وكالة أنباء الحوزة - يوم الاثنين 21 أبريل/نيسان 2025، صرّح حجة الإسلام والمسلمين رضا رستمي، مدير مركز الإعلام والفضاء الافتراضي للحوزات العلمية، خلال حفل اختتام الفعالية الإعلامية "الإرث الخالد للحاج الشيخ" — التي نظمها المركز بالتعاون مع منظمة تعبئة الإعلام في محافظة قم بقاعة مؤتمرات أمانة الجمعيات العلمية للحوزة — قائلًا: "بدايةً، أرحب بجميع الحضور الكريم الذين شرفونا بمشاركتهم، وأتوجه بجزيل الشكر لإخوتي الأعزاء في تعئبة الإعلام، ممثلي ولاية الفقيه في الحرس الثوري، والقسم الثقافي للحرس. كما أتقدم بشكر خاص لحجة الإسلام والمسلمين مقيمي حاجي، الأمين العام لمؤتمر الذكرى المئوية لتأسيس الحوزة."
شاهد:
بالصور/ اختتام الفعالية الإعلامية "الإرث الخالد للحاج الشيخ" في مدينة قم
وأضاف مسؤول المركز: "على مدى المئة عام الماضية، التي شهدت تحولات وتغيرات جذرية، أينعت — بفضل الله — شجرةٌ طيبة في قم، استطاعت إحداث تأثيرات كبيرة على المستوى العالمي. لطالما وُجدت الحوزة العلمية في قم منذ القرون الثاني والثالث والرابع الهجرية، وبلغت ذروة ازدهارها في القرنين الخامس والسادس. لكن للأسف، تعرضت لركود بعد الغزو المغولي وقبل ذلك في العهد السلجوقي، قبل أن تعاود الازدهار في القرنين التاسع والعاشر إبان الحكم الصفوي. ومع ذلك، لم تكن هناك حوزة ذات تأثير عالمي حتى قدوم المرحوم آية الله الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي (ره) إلى قم. عند وصوله، لم يتجاوز عدد طلاب الحوزة 400 طالب، ومع ذلك نجح سماحته في مضاعفة العدد ثلاثة أضعاف في فترة قصيرة، لا كميًا فحسب، بل نوعيًا، حيث خرّج شخصيات بارزة قادرة على التأثير محليًا ودوليًا. ومن بركات هذا الحضور المبارك، ظهور الإمام الخميني (ره)."
وتابع رستمي: "فيما يخص فعالية 'الإرث الخالد للحاج الشيخ'، كان السؤال الأولي: ما سيكون مستوى المشاركين؟ هل هو محلي أم وطني؟ لكننا فوجئنا بكمّ هائل من الأعمال المقدمة، رغم تخصصية الموضوع، مما يدل على أهمية هذه الفعالية وقدرتها على جذب اهتمام واسع من مختلف أنحاء البلاد."
وأردف: "النقطة الثانية هي أن فعالية الذكرى المئوية لتأسيس الحوزة ليست مجرد استعراض تاريخي، بل تهدف إلى رسم أفق المئة عام القادمة. هذه الإمكانيات التي شهدناها — سواء في الإنتاجات المتعددة الوسائط أو المكتوبة — يمكن أن تساعدنا في صياغة نموذج الحوزة المستقبلي. لذا أدعو الجميع إلى التركيز على آفاق الحوزة المستقبلية. نحن في مركز الإعلام — عبر وكالة أنباء الحوزة، والقناة الإلكترونية، والأعمال المطبوعة وسائر الأقسام — مستعدون للتعاون مع جميع المؤسسات لرسم هذا الأفق."
وفي الختام، قدّم شكره الخاص للحرس الثوري ومنظمة تعبئة محافظة قم على تعاونهم في تنظيم الفعالية، مذكرًا بالدور الكبير للسيد شمس (مسؤول منظمة تعبئة الإعلام في قم)، والسيد شعباني (أمين الفعالية)، والسيد عليزاده (مسؤول مهرجان أبي ذر)، وجميع القائمين على هذه الفعالية.
جدير بالذكر أن الفعالية الإعلامية الوطنية "الإرث الخالد للحاج الشيخ" تأتي ضمن سلسلة فعاليات مهرجان أبي ذر الإعلامي العاشر، بتنظيم مشترك بين تعبئة الإعلام في محافظة قم ومركز الإعلام والفضاء الإفتراضي للحوزات العلمية.
لقراءة النص باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك