۱ آذر ۱۴۰۳ |۱۹ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 21, 2024
السيد نصر الله: تأييد جبهة لبنان بإسنادها فلسطين عابر للطوائف

وكالة الحوزة - أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله علما ان من يؤيد جبهة لبنان في اسناد فلسطين هم من كل الطوائف وليسوا من الشيعة فقط، معتبرا أن معركة رفح تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية.

وكالة أنباء الحوزة - نقلا عن وكالة العالم؛ قال السيد نصرالله في الاحتفال التأبيني الذي نظمه حزب الله تكريمًا للشيخ علي الكوراني في مجمع المجتبى (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت: اوجه بالتعزية "لكل رفاق ومحبي سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني وأخصّ بالتعزية عائلته الكريمة فردا فردا".

واضاف سماحته :"نستذكر معه الاخ الكبير الفقيد الراحل المجاهد الشيخ حسين الكوراني ومعه ايضا ولده الشهيد الشيخ ياسر علي الكوراني، نحن في تكريم هذا العالم المجاهد الكبير هو علامة محقق مفكر استاذ كاتب وشاعر وهو ايضا مقاوم وثائر وجريح وابو شهيد".

وتابع:"الراحل كان من تلامذة السيد عبد الحسين شرف الدين بكل ما تعنيه هذه المدرسة على المستوى الفكري والمقاومة والاهتمام بقضية فلسطين".

واردف سماحته قائلا:"بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران موقف الشيخ علي الكوراني موقفه من الثورة ومن قائدها ومن الامام الخامنئي معروف وثابت الى حين الوفاة".

واضاف:"الشيخ علي الكوراني شيد الكثير من المراكز الثقافية والدينية في كثير من البلدان بينها لبنان".

واشار السيد الى ان"انجازات الشيخ علي الكوراني ضخمة وعلى رأسها إدخاله التقنيات الحديثة الى الحوزة العلمية والمكتبة الاسلامية ومن بينها مكتبة أهل البيت، كما ألّف أكثر من ستين كتابا في السيرة والعقائد وغيرها من المواضيع، والانجاز الثاني الخاص لسماحة الشيخ علي الكوراني هو الاهتمام بالقضية المهدوية حيث ألف العديد من الكتب وشارك بالمؤتمرات وكان لديه برامج اذاعية وتلفزيونية، وأهم إنجاز بالقضية المهدوية هو العمل الموسوعي عبر الموسوعة التي جمع فيها الاحاديث المرتبطة بالامام المهدي (عج)".

واضاف السيد نصرالله :"في السيرة الجهادية للشيخ علي الكوراني كانت الانطلاقة عبر تتلمذه في مدرسة السيد عبد الحسين شرف الدين ، وعلماؤنا عبر التاريخ طالما كانوا يهتمون بقضايا الامة ومن هنا نجد هذه الميزة بالشيخ علي الكوراني حتى وفاته لك يكن نفسه معنيا فقط بملف او بحدود جغرافية معينة، كان الشيخ علي الكوراني من المؤسسين في العمل الاسلامي الحركي بداية من العراق وصولا الى لبنان، ومن أواخر السبعينات كان من مؤسسي العمل الجهادي ضد العدو الاسرائيلي وايضا يركز العمل ضد نظام صدام الذي يقتل الشعب العراقي وهو ما ادى لتعرضه لمحاولة اغتيال".

وتابع سماحته:"في العام 1982 كان الشيخ علي الكوراني من الدافعين والعاملين لتوحيد الاطر الاسلامية العاملة في لبنان والتي أدت الى هذا الوجود المبارك لحزب الله وانطلاق المقاومة الاسلامية".

وأشار إلى ان “دعم الشيخ علي الكوراني للقضية الفلسطينية كان مطلقا بكل السبل المتاحة وصولا لتقديم فلذة كبدهه الشيخ ياسر في هذا الطريق، ونحن امام عالم مجاهد جريح واب لشهيد، وكان التزام الشيخ علي الكوراني مطلقا بفلسطين من البحر الى النهر وكان يؤمن بشدة بانتصار المقاومة وزوال الكيان الصهيوني وكان يستعجل ذلك، ومن موقع الالتزام العقائدي الشرعي والفقهي والاخلاقي والانساني مسؤوليتنا ان نبذل كل جهد لاستئصال هذه الغدة السرطانية اي إسرائيل من هذه المنطقة".

واضاف سماحته:"كان لدى الشيخ علي الكوراني اهتماما مميزا باليمن".

وأعلن السيد نصرالله"التضامن مع اليمن شعبا وجيشا امام العدوان الاميركي البريطاني الذي تعرض له ونسأل الله ان يتقبل الشهداء في عليين".

واشار الى" إعلان السيد الحوثي أنه أيا كان العدوان فهذا لن يؤثر على الدعم اليمني لفلسطين وغزة".

وسأل سماحته :" هل المجتمع الدولي موجود كي يردع “اسرائيل" ويحمي الشعب الفلسطيني؟".

وقال:" لاول مرة نشعر ان جبهة المقاومة تتسع الى هذا الحد عبر تحرك الطلاب في الجامعات الاميركية والغربية كجزء من الموقف الشريف الانساني الاخلاقي ضد الجرائم الاسرائيلية في غزة".

وحول وضع العدو قال سماحته ان “ايزينكوت صاحب عقيدة (حرب الضاحية) يقول إن فرقة اسرائيلية كاملة تخوض معارك ضد كتيبة سبق ان أعلنا عن تفكيكها في جباليا، أما رئيس البنك المركزي الصهيوني تحدث عن كارثة وقادة الجيش ومسؤولين كبار في الشأن العسكري في الكيان تحدثوا عن الأزمات والكوارث".

واضاف السيد ان"نتنياهو في إصراره على حربه من الواضح أنه يأخذ الأمور الى الأسوأ على الكيان وهو يستمر في حرب الابادة في فلسطين وغزة امام صمت الدول والحكام لكن هذه الدماء المظلومة توقظ العالم".

واكد السيد نصرالله ان"معركة غزة هي معركة وجود وبالتالي فإن هزيمة “اسرائيل" في هذه المعركة سيكون لها الكثير من الآثار العظيمة في مختلف المجالات على كل المنطقة، ومن يستطيع ان يكون جزءا من معركة غزة يجب ان يكون جزءا منها".

واكد سماحته ان"جبهة لبنان هي جبهة قوية وضاغطة على العدو الاسرائيلي وخلال الايام الاخيرة اضطر نتانياهو ووزير الحرب ورئيس الاركان للحضور الى الشمال للقول للمستوطنين انه يبعد المقاومين لعدة كيلومترات ردت عليه سريعا لتقول ان المقاومين ما زالوا على الحدود".

واضاف:"بيئة المقاومة مازات حاضرة وصابرة وصادقة وببركة وعيها وثقافتها وإيمانها وإخلاصها كان الانتصار في 25 أيار 2000 وكان هذا الإسناد في الجبهة الجنوبية اليوم".

واضاف سماحته :"هذه المعركة كما تعني فلسطين تعني كذلك مستقبل لبنان وثرواته المائية والنفطية، هذه الجبهة هي جبهة اسناد وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الاستراتيجي والامني والقومي بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة وهي تواصل عملها".

وتابع السيد :"ما تم تسريبه عن عروض وإغراءات بشأن التنقيب في مقابل وقف الجبهة يكشف شراكة الأميركي في صنع معاناة اللبنانيين".

حول عملية راميا قال السيد :" لو اراد المجاهدون ان يذهبوا الى الموقع لذهبوا ولو ارادوا ان يدخلوا الى الموقع لدخلوا".

وقال سماحته:"هناك مغالطة، فعلى مدى اسابيع سمعنا البعض يقول ان هذه المعركة لا يريدها كل الشعب اللبناني ولم يوافق عليها الشعب اللبناني وهذا غير صحيح فالشهداء الذين سقطوا جميعا اليسوا من الشعب اللبناني؟ ،هذا يكشف عن نظرة خاطئة وكأن الشعب اللبناني هو فئة خاصة في لبنان، علما ان من يؤيد جبهة لبنان في اسناد فلسطين هم من كل الطوائف وليسوا من الشيعة فقط، على الجميع ان يعرف حجمه ومن يمثل فليس صحيحا ان رفض جبهة الاسناد لغزة ترفضه اغلبية الشعب اللبناني".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي قال السيد :"من اليوم الاول لم نربط بين الملف الرئاسي وجبهة الاسناد لغزة، منذ بدء الفراغ الرئاسي في لبنان وحتى بدء طوفان الاقصى ما يقارب السنة فلماذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية؟".

واضاف:"من يعطل الانتخابات مدة سنة هو الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية على الاسماء وهذه الفيتوات معطلة، فبعد طوفان الاقصى ما زال الخلاف الداخلي موجودا والفيتوات كذلك، ولذلك اقول لا علاقة بين الملف الرئاسي وبين الجبهة الجنوبية، ونحن لا نقوم بتوظيف ما يجري في الجنوب في الشأن الداخلي".

واردف قائلا:"نحن حريصون في لبنان ان تصل الملفات الداخلية الى نهايتها الجيدة والمطلوبة وندعو للحوار ونحن في جبهتنا المساندة لغزة نتحمل المسؤولية".

وختم سماحته بالقول :"الشيخ علي اكوراني كان على يقين ان المقاومة ستنتصر وان فلسطين ستتحرر واننا سنصل الى وقت لا وجود لـ"إسرائيل" النازية،و جبهة المقاومة أفقها مشرق ومنتصر وواضح وهي اقوى من اي وقت مضى بينما جبهة العدو في أسوأ حال منذ 75 عاما والمسألة مسألة وقت وثبات".

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha