۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
آیت الله عفیف نابلسی از علمای لبنان

وكالة الحوزة - قال الشیخ عفیف النابلسي: في الصراع العکسري نحتاج إلی المقاومة، وفي الثقافة والأخلاق والقیم نحتاج إلی مقاومة. وفي الزراعة والصناعة وفروع العلم المختلفة نحتاج إلی مقاومة.

  وكالة أنباء الحوزة - اعتبر الشیخ عفیف النابلسي في رسالة عید الأضحی المبارك"أن ما ألم بأمتنا لم تکن مجرد نزوات حکام وأفراد فحسب، وإنما هو السیاق الطویل من التأخر الحضاري والتراجع الأخلاقي والانهیار الاجتماعي والتحجر الدیني، فجعلنا جمیعا تحت سیاط الغزاة تارة أو تحت غزو قیمهم.

وتابع: "بتنا بلا قوة تسیج بلداننا بالعزة والسیادة والاقتدار، ولا علم یضعنا علی خارطة التطور والمنافسة الحضاریة. ولذلك سقطت بلداننا في الحروب والتقاتل والفتن، وشعوبنا في الأحقاد والعصبیات الطائفیة والمذهبیة".

وقال: "نحن في هذه الأیام نعیش أعتی أنواع العقوبات المالیة والحصار الاقتصادي لنرفع رایة الاستسلام ونرضخ للشروط الأمریکیة لیتم بعدها الاستیلاء علی ما تبقی من ثرواتنا، وما استقر من دین وأخلاق في هویتنا، فیما قسم من شعوب هذه الأمة یستعجل الانبطاح خوفا علی کرسي وملك ومملکة. ولکن إلی متی یبقی الأمر علی هذه الحال؟ إلی متی تنتهك کرامة الإنسان في هذه البقعة المبارکة؟ إلی متی یستمر سرقة الثروات أو تبدیدها من قبل النخب الفاسدة؟ إلی متی یمارس الغزاة غطرستهم وإذلالهم لشعوب أمتنا؟"

وتابع: "فما لم نفعل شیئا یعیدنا إلی وحدتنا وقوتنا وأدیاننا السماویة التوحیدیة الأصلیة. فإن الضعف سیتعمق أکثر، والهوان سیتعزز في ثقافتنا وسلوکنا. ولذلك کنا وما نزال ندعو إلی أن تکون فکرة المقاومة فکرة راسخة في کل جوانب الحیاة".

وقال: "في الصراع العکسري نحتاج إلی المقاومة، وفي الثقافة والأخلاق والقیم نحتاج إلی مقاومة. وفي الزراعة والصناعة وفروع العلم المختلفة نحتاج إلی مقاومة. فالمقاومة هي حیاة أمتنا.المقاومة هی طریق أمتنا وخلاصنا ومجدنا. المقاومة هي سبیل التحرر والکرامة والانتصار. فما لم تتعزز هذه الفکرة فینا ستبقی أشلاء ممزقین وإن لم نطلب الشهادة کأمنیة فإن الهزیمة ستکون لصیقة بحیاتنا إلی الأبد".

وختم : "في هذا العید الذی جعله الله سبحانه وتعالی مقدمة لعهد جدید معه. ندعو کل إنسان في هذه المنطقة والعالم أن یتحرر من قیود الخوف والأوهام، ویرجع إلی الله خالق الأکوان الذي یأمر بالعدل والإحسان وإیتاء ذي القربی وینهی عن الفحشاء والمنکر".

واعتذر مکتب سماحة النابلسي عن عدم استقبال المعایدین بسبب الأوضاع الصحیة التي یمر بها بلدنا. متمنیا أن "یکون العید المقبل مصحوبا بالسلام والأمن والعافیة علی کل اللبنانیین".

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha