۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة _ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة ان جولة وزير الخارجية الاميركي على عدد من دول المنطقة كانت بهدف إحتواء تداعيات قرار الإنسحاب من سوريا ومعالجة حالة القلق التي نشأت لدى حلفاء أميركا في المنطقة وطمأنة إسرائيل.

وكالة أنباء الحوزة _ قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة ان جولة وزير الخارجية الاميركي على عدد من دول المنطقة كانت بهدف إحتواء تداعيات قرار الإنسحاب من سوريا ومعالجة حالة القلق التي نشأت لدى حلفاء أميركا في المنطقة وطمأنة إسرائيل.

السيد فضل الله:الأزمة الحكومية في نوم سريري والبلد إذا انهار لن تسلم طائفة ولا مذهب

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية والمؤمنين، وقال في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به رسول الله ابنته الزهراء، وهي وصية غالية لموقع الزهراء من رسول الله. قالت: "دخل علي رسول الله وقد افترشت فراشي للنوم فقال: "يا فاطمة، لا تنامي إلا وقد عملت أربعة أشياء: ختمت القرآن، وجعلت الأنبياء شفعاءك، وأرضيت المؤمنين عن نفسك، وحججت واعتمرت". قال هذا، وأخذ في الصلاة، فصبرت حتى أتم صلاته، قلت: "يا رسول الله، أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال!"، فتبسم وقال: "إذا قرأت (قل هو الله أحد) ثلاث مرات، فكأنك ختمت القرآن. وإذا صليت علي وعلى الأنبياء قبلي كنا شفعاءك يوم القيامة.. وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك.. وإذا قلت: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، فقد حججت واعتمرت". هذه هي وصية رسول الله للزهراء، وهي وصية لنا بأن لا ننام إلا بعد أن نذكر الله ونمجده ونحمده، وبعد أن نتذكر الأنبياء والأولياء، وأن نعلن مودتنا للمؤمنين والمؤمنات، فنستغفر لهم. لنختم يومنا بخير، ونحظى بالأجر الجزيل، بثواب حجة وعمرة، وشفاعة الأنبياء والأولياء والصالحين.. وبذلك تصفو نفوسنا، ونصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات".

أضاف: "البداية من لبنان، الذي يستضيف في هذه الأيام القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية، التي أنشئت لإيجاد صيغ تعاون بين الدول العربية، لعلاج ما قد تعانيه من أزمات اقتصادية واجتماعية وتحقيق فرص النمو فيها، في وقت أحوج ما يكون هذا العالم إلى التعاون والتنسيق، في ظل انعدام الوزن الذي يعيشه على هذا المستوى، ونظرا إلى الأزمات الحادة التي تعانيها العديد من دوله وتترك تداعياتها، لا على حاجات هذه الشعوب ومتطلبات عيشها الكريم فحسب، بل على استقرارها ووحدتها وحريتها أيضا، بحيث تجعلها عرضة للفوضى ولمشاريع دعوات التطرف، وتتركها في مهب رياح الدول الكبرى التي عندما تعطي بيد، فهي تأخذ من حرية هذه البلدان وعزتها باليد الأخرى، وتجعلها رهينة لها. ومن هنا، أكدنا ونؤكد أهمية انعقاد هذه القمة، رغم الشوائب التي أحاطت بها، والتي كنا نأمل بأن تعالج ممن دعا إليها. ونحن نأمل بأن يساهم لبنان المضيف لها في دور فاعل، لتخرج القمة بنتائج إيجابية لتوحيد العالم العربي على هذا الصعيد، بعد أن عبثت به التوترات السياسية وغيرها".

وتابع: "اعتدنا ألا نرى نتائج على صعيد القمم العربية، بحيث لا تكون بمستوى الأعباء التي تصرف عليها، بل قد تؤدي عكس الهدف الذي رسم لها، وتزيدها انهيارا وسقوطا. نأمل بأن تتغير هذه الصورة، ونرى مشهدا لعالم عربي متكافل متعاون فيما بينه، يعود فيه أغنياؤه على فقرائه، وخبراؤه على من لا يملك علما وخبرة. ونحن في إطار الحديث عن القمة، ومنعا لتكرار التداعيات التي حصلت في الأيام السابقة، على الدول العربية أن تضع قضية الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه موضع متابعة جادة، وأن توليها الاهتمام اللازم".

وقال:"في مجال آخر، شهد لبنان منذ أيام زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي، الذي حرص على أن يوسع دائرة لقاءاته ومشاوراته لتشمل المواقع الرسمية الأساسية وبحث قضايا سياسية واقتصادية وأمنية. ومن المؤسف أن الإدارة الأميركية التي تعرف طبيعة الأوضاع السياسية اللبنانية، ومعادلاتها الداخلية الحساسة، والأزمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة، أثار مبعوثها في أكثر من تصريح مخاوف اللبنانيين، إن من خلال التحريض على سلاح المقاومة، في الوقت الذي لا يزال العدو الصهيوني يهدد بره وبحره وجوه، أو من خلال إعلان دعمه الكامل للكيان الصهيوني بترسيم الحدود من البر دون البحر، من دون أخذ وجهة نظر لبنان الرسمي في الاعتبار، فضلا عن رفع نبرة العداء ضد إيران من دون أي اهتمام بما تثيره هذه التصريحات من تحويل لبنان إلى ساحة اشتباك أميركي - إيراني. نتفهم أن هذا الوطن الصغير بحاجة إلى أن تكون له علاقاته مع العالم ومع الولايات المتحدة، لكننا نريد لهذه العلاقات أن تكون قائمة على أساس الاحترام المتبادل والأخذ في الاعتبار خصوصية هذا البلد ومصالحه، بعد أن أصبح من المسلمات التي تثبتها الوقائع أن أميركا لا تأخذ في الاعتبار إلا مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني في هذه المنطقة، من دون أن تعير اهتماما بمصالح شعوبها ودولها".

أضاف: "من جهة أخرى، شهدنا في الأيام الفائتة أكثر من لقاء أو اجتماع يحمل طابعا طائفيا أو مذهبيا، فتجتمع رموز هذه الطائفة أو تلك لدراسة التحديات المحيطة بها أو بالبلد، ونحن نرى أن هذه اللقاءات هي شيء طبيعي إيجابي، بالنظر إلى حاجة كل فريق لتقويم الأوضاع ودراسة ما يجري، من خلال استشراف الرأي وفق مروحة واسعة داخل هذه الطائفة أو تلك، ولكننا كنا ولا نزال نتطلع إلى أن تكون مثل هذه اللقاءات مناسبة لإجراء النقد الذاتي، ومراجعة الإيجابيات والسلبيات في مجرى الحركة السياسية، بحيث تكون وحدة الطائفة لحساب وحدة البلد وقراراته لإخراجه من أزماته، بعد أن بات واضحا أن حقوق كل طائفة ومذهب لن يتم تحصيلها إلا بضمان حقوق بقية الطوائف والمذاهب، وهو الأمر الذي لا يتحقق لا بالثلث المعطل ولا بالاستئثار ولا بأخذ أي فريق البلد لحسابه. لذا، نأمل بأن تتوج هذه اللقاءات بمؤتمر وطني عام يجمع كل الرموز والطاقات الوطنية، ويتم البحث فيه عن مخارج حقيقية للأزمتين السياسية والاقتصادية. وبالانتقال إلى الاجتماع الذي عقد أخيرا على هامش الموضوع المالي والاقتصادي، والذي قدم للبنانيين تطمينات عن وضع البلد النقدي ومستقبله الاقتصادي بعد الاهتزازات التي حصلت قبله، نأمل بأن يخرج المسؤولون من طور العلاج بالمسكنات التي يقدمونها عند كل هزة مالية إلى علاجات فاعلة".

وختم: "نرى أن الوضع يحتاج إلى ما هو أبعد من اجتماع يدرس المسألة بأبعادها المالية والاقتصادية فقط، ويقف دوره على التطمين النفسي، بل إلى السعي الجدي للخروج من هذا المأزق الخطير، من خلال الإسراع في معالجة الأزمة الحكومية، التي هي مع الأسف في نوم سريري نخشى أن يطول، لإعادة الثقة المفقودة بهذا البلد من العالم وحتى من أبنائه. العلاج واضح لذلك، وهو بأن يفكر كل فريق سياسي بمصلحة هذا البلد، وأن يعي أنه إن انهار وسقط، فلن تسلم طائفة، ولن يسلم مذهب، ولن يسلم هو".

الشيخ دعموش: مفتاح الحل في الملف الحكومي بيد المعنيين والتباطؤ يضر بالمصالح الوطنية

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، "أن الحل في الملف الحكومي بات معروفا للجميع، ومفتاح الحل هو بيد المسؤوليين المعنيين، والمطلوب هو المبادرة إلى الحل من أجل التفرغ لمعالجة قضايا الناس ومشاكلهم، وأي تباطؤ في المبادرة إلى الحل سيؤدي إلى أزمات جديدة تضر بالمصالح الوطنية".

ورأى "ان جولة مساعد وزير الخارجية الاميركي دافيد هيل إلى لبنان هي مكملة لزيارة وزير الخارجية الاميركي للمنطقة فهو يريد تثبيت الحلفاء وطمأنتهم وإعطاءهم آمالا جديدة وتحريضهم على المقاومة وحزب الله من جديد والظهور بمظهر الناصح للبنان والحريص على أمنه وإستقراره ومستقبله"، لافتا الى "ان على اللبنانيين أن يعرفوا أن الولايات المتحدة التي تقف إلى جانب إسرائيل في إعتداءاتها المتكررة على السيادة اللبنانية وعلى الحدود البرية والبحرية لن تكون أحرص على لبنان واللبنانيين ومستقبلهم من أبناء هذا الوطن الذي حموه بالمقاومة وبالتضحيات والدماء والشهداء، ومصلحة لبنان هي في عدم الإصغاء لما يقوله الأميركي الذي دمر المنطقة".

واعتبر "أن القرار الاميركي بالانسحاب من سوريا هو إعلان عن فشل المشروع الأميركي لإسقاط سوريا".

وقال: "هذا القرار جاء صادما لحلفاء أميركا، فاعتبروا أن أميركا تركتهم وتخلت عنهم بينما بقيت سوريا وإيران وكل محور المقاومة في موقع المنتصر الذي إستطاع أن يصمد في مواجهة العدوان الدولي على سوريا وأن يفشل مشروع إسقاطها وتغيير موقعها السياسي".

واعتبر "ان جولة وزير الخارجية الاميركي على عدد من دول المنطقة كانت بهدف إحتواء تداعيات قرار الإنسحاب من سوريا ومعالجة حالة القلق التي نشأت لدى حلفاء أميركا في المنطقة وطمأنة إسرائيل ولجم إندفاعية الدول الغربية في العودة إلى سوريا والحد من إنتصارات محور المقاومة".

وأضاف: "ليعلم الجميع أن لا التطمينات الأميركية ولا جولات المسؤولين الأميركيين يمكنها أن تغطي على الفشل والهزيمة التي مني بها المشروع الأميركي في سوريا أو أن تحجب الإنتصارات التي حققها محور المقاومة في المنطقة، كما أن كل محاولات أميركا للملمة وضعها في المنطقة وتثبيت حلفائها وطمأنتهم لن تخرجهم من حالة القلق والضعف والوهن والفشل الذي أصيبوا به".

الشيخ ياسين: نناشد القيادات كافة عقد قمة روحية لجميع القيادات الدينية لوضع الأمور في نصابها

أسف رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي "لحال التشرذم السائدة في أوساط المسؤولين اللبنانيين، في وقت يحتاج الوطن إلى أقصى درجات التيقظ لما يحاك للمنطقة من مؤامرات صهيو أمريكية".

وقال: "إننا نناشد القيادات كافة سياسية وروحية، النظر بعين المسؤولية إلى ما يجري حولنا، وبدل الاستنفار بلقاء هنا، وآخر هناك، أن يبادروا إلى عقد قمة روحية لجميع القيادات الدينية، من أجل وضع الأمور في نصابها، وللضغط على المسؤولين السياسيين لترك مصالحهم جانبا والاهتمام بمصلحة الوطن والمواطن".

وتساءل: "كيف نعقد القمم الاقتصادية لطلب العون والمساعدة من الدول، ونحن في هذه الحال من التفرق، حيث يغني كل مسؤول على هواه، بحجة الطائفة، بينما الهدف خاص به".

وفي الشأن الوطني العام، أكد الشيخ ياسين أن "قضية الإمام الصدر هي قضية وطنية بكل معانيها وأبعادها، إذ لا يجوز أن تبقى من اختصاص طائفة محددة، وعلى هذا الأساس كان الأجدر بكل الأطراف أن يطلبوا من السلطة الليبية التي قامت على أنقاض الديكتاتور القذافي أن يبادروا إلى إنهاء هذا الملف، وكشف مصير الإمام الصدر، حتى لا يبح أي وطني لبناني - وإلى أية طائفة أو فئة انتمى - لقمة سائغة أمام أي متربص الشر بلبنان ورجالاته".

وعن زيارة الموفد الأميركي إلى لبنان، أكد الشيخ ياسين أن "كل التجارب مع أميركا أكدت وتؤكد أن أميركا لا تريد الخير لأحد من العرب والمسلمين وكل أحرار العالم، فمصلحتها ومصلحة الكيان الغاصب في فلسطين هي الأول والآخر".

وختم مستغربا "عدم الرد من القيادات اللبنانية على المواقف التي أطلقها الموفد الأميركي دافيد هيل، خصوصا أنه لم يكن يرى أو يسمع إلا ادعاءات الاحتلال بوجود أنفاق على الحدود الجنوبية، ولم ير أو يسمع بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لسيادة لبنان جوا وبحرا وبرا، وبشكل يومي ومستمر".

الشيخ شريفة: البلد لا يبنى بالمزايدات وبالكيدية انما بالخطاب الهادئ والعداء لسوريا ليس لمصلحتنا

قال الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت إن "البلد لا يبنى بالمزايدات ولا بالكيدية ولا بنصب المتاريس السياسية، انما يبنى بالخطاب الهادئ وباللغة الطيبة وبرجال عقلاء يستطيعون حماية وطننا من كل خطر، بحكمتهم وحنكتهم. اما الرؤوس الحامية واصحاب النبرات العالية لا ينفعون بشيء بافعالهم يخربون ولا يصلحون، وبالتأكيد اعمالهم لن تكون لمصلحة البلد".

وعن اللقاءات التي حصلت مؤخرا قال: "إن اللقاءات الطائفية او داخل كل طائفة قد تكون نافعة، لكن الافضل ان يكون هناك لقاءات وحوارات جامعة بين كل الطوائف، فهذا فيه خير للبلد، ويعطي نتائج ايجابية بخلاف اللقاءات الاخرى الطائفية غير المعروفة النتائج".

وعن القمة الاقتصادية التي ستنعقد غدا قال: "كان من الافضل ان تنعقد بوجود حكومة لان الاستفادة منها بالتاكيد ستكون افضل، وايضا حبذا لو تمت دعوة سوريا ايضا هذا من مصلحتنا كجيران لا حدود لنا الا معها، وفي ظل هذا الكم من النازحين السوريين، ان العداء لسوريا ليس لمصلحتنا، خصوصا وان التاريخ والجغرافية يجمعان البلدين، ان على البعض في بلدنا ان ينظر كيف تتهافت الدول للعودة الى سوريا فيتعقل ويفعل ما فيه مصلحة بلدنا".

وختم شريفة: "ان قضية الامام موسى الصدر قضية وطنية، قضية كل اللبنانيين، ولذلك كانت دعوتنا ان يتعامل معها على هذا الاساس، ولا يتم دعوة ليبيا الى القمة الاقتصادية، لان المسؤولين لم يقدموا على خطوة تبين انهم مهتمون بقضية رجل قائد قدم للبنان ما لم يقدمه الاخرون على مستوى الوحدة الوطنية والكلمة السواء بين طوائفه والعدالة الاجتماعية ورفع الحرمان عن المناطق المحرومة، من دون تمييز ومحاربة الفقر ومقاومة الاحتلال والكثير من الامور".

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha