۱۵ آبان ۱۴۰۳ |۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 5, 2024
انتفاضة 15 خرداد / 5 حزيران ذروة النهضة

وكالة الحوزة - يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ61 لاندلاع انتفاضة 15 خرداد (5 يونيو 1963 م)، والتي انطلقت شرارتها من مدينة قم المقدسة احتجاجا على اعتقال جلاوزة نظام الشاه البائد للإمام الخميني (رض).

وكالة أنباء الحوزة - في الفترة بين حادثة المدرسة الفيضية في شهر شوال (22 مارس 1963 م) وحتى شهر محرم، كان جهاد الإمام الخميني (رحمه الله) ضد نظام الشاه قد تبلور في اصدار البيانات المتعددة المنددة بهذا النظام.

على ان حلول شهر محرم، قد حوّل الأوضاع الى مواجهة واسعة النطاق وكانت ايام شهر محرم افضل توقيت لفضح جرائم النظام البهلوي، وخطط الشاه المعادية للإسلام جهاز السافاك الذي كان يعرف مكانة هذا الشهر لدى الناس وقبل حلوله استدعى عدداً من الوعاظ واخذ منهم التعهدات بأن لا يتحدثوا في المحافل الدينية والمجالس ضد الشاه ولا يمسوا بكلامهم اسرائيل، وان لا يقولوا للناس ان الإسلام في خطر.

وفي اجتماع عقده مع مراجع قم وعلمائها، اقترح الإمام الخميني (رحمه الله) على العلماء، ان يستثمروا يوم عاشوراء ومراسيم العزاء الحسيني لإلقاء الخطب وبيان جرائم النظام وظلمه وتعسفه.

وعلى الرغم من تهديدات نظام الشاه له، توجه سماحة الإمام (رحمه الله) في الساعة الرابعة من عصر يوم عاشوراء من عام 1963م الى المدرسة الفيضية.

وبعد ان شرح سماحته في خطابه للعلماء والناس ابعاد فاجعة كربلاء الأليمة، اعتبر واقعة الفيضية شبيهة بما حدث على ربى الطف في صحراء كربلاء في عام 61 للهجرة.

واعتبر الإمام الراحل (رحمه الله) نظام الشاه عميلاً لإسرائيل وان اسرائيل كانت تقف وراء ما حدث في المدرسة الفيضية.

ان خطاب الإمام هذا جاء ضربة قوية للنظام البهلوي وفضح الشاه وجعله اكثر حقارة عند الناس.

ومن بعد يومين على ذلك الخطاب، ومع طلوع فجر يوم الخامس عشر من خرداد من عام 1342 هـ. ش/ 5 يونيو 1963م هاجم جلاوزة الشاه منزل الإمام الخميني (رحمه الله) في مدينة قم المقدسة، وبعد اعتقال سماحته نقل الى العاصمة طهران.

وسجن سماحته اول الأمر في زنزانة انفرادية، ثم نقلوه الى قاعدة عسكرية كانت الحراسة عليها مشددة.

وما ان انتشر خبر اعتقال سماحة الإمام (رحمه الله) حتى شهدت المدن الإيرانية المختلفة، مثل العاصمة طهران وقم وورامين ومشهد وشيراز اعتراضات واسعة منذ الساعات الأولى من اليوم، وكانت تلك الإعتراضات مقرونة بشعارات معادية للشاه، ومسائدة للإمام ومؤيدة له.

قوات الجيش التي كانت قد تمركزت في المناطق المهمة في العاصمة طهران، وفي مدينة قم المقدسة فتحت النار على المتظاهرين ، الذين ردوا على عملاء النظام بالعصي والحجارة.

كما اعلنت الاجهزة التابعة للنظام البائد ان عدد القتلى (الشهداء) لم يتعد الـ 90 شخصا، فيما اكد مراقبون بان عدد شهداء انتفاضة 15 خرداد بلغ عدة آلاف، ومن ثم اطلق النظام سراح الإمام بعد شهر ونصف من تلك الاحداث.

ان انتفاضة 15 خرداد كانت انتفاضة مباغتة وتحركا شعبيا انفجاريا في وجه نظام مستبد استخدم آلته العسكرية والامنية لقمعها بكل شدة وعنف.

وفي ختام هذا السرد المقتضب لوقائع انتفاضة 15 خرداد الملحمية، يجدر القول ان "الشعب الايراني بانتفاضته تلك ضد النظام البائد المستبد، قد اثبت عزمه وثباته في النضال بقيادة الامام الخميني (رض) الحكيمة والفذة للوصول تاليا الي انتصار الثورة الاسلامية والذي تحقق في 22 بهمن (11 شباط/ فبراير 1979 م)".

ارسال التعليق

You are replying to: .