وكالة أنباء الحوزة - هذه المرحلة التي ابتدأت فصولها بعد استشهاده (سلام الله عليه)، وذلك عندما رحل ابن سعد بمَن تخلّف من عيال الحسين(عليه السلام)، وحمل نساءه (صلوات الله عليه) على أحلاس أقتاب الجمال بغير وِطاء وساقوهنّ كما يُساق سبيُ الترك والروم في أشدّ المصائب والهموم من كربلاء إلى الكوفة ومن الكوفة إلى الشام.
يذكرُ أصحابُ السِيَر أنّ العديد من المُدُن قد شهدت مرورَ موكب سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) والرؤوسِ الطاهرة، وفي كثيرٍ من البلاد بُنيت مشاهد لمحطّاتٍ قد مرّ عليها ذلك الموكبُ المقدّس، ولا شكّ أنّ رأس الحسين(عليه السلام) لم يدفنْ فيها، ولكن وُضِع أو حُفِظ فيها لوقتٍ ما ومنها مدينة حماة.
وحماة، بالفتح: قريةٌ كانت من أعمال حمص، عليها سور حجارةٍ، وفيها بناءٌ بالحجارة واسعٌ، ونهر العاصي يجري أمامها ويسقي بساتينها ويدير نواعيرها، وهي مدينةٌ قديمةٌ جاهليّة، ذكرها امرؤ القيس في شعره.
وقد ذكر بعضُ العلماء نقلاً عن بعض أرباب المقاتل: أنّه نزل في طريق الحجّ في حماة ورأى في بساتينها مسجداً يسمّى مسجد الحسين(عليه السلام)، فدخل المسجد فرأى في بعض عمارته ستراً مُسبلاً من جدار، يقول: فرفعته ورأيت حجراً منصوباً في جدار، وكان الحجرُ فيه موضع عنق رأسٍ أثّر فيه، وكان عليه دمٌ مُنجمد! فسألت من بعض خدّام المسجد: ما هذا الحجَرُ والأثرُ والدم؟ فقيل لي: هذا الحجَر موضعُ رأس الحسين(عليه السلام)، وضعه القوم الذين يسيرون به إلى دمشق فأثّر في هذا الحجر ما تراه من الأثر.
![محطّاتٌ عاشورائيّة: مسجدُ الإمام الحسين (عليه السلام) في حماة محطّاتٌ عاشورائيّة: مسجدُ الإمام الحسين (عليه السلام) في حماة](https://media.hawzahnews.com/d/2020/09/18/0/1016990.webp)
وكالة الحوزة - تعدّ حركةُ سبايا ودائع الأنبياء من عيال وأطفال وأهل بيت الإمام الحسين(عليه السلام)، هي بمثابة المرحلة الثانية من فصول النهضة الحسينيّة الخالدة، التي لولاها لضاعتْ واندثرتْ تلك الشهادات والتضحيات والجهود التي جاد بها سيّد الشهداء أبو عبد الله الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(رضوان الله عليهم).
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: مشهدُ النقطة الحسينيّة جنوب الموصل
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السِيَر أنّ العديد من المُدُن قد شهدت مرورَ موكب سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) والرؤوسِ الطاهرة، وفي كثيرٍ من البلاد بُنيت…
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: في الأوّل من صفر دخولُ موكب الرؤوس والسبايا الى دمشق
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السير أنّه مع إطلالة الأوّل من صفر سنة 61 للهجرة، وصل ركبُ سبايا ودائع الأنبياء من عيال وأطفال وأهل بيت الإمام الحسين(عليه…
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: النصارى يستنكرون قتل الحسين وسبي عياله (عليهم السلام)
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السِيَر أنّه لمّا وصلَ ركبُ السبايا إلى (تكريت) نُشِرت الأعلام، وخرج الناس بالفرح والسرور، فقالت النصارى للجيش: إنّا براءٌ…
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: رأسُ الإمام الحسين (ع) يُزجر يزيد بـ (لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه) بعد أن نكته اللعينُ بمخصرته
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السير أنّه لمّا أُدخل موكبُ سبايا الإمام الحسين وأهل بيته(عليهم السلام) الى قصر يزيد -لعنه الله- الذي أمر بتزيين داره بأنواع…
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: رأسُ الحسين (عليه السلام) يتلو من سورة الكهف
وكالة الحوزة - يقول السيّد المقرّم في مقتله: لمّا نُصب الرأس الأقدس في موضع (الصيارفة) وهناك لغطُ المارّة وضوضاء المتعاملين، فأراد سيّد الشهداء(عليه السلام)…
-
-
محطّاتٌ عاشورائيّة:
عقيلةُ بني هاشم لطاغية عصرِهِ يزيد: فكدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدَك، فو الله لا تمحو ذكرَنا
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السير أنّه لمّا سمعت السيدةُ زينب(عليها السلام) يزيد وهو يتمثّل بأبيات ابن الزبعري، التي شمت فيها بقتله الإمام الحسين(عليه…
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: من مواضع كلام الرأس المقدّس للإمام الحسين (عليه السلام) وهو على الرمح
وكالة أنباء الحوزة - يذكرُ أصحابُ السير أنّه لمّا كانت معركةُ صفّين وأيقن معاويةُ بالهزيمة، لم يجد غير اتّخاذ الحيلة فرفع عمرو بن العاص المصاحف على رؤوس…
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: سبايا آل النبيّ (ص) من الكوفة الى الشام
وكالة الحوزة - مسيرةُ سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) مرّت بمحطّاتٍ مأساويّة عديدة، ففي مثل هذا اليوم التاسع عشر من محرّم الحرام سنة (61) للهجرة تحرّكت…
-
محطّاتٌ عاشورائیّة: الإمام زین العابدین (علیه السلام) یفضح یزید بن معاویة وآل أبی سفیان فی عقر دارهم
وکالة الحوزة - قَالَ صَاحِبُ الْمَنَاقِبِ وَغَیْرُهُ، رُوِیَ أَنَّ یَزِیدَ لَعَنَهُ اللَّهُ أَمَرَ بِمِنْبَرٍ وَخَطِیبٍ لِیُخْبِرَ النَّاسَ بِمَسَاوِی…
-
محطّاتٌ عاشورائيّة: الرأسُ المقدّس للإمام الحسين (عليه السلام) يُنصب في ثلاثة أماكن في دمشق
وكالة الحوزة - الظاهر من الروايات أنّ يزيد -عليه لعائن الله- بعد أن حقّق رغبته في رؤية رأس الحسين(عليه السلام) ورؤوس أهل بيته بين يديه، أمَرَ بها فنُصبت…
تعليقك