وكالة أنباء الحوزة - أحرار العالَم في كل عام يقيمون بتبجيل مفجّر الثورة الإسلامية الإيرانية في ذكرى وفاته ويؤكدون على مواصلة مساره والاستلهام من ثورته.
اليوم، أكثر من أي وقت آخر، نشهد الصحوةَ التي أسّسها الإمام الراحل، كما نرى شعار الدفاع عن حقوق الإنسان وعن القضية الفلسطينية وعن حقوق الأمم ومناهضة الاستعمار والاستكبار الذي أورثه فكره القيم يخيِّم على أرجاء العالم، والآثار المباركة لثورة الإمام (ره) ونتائجها لا تزال تظهر يومًا بعد يوم.
إن الأمة البحرينية من الأمم التي استلهمت أفكار الإمام الخميني (ره) وتجربته في النضال ضد نظام ظالم، فأطلقت ثورة شعبية منذ 13 عاما وقدّمت في سبيلها العديد من الشهداء والأسرى.
الإمام الراحل نموذج رائع للأمم الحرة في مواجهة الأنظمة القمعية.
وفي هذا الصدد أجرت المراسلة الدولية لوكالة أنباء الحوزة حوارا مع الناشط السياسي البحريني حجة الإسلام والمسلمين السيد عباس شبر بمناسبة الذكرى الـ35 لوفاة الإمام الخميني (ره).
إليكم نص الحوار:
وكالة الحوزة: ماذا يمثل الإمام الخميني للمعارضة البحرينية؟
الإمام الخميني رضوان الله عليه يمثل رمزاً للمقاومة والقدرة على تحقيق التغيير الجذري من خلال الإرادة الشعبية. بالنسبة للمعارضة البحرينية، الإمام الراحل هو مثال على كيفية تمكين الشعوب من تحقيق حقوقها ومواجهة الأنظمة القمعية. نستمد منه الإلهام في سعينا لتحقيق العدالة والمساواة في البحرين.
وكالة الحوزة: كيف تساهم ذكرى وفاة الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في تعزيز روح المقاومة لدى المعارضة البحرينية؟
ذكرى وفاة الإمام الخميني ( قدس الله روحه الشريفة) تذكرنا بضرورة الثبات على المبادئ والقيم في وجه الظلم والاستبداد. تساهم هذه الذكرى في تجديد العزيمة والإصرار على تحقيق الإصلاحات السياسية والعدالة الاجتماعية في البحرين. إنها مناسبة للتفكير في التضحيات المطلوبة لتحقيق التغيير الحقيقي.
وكالة الحوزة: كيف تنظر المعارضة البحرينية إلى الثورة الإسلامية في إيران؟
تنظر المعارضة البحرينية إلى الثورة الإسلامية في إيران كحدث تاريخي أظهر قوة الشعوب في تغيير مصيرها. هذه الثورة أظهرت أن التغيير ممكن حتى في ظل ظروف قاسية، مما يعزز إيماننا بقدرتنا على تحقيق التغيير في البحرين من خلال الحراك الشعبي والضغط المستمر من أجل الإصلاحات.
وكالة الحوزة: ما هي الرسالة التي توجهها المعارضة البحرينية في ذكرى وفاة الإمام الخميني؟
في ذكرى وفاة الإمام الخميني (قدس الله روحه الشريفة)، نوجه رسالة تضامن مع كافة الشعوب التي تقاوم من أجل حقوقها. كما نؤكد على أن التغيير يبدأ من الشعب، وأنه بإمكاننا تحقيق مستقبل أفضل من خلال الوحدة والصمود. ونحن بدورنا السلطات البحرينية إلى الاستماع لمطالب الشعب وإجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق العدالة والمساواة.
وكالة الحوزة: كيف يمكن استلهام تجربة الإمام الخميني في تحسين الوضع السياسي في البحرين؟
يمكن استلهام تجربة الإمام الخميني من خلال التركيز على تمكين الشعب وتعزيز الوحدة الوطنية. الإمام الخميني نجح في توحيد صفوف الشعب الإيراني ضد الظلم، ونحن بحاجة إلى تبني نفس الروح في البحرين. يجب أن نعمل على بناء جبهة داخلية قوية ومتماسكة تستطيع فرض التغيير من خلال الحوار والمقاومة المستمرة.
مجرية الحوار: وجيهة سادات حسيني