وكالة أنباء الحوزة - قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "داود شهاب" خلال مقابلة مع مراسلنا: وسيسجل التاريخ انه من ثورة شعبية واجهت تحديات مماثلة للثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني والشعب الإيراني المسلم من خلفه. رغم ذلك اليوم الثورة تعاظمت بفضل جهود سماحة مرشد الثورة وحكمته وقيادته، واليوم النظام الاسلامي أقوى، وحقق نجاحات واسعة في تحقيق النهضة وفي ارساء مبادئ الشورى والديمقراطية والثورة قدمت نموذجا في الجمع بين مبادئ الثورة والعمل الحكومي الرشيد، والجمهورية الاسلامية بكل مؤسساتها اليوم (الحكومة والبرلمان والجيش... الخ) يرسخون نموذجا فريدا في الأداء لخدمة شعبهم وقضايا امتهم. ايران اليوم بلد يحقق نهضة واسعة في كل المجالات وإيران لها دور أساسي وفاعل في الإقليم والعالم.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: ما هو دور آية الله الخميني (ره) في بث روح جديدة في الحركات السياسية والاجتماعية المعاصرة؟
الامام الخميني رحمه الله حمل فكر احياء الصحوة الاسلامية، وقد التفت الامام إلى خطورة ما يمر به المسلمون من تخلف بسبب هيمنة أنظمة الاستبداد على مقدرات الأمة وتبعية هذه الأنظمة لقوى الاستعمار، فرأى الامام الخميني أن الصحوة والثورة مساران لا ينفصلان، من هنا تشكل الفكر السياسي الذي يلتصق بهموم الأمة، ويحيي حركة الجماهير، ويوجهها التوجيه الذي يحمي طاقاتها، ويحقق أهدافها. ولقد كانت فكرة الجمع بين الصحوة والثورة فكرة ملهمة لقوى التحرر في العالم الاسلامي التي رأت في نهج الامام وفكره سببا رئيسيا وعاملا مهما لنهضة الشعوب في مواجهة الاستبداد والتبعية، وقد كان لنجاح تجربة الامام في الثورة الاسلامية أصداء قوية على مستوى العالم أجمع.
الحوزة: كيف تمكّن آية الله الخميني (ره) من حثّ الشعوب لمواجهة الهيمنة الغربية والشرقية والدعوة الى انهاء تبعية العالم الثالث للاستكبار العالمي؟
لقد جمع الامام الخميني بين فكر الصحوة والثورة، وأحيا في نفوس الجماهير قيم العدالة والحريّة والشورى التي يمثلها الاسلام، وهذا أحدث تأثيرا كبيرا في الشعوب التي عانت طويلا بسبب الاستبداد والظلم. الامام الخميني رحمه الله أحدث حالة من التجديد في التعاطي مع الاسلام كنهج، واستطاع أن يجعل القيم الاسلامية أملا للجماهير الثائرة والتواقة للخلاص من هيمنة قوى الاستكبار العالمي.
الحوزة: لماذا أكد آية الله الخميني (ره) أن "القدس" يجب ان تتصدر القضايا الاسلامية والعربية؟
الامام الخميني من واقع فهمه العميق لرسالة الاسلام في تحرير الشعوب وإدراكه لمكانة واهمية القدس أعادها لصدارة قضايا الأمة، وجعلها أولى القضايا التي يجب أن يجتمع المسلمون لاجلها، وقد أحيا قضية القدس عندما أعلن عن يوم القدس وجعله مناسبة تتوحد فيها الشعوب/ وتتعالى على جراحاتها وأن تضع برامج عمل من اجل القدس وتحريرها. الامام احدث نقلة نوعية في علاقة الجماهير مع فلسطين وتفاعلها مع واجب العمل من اجل تحريرها.
الحوزة: كيف تقارن مواقف ومنهج القيادة لآية الله الخامنئي وآية الله الخميني (ره) ؟
الامام الخميني وضع المبادئ والاسس، وترك إرثا كبيرا للجمهورية والثورة، نحن نرى أن سماحة المرشد الخامنئي حفظه الله وضع استراتيجيات تطبيق تلك المبادئ والنهج الذي بدأه الامام الخميني رحمه الله.
الحوزة: هل استطاعت الثورة التي أطلقها آية الله الخميني (ره) أن تحقق قضاياها وأهدافها وشعاراتها وكيف ترى تاثيرها على المنطقة؟
الثورة الاسلامية واجهت مبكرا تحديات كبيرة بهدف إجهاضها، كانت هناك محاولات عديدة للقيام بحركات مضادة للثورة ومبادئها وايضا افتعال نزاعات واشهار سيف المذهبية والطائفية لتشويه الثورة.وسيسجل التاريخ انه من ثورة شعبية واجهت تحديات مماثلة للثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني والشعب الإيراني المسلم من خلفه. رغم ذلك اليوم الثورة تعاظمت بفضل جهود سماحة مرشد الثورة وحكمته وقيادته، واليوم النظام الاسلامي أقوى، وحقق نجاحات واسعة في تحقيق النهضة وفي ارساء مبادئ الشورى والديمقراطية والثورة قدمت نموذجا في الجمع بين مبادئ الثورة والعمل الحكومي الرشيد، والجمهورية الاسلامية بكل مؤسساتها اليوم (الحكومة والبرلمان والجيش... الخ) يرسخون نموذجا فريدا في الأداء لخدمة شعبهم وقضايا امتهم. ايران اليوم بلد يحقق نهضة واسعة في كل المجالات وإيران لها دور أساسي وفاعل في الإقليم والعالم.