۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ أشار خطباء لبنان في خطبة الجمعة إلى ملف نازحي سوريا وأكدوا أنّ موضوع النازحين السوريين موضوع انساني بامتياز لا يمكن معالجته إلا بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية، وأي مكابرة على هذا الصعيد ستكون على حساب النازحين وستزيد معاناتهم.

وكالة أنباء الحوزة_ أشار خطباء لبنان في خطبة الجمعة إلى ملف نازحي سوريا وأكدوا أنّ موضوع النازحين السوريين موضوع انساني بامتياز لا يمكن معالجته إلا بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية، وأي مكابرة على هذا الصعيد ستكون على حساب النازحين وستزيد معاناتهم.

الشيخ النابلسي: الحكومة السورية تبذل جهدا لتأمين عودة آمنة لكل لاجئ

اعلن الشيخ عفيف النابلسي، انه يدور نقاش حاد هذه الأيام حول اللاجئين السوريين بين مؤيد لعودتهم بالتنسيق مع الحكومة السورية ومعارض لهذه العودة بخلفية عدائه للنظام.

وقال:" الحقيقة أن أزمة اللاجئين تسبب بها كل أعداء السلام والإنسان. هؤلاء الذين حقدوا على الشعب السوري ومارسوا ضد حكومته كل أشكال التضليل والكذب، وأرادوا تحطيم القوة التي وقفت في مشاريع الاستعمار في المنطقة بدء من الاحتلال الأميركي، إلى مقاومة مخططات تصفية القضية الفلسطنية، إلى تدفيع سوريا ثمن مواقفها الشجاعة إلى جانب المقاومة في لبنان فلسطين".

تابع:" ان من لا يريد عودة اللاجئين السوريين لا يفعل ذلك من خلفية إنسانية وأمنية مع أن كل الدلائل تشير إلى أن هناك أراض شاسعة في سورية مصونة بالأمن والاستقرار والحكومة السورية تبذل جهدا كبيرا لتأمين عودة آمنة لكل لاجئ وتشجع على التسويات والمصالحات" .

اضاف:" لكن بعض السياسيين اللبنانيين الذين كانوا السبب في هذا التآمر على سورية وتسببوا بهذه المأساة للسوريين لا يريدون بعودة اللاجئين إلى وطنهم نصراً للنظام وتثبيتاً لدعائم الدولة السورية التي انتصرت على مؤامراتهم وأفشلت مخطط تقسيم سورية. إن استمرار التآمر على سورية هو سبب إصرار بعض القوى اللبنانية على عدم التنسيق مع الحكومة السورية حول ملف اللاجئين وإبقاء مأساتهم بيد القوى الدولية والإقليمية وهذه هي الحقيقة.

السيد فضل الله: للحذر من توتر في العلاقة بين اللبنانيين والسوريين لأن المخاطر ستكون كبيرة

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا الله به بعد معركة حنين؛ هذه المعركة التي مرت علينا ذكراها في العاشر من هذا الشهر؛ شهر شوال، عندما قال: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين}. ومعركة حنين، كما تعرفون، حصلت في السنة الثامنة للهجرة، بعد الانتصار الذي حققه المسلمون في فتح مكة، بعد أن تحركت قبيلتا هوازن وثقيف المشركتان لمواجهتهم. يومها، خرج المسلمون بجيش كبير، ولكنهم أعجبوا بكثرتهم وعدتهم وعتادهم، وثقتهم بالجيش إلى حد الغرور والاستهانة، وهو ما أدى إلى انكسار الجيش وهروب الكثير من المسلمين، بحيث لم يبق منهم إلا القلة مع رسول الله. إذا، وصية الله سبحانه وتعالى لنا هي عدم الغرور، فالنصر لا يأتي دائما من خلال الكثرة والعدة والعتاد، كما الهزيمة، ولا يأتي دائما من خلال القلة، بل يأتي من الله سبحانه ومن الثقة به، {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم}. ولذلك، من أراد تحقيق النصر، فعليه أن يرتب أمره مع الله، وأن يقوي علاقته به ويعززها. وأن يكون كما يريد الله، فالله لا يقبل المغرورين والمتكبرين، بل المتواضعين والرحماء. وإذا كان هناك نقص في العدة والعتاد، فالله يرتب ظروفه، كما رتبها في بدر، وكما رتبها بعد ذلك في حنين مع الثابتين: {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين}. لذلك، نحن نخاف جدا عندما تبتعد الأمة عن الله، ويصيبها الغرور والتكبر، وتغيب عنها الرحمة والتواضع، وهذا ما نحتاج أن نؤكده ونواجه به التحديات".

دعا السيد فضل الله إلى "الحذر من حدوث أي توتر في العلاقة بين اللبنانيين والسوريين، لأن مخاطر ذلك ستكون كبيرة على حاضر هذه العلاقة ومستقبلها، وخصوصا أن الإرهاب يستفيد من كل التوترات. والمطلوب أن تكون هناك أفضل العلاقات بين الشعبين، كما بين الدولتين. وأمام ذلك، نرى أن التعامل مع هذا الملف ينبغي أن يتم بروح المصلحة الوطنية، بعيدا عن كل التعقيدات والمصالح والتحالفات والصراعات الدائرة في المنطقة، والتي تستثمر، مع الأسف، في هذه القضية".

ورأى أن "من مصلحة الجميع إعادة النازحين إلى المناطق السورية الآمنة التي تحقق الاستقرار فيها. ومن الطبيعي أن يتم التفاوض مع الدولة السورية للعودة إلى هذه المناطق التي تسيطر قواتها عليها، لأن التعامل ينبغي أن يكون مع الواقع الحالي، من دون أي حساسيات".

وتابع: "إلى العراق، حيث لا بد من أن نشيد بالإنجاز الذي حققه العراقيون في مواجهة الإرهاب في الموصل، والذي سيستكمل، إن شاء الله، وأن نقدر عاليا التضحيات التي قدمت في هذا المجال، ونحن نرى أن هذا الإنجاز ما كان ليحصل لولا تضافر جهود العراقيين من كل الطوائف والمذاهب". وأمل أن "يكون الانتصار مقدمة لإخراج العراق من أتون الإرهاب والإرهابيين، الذين زرعوا القتل والرعب، وسفكوا الدماء، واستحلوا الأعراض. وأن يكون مدخلا لبناء عراق جديد قائم على المشاركة بين كل تنوعاته الطائفية والمذهبية وأعراق، فلا يكون هناك غبن لأحد، لأن الغبن دائما هو مشروع فتنة ومشروع تقسيم".

الشيخ دعموش: ملف النازحين لا يمكن معالجته إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الى أن "الأوضاع المعيشية تتفاقم وتزداد سوءا عندما تكون الدولة غائبة عن هموم المواطنين، وعندما لا تقوم الدولة بواجباتها في توفير الخدمات الحيوية للمواطنين وإنجاز المشاريع الانمائية واعطاء الحقوق للموظفين والعاملين وأصحاب الدخل المحدود".

واعتبر موضوع النازحين السوريين "موضوعا انسانيا بامتياز لا يمكن معالجته إلا بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية، وأي مكابرة على هذا الصعيد ستكون على حساب النازحين وستزيد معاناتهم"، داعيا الى معالجته سريعا "لأنه بات يرهق لبنان على الصعيد المالي والاجتماعي والاقتصادي والأمني، خصوصا أن مخيمات النازحين باتت مرتعا للارهابيين يختبئون فيها، ويجندون فيها نازحين للقتال الى جانب الارهابيين، ويعملون من خلالها على تأمين المؤن لداعش والنصرة في الجرود، والأخطر أنهم يستخدمونها معبرا لتأمين المواد المتفجرة اللازمة لتصنيع العبوات والمفخخات".

وأشاد بالعملية الاستباقية التي قام بها الجيش الاسبوع الماضي، معتبرا أنها "كانت لإنقاذ النازحين السوريين قبل اللبنانيين من إرهاب الجماعات المسلحة".

ورأى أن "الإجراءات والجهود الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية لملاحقة الارهابيين وضبط اوكارهم في مختلف المناطق اللبنانية يجب أن تستمر وتتواصل رغم الصراخ الذي نسمعه من بعض المزايدين والمتباكين على الإنسانية. لأنه لا يمكن ضمان الاستقرار والأمن في البلد وتلافي الأعمال العدوانية والاجرامية التي يخطط لها الارهابيون إلا بعمليات من هذا النوع، وبتطهير كل المناطق اللبنانية وخاصة جرود عرسال ورأس بعلبك من هذه الجماعات الارهابية".

الشيخ حبلي: المتباكون على النازحين يسعون للتغطية على الإرهاب

إعتبر الشيخ صهيب حبلي أن "الأصوات التي خرجت لتهاجم الجيش اللبناني بعد العملية النوعية في عرسال ما هي الا وجه آخر للإرهاب، فهؤلاء يسعون للتغطية على الإرهاب بذريعة الحديث عن حقوق اللاجئين السوريين الى لبنان، ولكن الجيش ومن خلال العمليات الوقائية يعمل لحفظ أمن اللاجئين بالدرجة الأولى، وهذا ما ظهر جليا خلال عملية عرسال الأخيرة، ومن خلال العبوات التي تم زرعها من قبل المسلحين اليوم لإستهداف ممرات الجيش الى جرود عرسال".

وأدان الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة الجمعة موقف "العلماء المتأسلمين" في بيانهم الصادر مؤخرا،ً والذي يندرج في سياق التحريض على الجيش ودعا هؤلاء المتباكين للكف عن دعم جماعات الإرهاب في سوريا، ان كانوا فعلا حريصين على سوريا وشعبها لان القضاء على الإرهاب، هو الأساس لوضع حد للمعاناة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق، كما ان الحكومة اللبنانية مطالبة بفتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية الشرعية المعترف بها من قبل معظم الهيئات والدول في العالم، بإستثناء تلك الخاضعة للسياسة الاميركية -; الإسرائيلية وفي مقدمها دول الخليج، لا سيما السعودية التي تنفذ حكامها سياسات تل أبيب بشكل علني ومباشر، من خلال دعم الارهاب في سوريا وتمويله من أجل هدم أسس الدولة السورية والقضاء على قوتها العسكرية، التي تشكل خطرا وجوديا على كيان الإحتلال في فلسطين المحتلة.

من جهة ثانية هنأ الشيخ حبلي الأمن العام ومخابرات الجيش على الانجاز الأخير من خلال توقيف أحد رؤوس الإرهاب في مخيم عين الحلوة، كما اشاد بالتعاون الذي أبدته الفصائل الفلسطينية مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، بما يساهم في حفظ أمن وإستقرار المخيمات ويمنع توريطها  بمستنقع الإرهاب، وأكد الشيخ حبلي أن أمن عين الحلوة هو جزء لا يتجزأ من أمن صيدا والجنوب، ودعا الى عدم جعل المخيم ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية الحاصلة لا سيما على صعيد الخلاف السعودي -; القطري، لأن أبناء المخيم هم من سيدفعون الثمن في النهاية وأي إستهداف لأمن المخيم هو خدمة مجانية لإسرائيل وأدواتها داخل المخيم.

ارسال التعليق

You are replying to: .