وكالة أنباء الحوزة - أفاد مراسل وكالة أنباء الحورة، أن عضو الهيئة الإسلامية الفلسطينية وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان ورئيس مركز بدر الكبرى الشيخ «محمد فريد قدورة» صرح: لقد شكلت القضية الفلسطينيية اهتماما كبيرا عند الإمام الخميني (قدس سره) من خلال اعطائها الأولوية، وان تكون دائما في الصدارة لما تمثله من عقيدة المسلمين في العالم . فهي محور الصراع الاول في مواجهة اعداء الامة لذلك جاء التأكيد من الإمام الخميني (قدس سره) بأن تكون القدس وفلسطين هي البوصلة، ويجب أن تلتقى حولها وعليها كافة الجهود للقوى المقاومة ومحورها الممانع الممتد من إيران واليمن والعراق وسوريا ولبنان وصولا الى فلسطين القضية والتي تنتظر التحرير من دنس العدو إلاسرائيلي الذي يمارس الارهاب والقتل والدمار بالشعب الفلسطيني.
و فیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: ما هو دور آية الله الخميني (ره) في بث روح جديدة في الحركات السياسية والاجتماعية المعاصرة؟
لقد قام الامام الخميني (قدس سره) بوضع حجر الاساس لبناء صرح جديد من خلال تسليط الضوء على عدة عناوين منها الدعوة إلى الحرية والحفاظ على الكرامة القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة وعدم التبعية للشرق او الغرب، وان نكون أحرار مستقلين وهذا ما لمسناه واقعا في إيران الاسلام عندما قاد الإمام الخميني (قدس سره) مسيرة الوعي والتوجيه والارشاد للثورة الإسلامية الإيرانية عند نجح الإمام، ونجحت ثورته وحققت أهدافها بالانتصار على الشاه عميل امريكا والغرب، وأعطى بذلك نموذجا لكل الحركات السياسية والاجتماعية المعاصرة ان تستمر بعملها من خلال روح جديدة تبعث بالأمل لغد جديد مشرق مهما كانت الضغوطات الخارجية، ومهما كانت المؤامرات عليها وهذا يتطلب وفاء وتضحية وتمسك بطريق الحق في مواجهة الباطل الذي هو زائل. فالبناء صعب ويحتاج الى إرادة وعزيمة وإصرار من اجل التغيير وعلى الحركات السياسية والاجتماعية في العالم ان تتعلم من الثورة الاسلامية في إيران كيف تعاطت مع الواقع بصبر وثبات الى ان نجحت وحققت أهدافها.
الحوزة: كيف تمكّن آية الله الخميني (ره) من حثّ الشعوب لمواجهة الهيمنة الغربية والشرقية والدعوة الى انهاء تبعية العالم الثالث للاستكبار العالمي؟
إن ما قام به مفجر الثورة الاسلامية في إيران آية الله الامام الخميني (قدس سره) من حث الشعوب الاسلامية والعربية وعلى مستوى العالم من اجل التصدى للهيمنة الذي تقوده أمريكا رأس الإرهاب والاستكبار في العالم ومعها الغرب المتامر على المستضعفين كانت رسالة حث للشعوب في العالم على التمسك بالحق والوقوف بوجه الظالم الذي يمارس الظلم والتسلط والإرهاب من خلال الترهيب والتهويل ونهب وسرقة خيرات ومقدرات المسلمين والعرب، بل كل شعوب العالم المتهضة في العالم الثالث؛ لذلك كان الامام الخميني (قدس سره) يدعوا دائما الى انهاء الولاء والتبعية لكل المستكبرين وعلى رأسهم أمريكا الإرهابية.
الحوزة: لماذا أكد آية الله الخميني (ره) أن "القدس" يجب ان تتصدر القضايا الاسلامية والعربية؟
لقد شكلت القضية الفلسطينيية اهتماما كبيرا عند الإمام الخميني (قدس سره) من خلال اعطائها الأولوية، وان تكون دائما في الصدارة لما تمثله من عقيدة المسلمين في العالم . فهي محور الصراع الاول في مواجهة اعداء الامة لذلك جاء التأكيد من الإمام الخميني (قدس سره) بأن تكون القدس وفلسطين هي البوصلة، ويجب أن تلتقى حولها وعليها كافة الجهود للقوى المقاومة ومحورها الممانع الممتد من إيران واليمن والعراق وسوريا ولبنان وصولا الى فلسطين القضية والتي تنتظر التحرير من دنس العدو إلاسرائيلي الذي يمارس الارهاب والقتل والدمار بالشعب الفلسطيني.
لقد شغلت القضية الفلسطينيية وجدان وضمير وفكر الإمام الخميني (قدس سره) منذ نكبة فلسطين المحتلة، فأول ما قاله الإمام الخميني (قدس سره) اليوم إيران وغدا فلسطين. وبذلك تكون هذه إشارات وارشادات للأمة بأن فلسطين هي القضية المركزية، وهي البوصلة ويجب أن تتصدر القضايا الاسلامية والعربية؛ لانها قلب العالم الإسلامي والعربي، وعلينا أن نضحي من أجلها مهما كانت الأثمان بالغالي والنفيس من اجل تخليصها من الاحتلال إلاسرائيلي وزواله عن الوجود .
الحوزة: كيف تقارن مواقف ومنهج القيادة لآية الله الخامنئي وآية الله الخميني (ره) ؟
لقد اثبتت القيادة في الجمهورية الاسلامية في إيران بالولاء والالتزام بالتوجيهات والارشادات والعمل بتنفيذ أوامر الولي الفقيه والمرشد الأعلى مفجر الثورة الاسلامية في إيران آية الله الامام الخميني (قدس سره) والامام السيد القائد علي الخامنئي حفظه الله من خلال التمسك بالنهج الذي اسسوه لهم، وهذا ما لمسناه واقعا من خلال تنفيذه القيادة والشعب الإيراني المجاهد الذي أعطى نموذجا رائعا للعالم من خلال التزامهم بأمر القائد والذي جعلت من إيران الاسلام دولة قوية متماسكة حافظت على كيانها، وحفظت كرامة شعبها، ووقفت بوجه كل المؤامرات والتحديات، وصمدت طيلت عقود من الزمن وبرغم الحصار المفروض عليها، الا أنها بقيت مستمرة وملتزمة بأمر القيادة على الولاء بنهج وخط الامام الخميني (قدس سره) والسيد القائد الامام علي الخامنئي دام ظله .
الحوزة: هل استطاعت الثورة التي أطلقها آية الله الخميني (ره) أن تحقق قضاياها وأهدافها وشعاراتها وكيف ترى تاثيرها على المنطقة؟
لا شك بأن الثورة الاسلامية في إيران والذي انطلقت على يد مفجرها الامام الخميني استطاعت ان تحقق أهدافها، وان تصل الى قضاياها المرجوة في اجمل صورة وحدوية حفظت للشعب الإيراني كرامتة وعنفونه ورفعته ومكانته، وان الشعارات الذي اطلقها الامام الخميني (قدس سره) قد اثمرت في إيران وتركت اثرا طيبا في نفوس الشعوب على مستوى العالم برمته سواُءً في المنطقة او على امتداد العالم، وهذا ما وجدانه، ولمسناه في عدد من الدول واكبر دليل ما يجري من صمود للشعب الفلسطيني وفي اليمن وغيرها من بلاد المسلمين. وكل ما يجري من توالي الانتصارات هو من بركة الثورة الاسلامية في إيران ومن إخلاص القيادة المتمثلة بالسيد القائد علي الخامنئي دام ظله وما زرعه الامام الخميني (قدس سره).