۱۱ تیر ۱۴۰۳ |۲۴ ذیحجهٔ ۱۴۴۵ | Jul 1, 2024
آیت الله سید عبدالله غریفی

وكالة الحوزة - قال آية الله السيد عبدالله الغريفي إنّ "القُوى المعادية لأمَّتِنا سوف تتحرّك بكل وسائلها لتجهض كل المعطيات التي تنتجها أزمات أُمَّتِنا وأزمات أوطاننا"، موضحاً أنّ "الحدث الكبير المفجع الذي أصاب إيران هز ضمير العالم الإسلامي وكل ضمير حي".

وكالة أنباء الحوزة - نقلا عن مرآة البحرين؛ تطرق آية الله الغريفي، في حديث الجمعة يوم 31 مايو/أيار 2024 في مسجد الإمام الصادق عليه السلام في القفول، إلى حادثة استشهاد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما، مؤخراً، فلفت الانتباه إلى أنّ "الفجائع التي تصيب أوطاننا الإسلامية تنتج معادلات جديدة في العلاقات"، متسائلاً: "هل تستطيع دولنا الإسلامية أنْ تستفيد من هذه المعادلات في صناعة منتجات جديدة في العلاقات؟".

وشدّد على أنَ "التَّصدّي لمشاريع الإحباط والإجهاض والإرباك والتمزيق هي مسؤولية أنظمة وكيانات حاكمة، وهي التي تهندس للعلاقات وللمسارات في كلَّ امتداداتها"، معتبراً أنّ "على الشعوب أنْ تتعاطى مع الأحداث الكبرى بكل وعي وصدق وفاعلية"، فـ "مواقف الشعوب لها كلُّ التَّأثير في إنجاح المواقف وفي إفشالها".

وتابع قوله: "كلما كان الخطاب رشيداً وبصيراً وقوياً ومُوحَّداً ومتقارِباً وفاعلاً استطاع أنْ يمارس أدواراً فاعلةً في بناء الأوطان وصناعة الشعوب، وحماية المكتَسبات الكبيرة والأهداف الطَّيِّبة والمسارات السليمة".

وتوقف آية الله الغريفي عند المجازر التي ارتكبها كيان الاحتلال مؤخراً في رفح في جنوب قطاع غزة، فقال: "رُبَّما يملك الصهاينة كلَّ الدَّعم من قوى كبرى، وكلَّ التَّأييد من دول عظمى إلّا أنّهم يحملون في داخلهم روح الهزيمة والذلة".

وفي حين بيّن أنّ "عزيمة المجاهدين الصامدين أسقطت كل الرهانات الزَّائفة والمُخِذَلة"، أكد أنّ "الأمة العربية والإسلامية بمواقعها الدينية والسياسية والثقافيَّة والإعلامية والاقتصادية تتحمّل كلَّ المسؤولية في دعم ومساندة جهاد الأبطال في غزة، وفي التَّخفيف من معاناة أهلنا هناك".

وذكّر بأنّ "الصهاينة لهم أطماعهم الكبرى في السيطرة على كل شبر في أرض فلسطين، بل لهم أطماعهم الأوسع التي تمتد إلى أكبر من فلسطين"، داعياً قوى الأمة والشعوب إلى أنْ "تتوحّد لإسقاط هذا المشروع الخطير والمرعب جداً"، قائلاً: "أمّا إذا تمزقنا واختلفنا وتصارعنا فإنّنا نوفّر كل المناخات لكي تحقق إسرائيل أطماعها الكبرى ومشاريعها التوسّعية".

وختم آية الله الغريفي حديثه بالقول: "إنّ موروثنا الروائي الصحيح يؤكد لنا أنّ النَّصر لإسلامنا ولأُمتنا، وأنّ الهزيمة الكبرى سوف تحلُّ باليهود، وسوف تتحرّر فلسطين والقدس من أيدي الصهاينة بمشيئة الله وقدرته".

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .