۱۷ مهر ۱۴۰۳ |۴ ربیع‌الثانی ۱۴۴۶ | Oct 8, 2024
الدكتور راشد الراشد

وكالة الحوزة - قال المحلل السياسي البحراني: جاء الإمام رحمه الله، ونفض ثقافة الهزيمة؛ ليقدم تجربة عظيمة في اثبات القدرة على تحطيم ثقافة الإنكسار والإحساس بالضعف وروح الهزيمة امام الإستكبار وأدواته في عالمنا الإسلامي، واليوم نرى حجم التحدي الذي يتحلى به ابناء الأمة في معظم بلادنا الإسلامية.

قال الدكتور راشد الراشد الناشط والمحلل السياسي البحراني خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: لقد استطاعت نهضة الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه من تحقيق انجازات عظيمة متتالية لم تتوقف، ولازالت الانجازات على الأرض تتواصل. لن نتحدث عن انجازات محور المقاومة وهي مهمة واستراتيجية لما تفرضه اليوم من تغيير معادلات كانت مهيمنة لأكثر من قرن من الزمن ولما تفرضه من موازين جديدة لصالح الأمة الإسلامية، ولن نتحدث عن انتصار الثورة الإسلامية والنجاح المبهر الذي حققته تجربة قيام النظام السياسي الإسلامي رغم كل الصعوبات والتحديات التي جابهت التجربة، وما تزال بغرض تقويضها واثبات فشلها. فها هي تجربة متقدمة في ادارة الدولة وقيادة شؤون الحكم تفوق كل التجارب الانسانية القائمة، والتي لم تتعرض لتحديات تصل الى حد اشعال الحروب من أجل تقويضها واثبات فشلها واخفاقها. لن نتحدث عن انجاز الصمود الاسطوري الذي حققته الصورة للشعب الايراني والتي جعلتها قادرا على الوقوف بعزم وارادة تحطمت عليه كل مشاريع الاستكبار. لكسر هذه الروح والارادة، ولن نتحدث عن انجاز ما حققه النظام الاسلامي من تفوق وقدرات في مختلف المجالات، وانها اصبحت لها مكانتها كأحد الأرقام الصعبة والمهمة ليس في عالمنا الاسلامي، وانما على مستوى العالم، ولن نتحدث عن انجاز التقدم الهائل الذي حققته الجمهورية الاسلامية في مختلف ميادين العلم والمعرفة، لن نتحدث عن كل ذلك؛ فالمقام يطول بنا، ولا يمكن ان تستوعبه بضعة سطور، لكننا سنتحدث عن واحد من اكبر الانجازات واهمها على الاطلاق هو الانجاز المتعلق بفكر وثقافة الكرامة والتحدي واستعادة الامة الثقة بنفسها بأنها قادرة بإرادة ابنائها من صناعة التغيير واسترداد الكرامة وحماية المقدرات. ولعل هذا الانجاز هو القاعدة الأساس لأكبر واهم تحدي يواجهه الاستكبار اليوم، والذي اصبح عاجزا امام ارادة التحدي المتنامية في الامامة من الحاق الهزيمة بها وارجاعها الى مربع الهزيمة والاستسلام والخنوع للأمر الواقع مرة آخرى. وهذه تمثل انتصار فكر وثقافة اصبح اليوم يمثل واقعا وفرقا كبيرا في حياة الأمة.

و فیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: ما هو دور آية الله الخميني (ره) في بث روح جديدة في الحركات السياسية والاجتماعية المعاصرة؟

لقد جاء الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه في وقت ساد فيه الجمود في الأمة الإسلامية، كما كانت الأمة تعيش في تخلف وانحطاط شديدين بعد أن فقد أبنائها الثقة بدينهم وبقدرتهم على التغيير. وقام رحمه الله تعالى بدور كبير في إعادة الثقة في الدين وفي قدرة الأمة على الدفاع عن كرامتها وحماية مواردها ومقدراتها من المستعمرين والعابثين من عملاء المستعمرين والاستكبار، ولعل ذلك من اهم ما انجزه الإمام عليه الرحمة والرضوان، وما قام به من دور في حياة الأمة. فلم يستسلم لواقع الهيمنة والسيطرة، كما أنه غرس في الأمة روح التحدي، واعاد لأبناء الأمة الثقة بأنفسهم وبقدرتهم على تغيير واقعهم المتخلف والمتأخر.

الحوزة: كيف تمكّن آية الله الخميني (ره) من حثّ الشعوب لمواجهة الهيمنة الغربية والشرقية والدعوة الى انهاء تبعية العالم الثالث للاستكبار العالمي؟

لقد بذل الإستكبار جهدا كبيرا؛ ليرسخ في أذهان الأمة الإسلامية بأنها غير قادرة على تغيير ما فرضه الاستكبار من معادلات، وعمل على اقناعنا بأنه لايمكن مجابهتهم لما يمتلكونه من امكانات وادوات. وكان اخطر ما قام به الاستكبار هو ايصالنا لمحطة الاستسلام المر لكل ما فرضه علينا من واقع الهزيمة والقبول بالذل والخضوع له كمجموعة من العجزة والمعوقين من فاقدي القدرة على الحركة وفوق ذلك من اليائسين بأن لدينا أية قدرة على التغيير او الدفاع عن كرامتنا ومقدساتنا واوطاننا. جاء الإمام رحمه الله، ونفض ثقافة الهزيمة؛ ليقدم تجربة عظيمة في اثبات القدرة على تحطيم ثقافة الإنكسار والإحساس بالضعف وروح الهزيمة امام الإستكبار وأدواته في عالمنا الإسلامي، واليوم نرى حجم التحدي الذي يتحلى به ابناء الأمة في معظم بلادنا الإسلامية. وما تحققه المقاومة الإسلامية اليوم في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان كله نتاج ثقافة الكرامة، وتحمل المسؤولية في النهوض بالأمة واستعادة حقوقها المنهوبة.

الحوزة: لماذا أكد آية الله الخميني (ره) أن "القدس" يجب ان تتصدر القضايا الاسلامية والعربية؟
لقد احتلت قضية القدس مكانتها الكبيرة والعظيمة في فكر الإمام الراحل رضوان الله تعالى عليه لتقديره بأن كل أوجاع أمتنا الإسلامية إنما ترقد تحت فخ هذا الإحتلال. بالإضافة الى إن القضية الفلسطينية تمثل التحدي الكبير في كان يتبناه الإمام رحمه الله تعالى من قيم عليا متصلة بالأمة الواحدة وتعزيز فكر وثقافة مقاومة الاحتلال والسيطرة والهيمنة؛ ولذلك ليس مستغربا إن الشرارة التي انطلقت لتشعل مشروع الثورة العملاقة في ايران هي فلسطين والموقف منها، حيث بدأت هذه الشرارة عندما حاول الشاه المقبور أن يمنع الإمام الراحل من الحديث حول فلسطين، ولتتصاعد الأمور الى ما وصلت اليه وانتجته من ثورة اطاحت بأحد اهم واخطر عروش الهيمنة الاستكبارية في المنطقة.

الحوزة: كيف تقارن مواقف ومنهج القيادة لآية الله الخامنئي وآية الله الخميني (ره) ؟
إن منهج القيادة لا يختلف بين القائدين الكبيرين الامام الخامنئي والامام الخميني؛ لأنهما يمثلن منهجا ومدرسة ورؤية رسالية وفكرية واحدة، وهي تتسم بوضوح الرؤية والأهداف، كما تتخلى بذات الخصائص كثقافة وسلوك، حيث تشترك في مجموعة القيم والمبادىء التي تتحرك على أساسها، وتنطلق من قاعدتها المنيعة كتحمل المسؤولية حتى الشهادة من أجل الدين والكرامة والتحرر من ربقة الإستكبار وما يتضمنه من مضامين اخلاقية رفيعة في التحدي وعدم الاستسلام لواقع الغطرسة والهيمنة؛ وذلك مهما امتلك الاستكبار وقوى الهيمنة من امكانات ولوازم.

الحوزة: هل استطاعت الثورة التي أطلقها آية الله الخميني (ره) أن تحقق قضاياها وأهدافها وشعاراتها وكيف ترى تاثيرها على المنطقة؟
نعم، لقد استطاعت نهضة الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه من تحقيق انجازات عظيمة متتالية لم تتوقف، ولازالت الانجازات على الأرض تتواصل. لن نتحدث عن انجازات محور المقاومة وهي مهمة واستراتيجية لما تفرضه اليوم من تغيير معادلات كانت مهيمنة لأكثر من قرن من الزمن ولما تفرضه من موازين جديدة لصالح الأمة الإسلامية، ولن نتحدث عن انتصار الثورة الإسلامية والنجاح المبهر الذي حققته تجربة قيام النظام السياسي الإسلامي رغم كل الصعوبات والتحديات التي جابهت التجربة، وما تزال بغرض تقويضها واثبات فشلها. فها هي تجربة متقدمة في ادارة الدولة وقيادة شؤون الحكم تفوق كل التجارب الانسانية القائمة، والتي لم تتعرض لتحديات تصل الى حد اشعال الحروب من أجل تقويضها واثبات فشلها واخفاقها. لن نتحدث عن انجاز الصمود الاسطوري الذي حققته الصورة للشعب الايراني والتي جعلتها قادرا على الوقوف بعزم وارادة تحطمت عليه كل مشاريع الاستكبار. لكسر هذه الروح والارادة، ولن نتحدث عن انجاز ما حققه النظام الاسلامي من تفوق وقدرات في مختلف المجالات، وانها اصبحت لها مكانتها كأحد الأرقام الصعبة والمهمة ليس في عالمنا الاسلامي، وانما على مستوى العالم، ولن نتحدث عن انجاز التقدم الهائل الذي حققته الجمهورية الاسلامية في مختلف ميادين العلم والمعرفة، لن نتحدث عن كل ذلك؛ فالمقام يطول بنا، ولا يمكن ان تستوعبه بضعة سطور، لكننا سنتحدث عن واحد من اكبر الانجازات واهمها على الاطلاق هو الانجاز المتعلق بفكر وثقافة الكرامة والتحدي واستعادة الامة الثقة بنفسها بأنها قادرة بإرادة ابنائها من صناعة التغيير واسترداد الكرامة وحماية المقدرات. ولعل هذا الانجاز هو القاعدة الأساس لأكبر واهم تحدي يواجهه الاستكبار اليوم، والذي اصبح عاجزا امام ارادة التحدي المتنامية في الامامة من الحاق الهزيمة بها وارجاعها الى مربع الهزيمة والاستسلام والخنوع للأمر الواقع مرة آخرى. وهذه تمثل انتصار فكر وثقافة اصبح اليوم يمثل واقعا وفرقا كبيرا في حياة الأمة.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .