وكالة أنباء الحوزة - كما كان متوقعاً بالضبط، راح بنيامين نيتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، يواصل أكاذيبه وادعاءاته الباطلة، وهو يتحدث أمام الكونجرس، وكما كان متوقعاً أيضاً لم ينجح في خداع العالم، ولا في مخادعة كثير من أعضاء الكونجرس أنفسهم سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين، وها هو النائب الجمهوري توماس ماسي يلخص الأكذوبة في هذه الكلمات: نيتانياهو ماأتى إلى هنا إلا لتخفيف حدة المعارضة الدولية لحربه، ولذلك لن أحضر هذا اللقاء.
الأكذوبة الكبرى التي رددها نيتانياهو أن حربه ضد الفلسطينيين هدفها محاربة الإرهاب، لكنه لم يشرح للعالم كيف يمكن لقتل عشرات الآلاف من أطفال غزة الأبرياء أن يقاوم الإرهاب. والأكذوبة الثانية أنه يدافع عن أمن إسرائيل، فكيف سيتحقق ذلك وهو مدين بالثأر لكل امرأة فلسطينية قتلتها آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية؟ وأيضاً راح يكذب على الأمريكيين بأنه يدافع عن مصالح أمريكا في المنطقة، متجاهلاً أنه إنما يعرض مصالح واشنطن لخطر لم يسبق له مثيل، ولكراهية متزايدة لامبرر لها، وذلك كله نتيجة لسياساته ومذابحه اليومية ضد المدنيين بينما يزعم كذبا أنه يسعى للسلام، فعن أي سلام يتحدث وهو الذي قتل حتى اليوم 40 ألف فلسطيني من الأطفال والنساء وكبار السن العزل.
ولعل أبلغ رد على أكاذيبه هو احتشاد المتظاهرين الأمريكيين، أمام الكونجرس ذلك اليوم، رافضين أكاذيبه وتبريراته للحرب، بهتافاتهم «أنت مجرم حرب ومطلوب للعدالة» في إشارة إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية اعتباره مجرم حرب يجب القبض عليه، وكذلك المظاهرات الحاشدة ضده، في الجامعات والشوارع، وأمام مبنى الكابيتول.
الكاتب والمصدر: الأهرام