وكالة أنباء الحوزة - أشار امام جمعة بغداد آية الله السيد ياسين الموسوي إلى النصر العظيم الذي حققه الله على أيدي المجاهدين، قائلا: كانت اسرائيل ومن وراءها أمريكا تحاول أن تحقق عدة أهداف من هذه الحرب وهي احتلال الأراضي اللبنانية حتى نهر "الأوَّلي" وإخراج حزب الله عن المعادلة السياسية في لبنان.
وأضاف: في البداية كان نتانياهو يتمسك بشروط كثيرة تؤدي إلى إنهاء المقاومة في لبنان، موضحا أن الصمود الأسطوري للمجاهدين في حزب الله وتحميل الكيان الإسرائيلي خسائر كبيرة في جنوب لبنان وفي الداخل الإسرائيلي جعله يرضخ لشروط المقاومة.
وبين أن نتانياهو صرح في خطابه بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار أنه يريد إعادة تنظيم الجيش الإسرائيلي حيث تدمرت الكثير من قدراته، متابعا أن الكيان المجرم استمر بخرق الاتفاق لأنه وجد الشعب اللبناني يرجع بسرعة كبيرة إلى مدنه وقراه بينما المستوطنين لايجرؤون على العودة إلى مستوطناتهم في الشمال.
وأكد السيد ياسين الموسوي على أن هذا النصر كان ناقصا لأنه لم يأت بعده خطاب سيد شهداء الأمة حيث كنا في الماضي ننتظر كلمته بفائق الصبر، موضحا أن المقاومة انتصرت بدمه الشريف وستنتصر في المعارك القادمة.
وأشار امام جمعة بغداد إلى موضوع "وحدة الساحات"، موضحا أن وحدة الساحات حتى هذه اللحظة مستمرة في العمل على الرغم من وقف النار في لبنان.
وأكد أن العراق يتمتع بثلاثية الشعب والمقاومة والدولة، مبينا أن هذه الثلاثية تشكل حالة تكاملية تحقق السيادة العراقية وتحافظ على البلد في مواجهة الأعداء الذين يريدون غزو العراق والسيطرة على مقدراته.
وبين أن الشيعة في هذا العصر هم في أقوى حالاتهم منذ ظهور الإسلام، مؤكدا أن انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار للعراق وايران ولكل المحور.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني بعد فشله في لبنان حرك عملاءه في سوريا، مؤكدا أن كل هذا التقدم والسيطرة على مناطق واسعة من حلب، جاء بدعم تركي و إسرائيلي، لكنَّ هذه المؤامرة القذرة ستفشل بإذنه تعالى.