الخميس 11 ديسمبر 2025 - 23:55
حاخام صهيوني متطرف يصف النواب العرب بـ"راكبي الجمال" ويدعو لطردهم من الكنيست

وكالة الحوزة - هاجم حاخام صهيوني بارز النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي واصفًا إياهم بـ"راكبي الجمال"، ودعا صراحة إلى طردهم من البرلمان، مؤكدًا على رؤية عنصرية تزعم حصرية ملكية الأرض للشعب اليهودي وحده، ومطالبًا بـ"تطهير" قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين.

وكالة أنباء الحوزة - في درسٍ ألقاه على طلابه، عبّر الحاخام دوف ليئور، أحد أبرز الحُكّام الصهاينة الدينيين، ويُعتبر الأبّ الروحيّ لحزب (الصهيونيّة الدينيّة) بقيادة وزير الماليّة سموتريتش، عبّر عن مواقف حازمةٍ ضدّ أعضاء الكنيست العرب. ووفقًا للحاخام ليئور، “أرض إسرائيل ملكٌ حصريٌّ لشعب إسرائيل، ومن المستحيل أنْ يجلس راكبو الجمال في الكنيست الإسرائيليّ. ما دامت قيادة البلاد لا تُدرك أنّ أرض إسرائيل ملكٌ حصريٌّ لشعب إسرائيل، فمن المستحيل أنْ يجلسوا في برلماننا”، طبقًا لأقواله.

وأضاف الحاخام: “من المستحيل أنْ يكونوا مشرّعين. هو مشرّعٌ كما أنا طيارٌ مقاتل. لقد صُنع راكب الجمال مشرّعًا، صقرٌ ونسر، لا شيء من هذا القبيل”، وأضاف الحاخام ليئور: “لن يكون هناك سلامٌ مع هؤلاء المتوحشين حتى تبقى أرض إسرائيل بالكامل في أيدي شعب إسرائيل. يجب أنْ نسعى جاهدين لتشجيعهم على الرحيل”.

جديرٌ بالذكر أنّه في ضوء التقارير التي أشارت إلى إحراز تقدمٍ في محادثات تبادل الأسرى، يُعارض الحاخام دوف ليئور، أحد كبار حاخامات الصهيونية الدينية والحاخام السابق لمستوطنة (كريات أربع) في الخليل المحتلّة، بشدّةٍ أيّ اتفاقٍ مع حماس.

وبكلماتٍ حادة، مستندًا إلى مصادر فقهيةٍ وتحليلات أمنيّةٍ، دعا الحاخام إلى اتخاذ موقفٍ حازمٍ وحاسمٍ ضد هذه (حماس)، التي نعتها بالمنظمة الإرهابية، وأشار الحاخام ليئور إلى أنّ “الحكماء قد حسموا أمرهم بالفعل، لا نطلب فدية للأسرى بأكثر من دمائهم”، ومضى قائلاً: “في الماضي، كانت هذه مشكلة مالية. أمّا اليوم، فقد أصبحت منظومة، فهم يختطفون لابتزاز الناس، بدافع الشر والحقد”.

ووفقًا له، لا ينبغي اعتبار حماس طرفًا في أيّ اتفاقٍ سياسيٍّ شرعيٍّ، من المستحيل التوصل إلى أيّ اتفاقٍ مع هؤلاء المتوحشين، لم يعقدوا اتفاقًا واحدًا منذ عهدهم. كل ما يفعلونه هو الشر والتحريف”، على حدّ مزاعمه.

كما عبّر عن موقفٍ حازمٍ بشأن القضية الإنسانيّة: “لا تُقدّموا مساعداتٍ إنسانيّةٍ للأشرار، فهم يفتقرون إلى الإنسانيّة، ولا يملكون إلّا الهمجية وحُبّ القتل. علينا أنْ نفهم مع من نتعامل”.

وشدد الحاخام العنصريّ-الفاشيّ على ضرورة تطهير قطاع غزة من العناصر الإرهابية، وذكر كلمات التوراة في قراءة هذا الأسبوع: “يجب أنْ يكون قطاع غزة بأكمله خاليًا من الإرهابيين. هذه هي وصية الساعة، إذا تركنا غير اليهود في الأرض، فسيكونون غرباء في أعينكم وأوغادًا بجانبكم”.

وأخيرًا، أوضح الحاخام ليئور الفرق بين المسؤولية الشخصية والمسؤولية العامة: “يجوز للدولة أنْ تُعرِّض الأفراد للخطر من أجل إنقاذ الجميع، لا يوجد قانون خاص مثل قانون الدولة. نحن مطالبون بالتفكير في إنقاذ الشعب اليهودي بأكمله”، طبقًا لأقواله.

وكان الحاخام الإسرائيليّ دوف ليئور، حاخام مستوطنة “كريات أرباع” المقامة في قلب الخليل، أصدر فتوى عنصريّةً فاقدةً للحسّ الإنسانيّ تبيح قتل المدنيين وتدمير وإبادة قطاع غزة بالكامل.

وقال ليئور المعروف بتصريحاته العنصرية وبكراهيته للعرب، مبررًا فتواه “إنّ توراة إسرائيل ترشدنا في كافة مناحي الحياة الخاصة والعامة، وحول كيفية التصرف في أوقات الحروب”.

واعتبر ليئور أنّ كلّ سكان غزة أعداءً وهدفًا للقصف قائلا: “في كلّ الحروب التي يتعرض فيها شعبٍ لهجومٍ، من حقه الردّ بشنّ الحرب على الشعب الذي خرج منه المهاجمون وليس ملزمًا بفحص إذا ما كان أحدما بشكلٍ شخصيٍّ يتبع للمقاتلين”، على حد تعبيره.

وأضاف: “لهذا في أوقات الحرب مسموح للشعب الذي يتعرض للهجوم بمعاقبة سكان العدو واتخاذ الخطوات العقابية التي يجدها مناسبة، كمنع تزويد الكهرباء أو قصف وتدمير كل المنطقة، بحسب اعتبارات وزير الحرب”.

وتابع: “لا ينبغي تعريض الجنود للخطر بل يجب العمل على اتخاذ خطواتٍ رادعةٍ وساحقةٍ لإبادة العدو. يسمح لوزير الأمن بأنْ يأمر حتى بتدمير كلّ غزة، لكيلا يستمر الجنوب في المعاناة، ولمنع المسّ بأبناء شعبنا الذين يعانون منذ فترةٍ طويلةٍ من الأعداء المحيطين”.

ومن الجدير ذكره أنّ الفاشيّ ليئور صاحب العديد من الفتاوى العنصريّة، وكان قد بارك كتاب (نظرية الملك)، الذي يُبيح قتل أيّ شخصٍ ليس يهوديًا.

وتمّت صياغة الكتاب بلغةٍ عبريّةٍ قديمةٍ مشابهةٍ للكتابات في العصور القديمة، وهو مزيج من أحكام منتقاة وفقًا لمجموعة نصوص من التوراة، معتمدًا على تفسيرات وأقوال فلاسفة وعلماء يهود متطرفين من عدة عصور، ويقدم أرضية عقائدية لجنود الاحتلال ومستوطنيه تبيح الفلسطينيين، حيث يعتبر مؤلفو الكتاب أنّ الله خلق هذا الكون من أجل اليهود فقط، وخلق باقي العالم الذي له منزلة البهائم لخدمة اليهود، ويدعو الكتاب بوضوح إلى قتل وإبادة الفلسطينيين ويقدم أرضيةً دينيّةً عقائديّةً تبيح سياسات وأعمال الجيش الإسرائيليّ والمستوطنين تجاه الفلسطينيين.

المصدر: رأي اليوم

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha