۲۹ خرداد ۱۴۰۳ |۱۱ ذیحجهٔ ۱۴۴۵ | Jun 18, 2024
بحرین

وكالة الحوزة - قال نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ عبد الله الصالح: الخطوات الأولى نحو إصلاح العلاقات بين إيران والبحرين يجب أن تبدأ من داخل البحرين، خاصة مع الإفراج الفوري عن بقية المعتقلين السياسيين، وهو ما يُحجم عنه ملك البحرين لحد الآن.

وكالة أنباء الحوزة - منذ فترة ليست بطويلة، تناقلت بعض الأوساط الإخبارية والإعلامية خبرا يتحدث عن إحياء العلاقات السياسية بين إيران والبحرين. وفي غضون ذلك، طلب ملك البحرين، خلال لقاء مع مسؤولي روسيا والصين، الوساطةَ لإقامة علاقات مع إيران.

وبحسب الخبراء والناشطين السياسيين في البحرين، يجب على آل خليفة اتخاذ خطوات فعالة للتواصل مع إيران.

وفي هذا الصدد أجرت المراسلة الدولية لوكالة أنباء الحوزة حوارا مع حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبدالله ابراهيم الصالح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين.

إليكم ما جاء في الحوار:

تطبيع علاقات البحرين مع إيران يتم من خطوات يُقدّمها نظام آل خليفة

وكالة الحوزة: ما رأيكم في تصريحات ملك البحرين في لقائه مع بوتين ورئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية والتواصل مع إيران؟

هذه التصريحات في الحقيقة تعكس حالت العزلة التي يعيشها آل خليفة وبعدهم عن واقع الأقليم، فالجمهورية الإسلامية -وعلى الأقل منذ الدورة الـ١٣ التي كان رئيسها الشهيد رئيسي- كان من أولوياتها تصحيح العلاقات مع دول الجوار وخاصة في الخليج، وبدأت مع الجميع لكن آل خليفة الذين في أنفسهم حالة من التكبر والتعنت كابروا وماطلوا ولم يكترثوا بهذه اللفتة الجميلة وعندما رأوا أن جميع الدول الخليجية قد صحح علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية -ولو بنسبة معينة- وجدوا أنفسهم معزولين ومتأخرين كعادتهم دائماً، لذلك حاولوا أن يوسطوا الشقيقة عمان، لكن هناك أيضاً مجموعة من المتطلبات الداخلية لا يريدون الالتزام بها، فقرروا الهروب للامام عن طريق الطلب من الرئيس بوتن وكرروا الطلب من رئيس الصين للتوسط في إعادة هذه العلاقات، مع أنهم للآن لم يوفروا الأرضية المناسبة، وهم يعلمون جيداً أن المشكلة ليست مع الجمهورية الإسلامية في إيران وأن سوء العلاقات وعدم انتظامها ليس سببه الجمهورية الإسلامية وإنما آل خليفة أنفسهم، فهم الذين يحرضون على الجمهورية، وهم الذين يكيلون التهم جزافاً للجمهورية الإسلامية، وهم الذين يتآمرون على الجمهورية مع الأمريكان والصهاينة والإنجليز، ويتهمون الجمهورية الإسلامية بأنها السبب في مشاكلهم وأزماتهم، وما شابه ذلك، والحال أن الجمهورية الإسلامية لم تقابلهم بالمثل في هذه الأمور!!!

فهذا هروبٌ إلى الأمام وإبتعاد عن الواقع، ولعل هذه المسألة من أجل أن يحرجوا الجمهورية ويظهروها وكأنها السبب في تأخير تصحيح العلاقات، في الوقت الذي لم يقوموا هم بما هو واجب عليهم تجاه شعب البحرين، الذي هو المشكلة الأساسية، وحتى لم يعتذروا عن التصريحات التي ساقوها جزافاً ضد الجمهورية الإسلامية، فقد اتهموا الجمهورية الإسلامية بالتدخل، بالرغم من أن تقرير بسيوني في نوفمبر ٢٠١١م أكد أنه ليس هناك أي دلائل على تدخل للجمهورية الإسلامي في أحداث البحرين، التدخل الموجود في البحرين هو تدخل سعودي وإماراتي وقواتهم لا تزال موجودة في البحرين!!!

وكالة الحوزة: ما مدى تفاؤلك بتصريحات ملك البحرين بشأن العلاقة مع إيران؟

لا مجال لعدم إقامة علاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية، خاصة وهي صاحبت المبادرات دائماً، وهي التي تمد يدها دائماً للآخرين، فلا مبرر لملك البحرين لعدم إقامة علاقات معها، وقد يكون هناك أيضاً بعض الضغوطات من الآخرين السعودية أو غيرها من أجل تبريد أجواء التوتر على الأقل، من أجل استقرار المنطقة ومن أجل زيادة التقارب، لكن المشكلة الرئيسية في البحرين هي مشكلة الحكومة مع شعب البحرين والجمهورية الإسلامية مستعدة لدعم ذلك بما تستطيع، فإذا قرر ملك البحرين أن يقيم علاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية فإن الجمهورية الإسلامية سترحب بذلك، لكن هناك عوائق كثيرة لا تزال تشكل عقبات: منها مشاكل الملك الداخلية مع شعب البحرين، منها حالة الفجور في الخصومة التي كان عليها ملك البحرين ضد الجمهورية، منها التحالف مع أعداء الجمهورية الإسلامية الأمريكان والصهاينة والإنجليز، كل ذلك يجعل عقبات أمام إعادة العلاقات بشكل سريع، أي أن المشكلة لدى ملك البحرين وليس لدى الجمهورية الإسلامية، وخطوات التبريد [لأجواء التوتر] تبدأ من داخل البحرين؛ وخصوصاً بالإفراج الفوري عن بقية السجناء الذي يُحجم الملك عنها لحد الآن.

مجرية الحوار: وجيهة سادات حسيني

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .