الجمعة 9 مايو 2025 - 21:14
نجل المرجع النجفي: الحوزة العلمية في قم حصنٌ منيع لمبادئ الإسلام ومنارةٌ مشعة في نشر الدين

وكالة الحوزة - أكد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي النجفي مدير مكتب آية الله حافظ بشير النجفي أن الحوزة العلمية في قم، بصمودها أمام التحديات وبفضل الله، لعبت دوراً محورياً في نشر المعارف الإسلامية.

وكالة أنباء الحوزة - في يومي 7 و8 مايو 2025م، استضافت مدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام) لطلبة العلوم الدينية مؤتمرًا دوليًا بمناسبة مرور مئة عام على إعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم.

وفي كلمة له على هامش المؤتمر، قال حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي النجفي – نجل آية الله حافظ بشير حسين النجفي ومدير مكتبه المركزي – : إن احتفالنا بمرور قرنٍ على إحياء الحوزة العلمية في قم هو مصدر فخر واعتزاز لنا.

وأضاف النجفي: "هذه المؤسسة العلمية، التي تقع بجوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، استطاعت بفضل صمود العلماء الأفاضل وتضحيات الطلاب ودعم المؤمنين المخلصين، أن تواصل مسيرتها المباركة بمجدٍ وثباتٍ طوال قرنٍ من الزمن".

وتابع قائلاً: "لم تثبت الحوزة العلمية في قم أمام العواصف والأحداث فحسب، بل سارت بفضل الله تعالى على طريق التكامل والنمو، وكان لها دورٌ حاسمٌ وفعّال في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف".

واستشهد الشيخ النجفي بالآية الكريمة: "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"، قائلا: "كما كان الأنبياء (عليهم السلام) هداةً للناس بأمر الله تعالى، يحوّلون القلوب بسننهم وأساليب حياتهم، فقد خلق الإمام الحسين (عليه السلام) بنهضته العظيمة وتضحياته تحوّلاً جذرياً في مسيرة الأمة الإسلامية. والحوزة العلمية اليوم هي حصن الإسلام المنيع، تسير على هذا الدرب".

وأردف بالقول: "لقد كان للحوزات العلمية في النجف وكربلاء والحلة وبغداد وبلاد الشام وشبه القارة الهندية تاريخٌ مشرقٌ ودورٌ عظيم في مسيرة العلم والدين. أما اليوم، فقد أصبحت الحوزة العلمية في قم – بفضل الله وجهود العلماء – منارةً مضيئةً في العالم الإسلامي. وحضورنا في هذا المكان المقدس يعبّر عن عمق الصلة والاحترام المتبادل بين العلماء والمؤمنين، وتقديراً لجهودهم العلمية والدينية".

وفي ختام كلمته، أكد أن "كل مدرسة فكرية لها فهمها وتفسيرها الخاص للأحداث وفقاً لمتغيرات العصر. ومع تطور القدرات العلمية وأدوات البحث والتعليم، فإن التغيير في النظريات ومناهج العرض أمرٌ طبيعي بل ومبارك ومبشر، وهو دليلٌ على حيوية الحوزة ونموها في طريق أداء رسالتها الإلهية".

هذا، ويُذكر أن النسخة العربية من الحوار لم تصل إلينا بعد باللغة التي أُجريت بها، حيث تمّت ترجمة هذا المحتوى من اللغة الفارسية.

لقراءة النص باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha