۲۱ آذر ۱۴۰۳ |۹ جمادی‌الثانی ۱۴۴۶ | Dec 11, 2024
آية الله السيد ياسين الموسوي

وكالة الحوزة - ألقى آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد، خطبة صلاة الجمعة، أمس 6 ديسمبر 2024، وتناول فيها تحليل الوضع الراهن في الشرق الأوسط والتطورات الأخيرة في سوريا. وأشار خلال خطبته إلى محاولات الدول الغربية لإنشاء "شرق أوسط جديد"، مؤكداً أن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل. كما تناول السيد الموسوي تهديدات ترامب ودور الدول المختلفة في الأزمات الإقليمية، مشدداً على قوة وإرادة الشعب العراقي في مواجهة مخططات الأعداء.

وكالة أنباء الحوزة - أشار آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد، إلى التطورات السريعة في سوريا، قائلاً: إن ما يحدث في سوريا هو جزء من مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أعلن عنه نتانياهو وبايدن وترامب مؤخراً.

وأضاف أن ترامب، قبل أيام، هدد بأنه يجعل المنطقة جحيماً لو لم يتم تسليم الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً أنني قبل أسابيع أعلنت أنه بعد إيقاف الحرب في لبنان سيتجه الدور إلى سوريا. ولذلك شاهدنا أن الكيان الصهيوني جلب سبعة فرق إلى الحدود مع لبنان ليكون جاهزاً لما يحصل الآن في سوريا.

وبين السيد الموسوي أن المخطط الذي عملت عليه أمريكا والدول الغربية منذ سنوات بدأ بعد عملية طوفان الأقصى، حيث استغلوا الأوضاع لإبادة الشعب الفلسطيني واللبناني، وسوف يأتي الدور لاحتلال سوريا كجزء من الدولة اليهودية.

وأكد أن هذا المخطط يتقدم مرحلةً مرحلة؛ فالأمريكان والغرب يريدون في هذه المرحلة تقسيم سوريا إلى ثلاث دول: دولة علوية في اللاذقية، ودولة كردية، ودولة سنية يحكمها شخص متدين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكنه يخدم المصالح الإسرائيلية.

وأوضح أن الدول الغربية، بعد الهزيمة التي حصلت لمشروعهم في سوريا والعراق، بدأوا بالتخطيط من جديد. فهم أشغلوا روسيا في أوكرانيا وأشغلوا حزب الله في الحرب مع الكيان الإسرائيلي. وخلال السنوات الماضية خرجت القوات الشيعية من سوريا وأضعفوا الجيش والدولة السورية عبر الحصار الاقتصادي. وجميع هذه الأمور أدت إلى الانهيار السريع للجيش السوري.

وأشار إلى أن جزءاً من هذه الخطة كانت على عاتق أردوغان، موضحاً أن الرئيس التركي خلال كل هذه الفترة كان يسلح ويدرب قوات جبهة النصرة في إدلب، بينما كان في الظاهر يتحدث عن غزة والدفاع عنها، وفي الواقع كان يساعد إسرائيل اقتصادياً.

وأكد آية الله السيد ياسين الموسوي أن ما حدث في فترة داعش في العراق لن يتكرر هذه المرة؛ لأن الشعب العراقي اليوم قوي جداً. موضحاً أن الأعداء يريدون أن يرسموا خارطة الشرق الأوسط الجديد، لكن من يرسم هذه الخارطة هو الشعب العراقي الذي لا يسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha