۲۹ خرداد ۱۴۰۳ |۱۱ ذیحجهٔ ۱۴۴۵ | Jun 18, 2024
شبر

وكالة الحوزة - قال الناشط السياسي البحريني السيد عباس شبر: إن تحسين العلاقات مع إيران يمكن أن يسهم في تهدئة التوترات الإقليمية ويعزز التعاون الاقتصادي والأمني بين دول الخليج الفارسي وإيران.

وكالة أنباء الحوزة - في الأشهر الأخيرة، وبعد حرب غزة، الهزائمُ المتتالية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة في هذه الحرب غير المتكافئة، دفعت بعضَ الدول العربية المحسوبة على المحور الغربي والأمريكي إلى القيام بتحركات سياسية لتحسين أوضاعها الداخلية، للهروب من الأزمة السياسية التي تواجهها وإلى إقامة علاقات سياسية مع بعض القوى الكبرى مثل روسيا والصين وإيران.

والنظام البحريني يعتبر من أحد الأنظمة العربية في منطقة الخليج الفارسي، الذي يسعى إلى استعادة العلاقات مع إيران في الأشهر الأخيرة.

و في هذا الصدد تحدثت المراسلة الدولية لوكالة أنباء الحوزة في حوار خاص مع الناشط السياسي البحريني حجة الإسلام والمسلمين السيد عباس شبر وإليكم ما جاء في الحوار:

وكالة الحوزة: ما رأيكم في تصريحات ملك البحرين في اللقاء مع بوتين والرئيس الصيني بشأن تطبيع العلاقات مع إيران؟

تصريحات ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن تعزيز التعاون مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا والتواصل مع إيران تظهر توجه النظام البحريني نحو تحالفات جديدة في ظل التغيرات الجيوسياسية. لكن كمعارض بحريني، أرى أن هذه الخطوات تأتي في محاولة لتجميل صورة النظام الذي يعاني من ضغوط داخلية وتحديات اقتصادية، دون معالجة القضايا الأساسية التي يعاني منها الشعب البحريني.

الركيزة المهمة هي تهدئة الوضع السياسي الداخلي خصوصاً مع تراجع الدور الأمريكي في المنطقة وانكشاف ضعف إسرائيل، لذلك شاهدنا سعي النظام البحريني لاستغلال هذا الفراغ لتعزيز موقفه، متجاهلاً الحقوق الأساسية لشعبه والافتقار إلى إصلاحات حقيقية. التحركات لتحسين العلاقات مع إيران قد تبدو مفيدة لتحقيق الاستقرار، لكن التجارب السابقة تظهر أن النظام يفضل الحلول التجميلية على التغييرات الجوهرية.

وكالة الحوزة: في رأيك، ما هي الخطوات التي يحتاج نظام آل خليفة إلى اتخاذها لإقامة علاقات مع إيران داخل البحرين وخارجها؟

الحاجة ملحة للإصلاحات وبناء استقرار حقيقي، نحن بحاجة إلى نهج شامل يتضمن إصلاحات سياسية حقيقية وتحقيق العدالة الاجتماعية بدلاً من الاعتماد على تحالفات خارجية غير مستدامة. التحديات الاقتصادية والتنموية تتطلب حلولاً جذرية تبدأ من الداخل. البحرين بحاجة إلى إصلاحات شاملة تشمل:

1. تمثيل عادل للشيعة: في الحكومة والمؤسسات العامة لضمان مشاركة جميع فئات المجتمع في صنع القرار.

2. احترام حقوق الإنسان: وقف التمييز الطائفي وضمان حقوق الإنسان للجميع.

3. حوار وطني شامل: فتح قنوات حوار تضم جميع فئات المجتمع البحريني لمناقشة القضايا الملحة وتحقيق توافق وطني.

تحسين العلاقات مع إيران يمكن أن يسهم في تهدئة التوترات الإقليمية

وكالة الحوزة: بشكل عام، إلى أي مدى أنت متفائل بإجراءات نظام آل خليفة لإعادة العلاقات مع إيران، وإذا تحققت فما هو تأثير هذه العلاقات على المستوى الإقليمي؟

تحقيق استقرار داخلي في البحرين سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة ككل. البحرين جزء من مجلس التعاون الخليجي، وأي تحسن في الوضع الداخلي يعزز الاستقرار في الخليج. تحسين العلاقات مع إيران يمكن أن يسهم في تهدئة التوترات الإقليمية ويعزز التعاون الاقتصادي والأمني بين دول الخليج وإيران.

في الختام، تصريحات ملك البحرين بشأن تحسين العلاقات مع إيران قد تعد خطوة استراتيجية تساهم في تهدئة الوضع الداخلي في البحرين وتحقيق الاستقرار الإقليمي. لكن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءاً من عملية إصلاحية شاملة تضمن تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين البحرينيين. بدون إصلاحات حقيقية، ستظل الجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع إيران مجرد محاولات لتجميل صورة النظام دون معالجة جذور المشكلة.

تصريحات الملك تأتي في سياق تراجع الدور الأمريكي في المنطقة وكشف نقاط ضعف إسرائيل، مما يدفع البحرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الإقليمية. لكن الأهم هو الشروع في إصلاحات داخلية حقيقية لتحقيق استقرار دائم ومستدام.

مجرية الحوار: وجيهة سادات حسيني

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .