمات عند اول مفترق".

وفي الموضوع الاقتصادي، شدد على ان "معالجة الوضع الاقتصادي في البلد في حاجة الى اصلاحات جذرية ومنهجية والناس ينتظرون حلولا حقيقية وليست مرحلية وموقتة"، مؤكدا ان "حزب الله" يتعامل في هذا الملف بكل جدية وايجابية وانفتاح ويساهم في طرح الأفكار والآراء التي تساعد وتساهم في المعالجة ويسعى بشكل حثيث الى تفعيل التعاون بين كل القوى المخلصة في البلد لوضع سياسات اقتصادية، واجراء اصلاحات جذرية قادرة على مواجهة التحديات التي تضغط على المواطنين، وسياساتنا التي نعتمدها في ذلك هي السياسات نفسها التي اعتمدناها في نقاش موازنة 2019، فـ"حزب الله" لن يقبل بتحميل ذوي الدخل المحدود ضرائب جديدة، ولن يقبل بالمس بالحقوق والرواتب".

المفتي قبلان: المنطقة على برميل من بارود، والانفجارات تتنقل من دولة إلى أخرى

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، اعتبرا فيها أن "المنطقة على برميل من بارود، والانفجارات تتنقل من دولة إلى أخرى، والخسائر البشرية والمادية لا تقدر، والخصومات والعداوات بين القيادات والأنظمة وحتى بين الشعوب تجاوزت كل الحدود، بغياب الضوابط والرؤى العاقلة والواعية، والتي يفترض أن تكون الأساس والمرتكز للعلاقات والتعاملات بين دول المنطقة، والتعاون في ما بينها، اقتصاديا وإنمائيا وأمنيا، كونها دولا مستهدفة في خيراتها وثرواتها واستقرارها، والتكالب عليها من كل حدب وصوب، وما تشهده دولنا وشعوبنا من حروب وتدمير وتهجير وتآمر على وجودها وكياناتها وثقافاتها وحضاراتها، يؤكد أن الهجمة كبيرة، والاستهداف خطير، وأن الآتي سيكون أفظع وأبشع مما نحن فيه، وعلى نحو قد يستحيل بعده ترميم ما هدمته الفتن، وخططت له المؤامرات".

وأضاف: "إزاء هذا الواقع الذي ينذر بالمزيد من التفكك والانحلال والانحطاط، فهل من يستدرك ويعاجل إلى موقف عربي إسلامي! ينزع كل الأقنعة المستعارة، وينفض تراكمات الخضوع والانبطاح، ويمد اليد نحو مصالحات عربية - عربية وإسلامية - إسلامية، تطوي صفحة الخلافات المصطنعة، والتي لا مبرر لها، وتوحد الصفوف، وتضاعف الجهود، وتضع حدا للتبعيات والإملاءات، وتؤسس لمستقبل واعد يخدم تطلعات المنطقة، ويليق بشعوبها التي من حقها أن تعيش بسلام واطمئنان، وأن تنعم بكامل حقوقها المشروعة، في إطار السيادة وعدم الاستتباع والاستخدام من أجل مصالح الآخرين. وما تقوم به تركيا اليوم في سوريا من غزو بكل ما للكلمة من معنى، وما قام به الأكراد من تمرد على السلطة الشرعية في دمشق، الآن يدفعون ثمنه دما وهزائم، لأن الأميركي يلعب بالمصالح ويعطي من يدفع أكثر، واليوم وضع الأكراد في طريقه للخراب. فالأمريكي مجرد تاجر، لا يهمه من يخسر، وهو ما يجب أن يفهمه اللبنانيون أيضا، وخصوصا أن تجربة الأميركي في هذا البلد ليست إلا بورصة، وهو نفسه ما حاوله في الشارع العراقي بالأمس، وهو ما يمكن أن يعتمده في بلدنا أو في أي بلد آخر، مع توافر الظروف والشروط، وهو ما يجب على الحكومة اللبنانية الالتفات إليه، لأن العالم يعيش عقلية الذئاب والمصالح القذرة، لا المبادئ والأخلاق، والضعيف ليس إلا ضحية، وهو ما يجب أن يدفع الحكومة اللبنانية للعمل مع الحكومة السورية وفق مبادئ المصالح المشتركة، لأن مزيدا من عزل الاقتصاد السوري عن الاقتصاد اللبناني يعني خسارة للبنان فضلا عن خسارة سوريا".

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .