قال سماحة السيد عبد القادر الحسني الآلوسي رئيس "مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق" في مقابلة مع وكالة أنباء الحوزة: نستنكر بشدة عمل جريدة الشرق الأوسط السعودية من الإساءة لرمز عراقي جليل، معتبيرين أن الإساءة لآية الله السيد علي السيستاني حفظه الله هي إساءة لنا ولكل العراقيين لما يمثله من رمزية ليس لأبناء مذهبه فقط، بل لكل العراقيين وذلك لمواقفه الوطنية العظيمة التي لم تميز بين العراقيين في جمع كلمتهم والذود عن الوطن.
وفيما يلي نص الحوار:
الحوزة: ما هو رأيكم و موقفكم تجاه رسم كاريكاتيري نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية للإساءة إلى المرجعية؟
نستنكر بشدة ما أقدمت عليه جريدة الشرق الأوسط السعودية من الإساءة لرمز عراقي جليل، معتبرين أن الإساءة للمرجع الكبير سماحة آية الله السيد علي السيستاني حفظه الله هي إساءة لنا ولكل العراقيين لما يمثله من رمزية ليس لأبناء مذهبه فقط بل لكل العراقيين وذلك لمواقفه الوطنية العظيمة التي لم تميز بين العراقيين في جمع كلمتهم والذود عن الوطن، مستذكرين وقفته معنا في فك الحصار الغذائي عن حديثة والبغدادي ومخيمات النزوح في كل المحافظات حين تخلى الأقرب عن أهلهم فكان السند والناصر بمد يد العون من خلال ايصال الغذاء والدواء وبحضور نخبة من علماء حوزته المباركة والعاملين في العتبة الحسينية رغم خطورة الميدان،ومازالوا يتواصلون مع مناطقنا رعاية وإغاثة للمحتاجين، أدامهم الله وحفظهم.
ونقول لمن وراء هذه الإساءة، مثل هذه المرجعية الراعية لكل العراقيين، كان الأولى أن يمد العرب والمسلمون لها أيادي المؤازرة والوئام لصالح وخير أمتنا ووحدتها، وكفاكم تفريقاً لأمتنا وتمزيقاً وإشعالاً لنيران الفتن، وتسبباً بقتل شعبنا وتهجيره ونزوحه، من قبل ومازلتم، ولن تنالوا ما كدتم به، ويبقى العراق بشعبه موحداً عزيزاً (فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين).
الحوزة: ماهي خلفيات لهذا الحرب الإعلامي و الإساءة الى المرجعية العراقية و رموز كبار الدين ؟
ليس جديداً أن يستهدف الأعراب رموز العراق إعلامياً لقد ارسلوا الانتحاريين بمفخخاتهم لقتل العراقيين بكل عناوينهم الدينية والعلمية والاجتماعية وحين انتصر العراقيون على آذرعهم الحربية استمرت آلتهم الاعلامية ضد العراقيين لخلق الفتنة وتمزيق وحدتنا وتعايشنا.
الحوزة: هل حقا المرجعية تتدخل في سيادة العراق و مسار الحكومة أم هي صمام الأمان للدولة؟
كانت ومازالت المرجعية في النجف الأشرف هي من حافظت على سيادة العراق ووحدته وأمنه واستقراره ونعم اطلق عليها العراقيون لقب صمام الأمان؛ لأن مواقفها دائماً كانت تحافظ على امن العراق وسيادته ووحدته.
الحوزة: كيف ترى دور المرجعية في افشال مخططات الصهاينة و الغرب في العراق و هرولة السعودية للتطبيع مع كيان اسراييل؟
بفضل الله لقد حافظت المرجعية على موقف الأمة التاريخي من القضية الفلسطينية، ولم تكن يوماً مشرع نفاق وعمالة في الأمة كما يفعل عربان التطبيع.
اجری الحوار: محمد فاطمي زاده