قال الشيخ حميد معلة الساعدي رئيس المؤتمر العام التأسيسي لتيار الحكمة الوطني العراقي خلال حوار مع مراسلنا: يبدو ان الجانب الامريكي ليس بصدد الانسحاب حاليا، وانما بصدد اعادة موضعة قواته، والتقليل من اعدادها، وترسيم طبيعة العلاقة مع دولة العراق، والضغط باتجاه ضبط السلاح بيد الدولة.اما العراق فيؤكد فعلا على حفظ سيادته، والشراكة المتكافئة، والاتجاه للتنمية الاقتصادية، كما ان السقوف الزمنية الموضوعة للحوارات تؤكد ان المباحثات ستاخذ وقتا ليس بالقليل ايضا.
و فیما یلي نص الحوار:
الحوزة: ما هو تعليقكم حول القضايا التي تطرق اليها المحادثات عقدها يومي الأربعاء والخميس بين أمريكا والعراق على مستوى مساعدي وزراء خارجية البلدين؟
البيان الذي صدر عن الطرفين ( العراقي والامريكي ) أشر خارطة طريق للمحادثات القادمة، واوجزها بالملفات التالية:
1-الملف السياسي.
2-الملف الاقتصادي.
3- الملف الامني.
4- الملف الثقافي.
- وهي ملفات شائكة ومعقدة ومتداخلة، وقد شكل العراق فريقا متخصصا لذلك، فيما اعلنت اغلب القوى السياسية عن حساسيتها الواضحة ازاء موضوعة السيادة، وجدولة انسحاب القوات الاجنبية، وتحديد مهامها في الوقت الحاضر وضرورة سريان الاحكام القانونية عليها.
الحوزة: ما هي الأهداف والقضايا التي يطمح الوصول اليها الجانبين العراقي والأمريكي من وراء هذه المحادثات؟
هي ذات الملفات المذكورة في السؤال الاول، ويبدو ان الجانب الامريكي ليس بصدد الانسحاب حاليا، وانما بصدد اعادة موضعة قواته، والتقليل من اعدادها، وترسيم طبيعة العلاقة مع دولة العراق، والضغط باتجاه ضبط السلاح بيد الدولة اما العراق فيؤكد فعلا على حفظ سيادته، والشراكة المتكافئة، والاتجاه للتنمية الاقتصادية، كما ان السقوف الزمنية الموضوعة للحوارات تؤكد ان المباحثات ستاخذ وقتا ليس بالقليل ايضا.
الحوزة: ما هو موقفكم و رايكم تجاه قرار مجلس النواب العراقي الذي يؤكد على ضرورة خروج القوات الأجنبية من العراق بما فيها القوات الأمريكية وبحث الأمريكيين عن سبل لشراء الوقت واعتماد آلية المماطلة؟
موقفنا من قرار مجلس النواب ان هذا القرار هو قرار سيادي ولا يختلف احد على مضمونه، وانما صدرت بعض التحفظات من شركائنا في الوطن، واغلبهم لم يشترك في التصويت على ذلك، كما ان المرجعية الدينية في البلاد ايضا اطلقت في احدى خطب الجمعة بان مثل هذه الامور السيادية والحساسة ينبغي ان توكل الى البرلمان والحكومة القادمة.