- مع بدايات تشكّل المقاومة والحركة الجهاديّة في لبنان، كنتم سماحتكم ضمن مجموعة التقت بالإمام الخميني (قده)، وهو ما يمكن النظر إليه على أنّه النواة الأولى لهذه الحركة العظيمة التي قال عنها الإمام الخميني في ما بعد «إنّ جهاد حزب الله حجّة على العلماء والمسلمين في العالم». في هذا اللقاء، قال الإمام: «أرى لواء النصر معقوداً على جبينكم». حدّثونا عن ذلك اللقاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على سيدنا وحبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين، وأصحابه الغرّ الميامين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحقيقة، خلال الحرب الأهلية في لبنان التي تُذكر ونتمنى ألا تُعاد، في خضم هذه الحرب، لجأنا عبر العلّامة، سيد شهداء المقاومة (السيد عباس الموسوي)، إلى بناء حوزة في بعلبك، لأن هذا ما كان مقدوراً عليه من أجل توجيه الناس وبيان حقيقة ما يحدث في هذه الحرب. ثمّ في ما بعد، تعدّت الأمور هذا الوضع، فكان الاجتياح الإسرائيلي، وكان لي شرف أن ألتحق بهذه الحوزة بعد خروجي من العراق عام 1980، فكُنت إلى جانب الإخوة الذين سبقوا، من سماحة السيّد عباس إلى سماحة السيّد حسن نصر الله إلى سماحة الشيخ محمد خاتون إلى الإخوة الآخرين. عملنا في هذه الحوزة طلاباً ومدرسين حتى الاجتياح الإسرائيلي، وقبل الاجتياح كان هناك فكرة موجودة على أساس أن تكون نواة لـ«تجمع العلماء المسلمين»، وهذه الفكرة انطلقت من داخل الحوزة العلمية للإمام المنتظر (عج) عام 1982، أي قبل الاجتياح، وأيضاً تحرّكنا في مجموعة من الحوزة إلى الجنوب لزيارة بعض العلماء والتشاور معهم، ولكن بعد شهر جاء الاجتياح الإسرائيلي. عقب هذا الاجتياح، وحضور رُسُل الإمام الخميني (قده) إلى لبنان من أجل الدفاع عنه في مواجهة العدو الإسرائيلي، جاءت التعبئة و«حرس الثورة الإسلامية» لنقل التجربة، وكان لنا الشرف في أن نكون معهم في هذا العمل. فبدأت المقاومة وبدأت العمليات في مواجهة العدو الإسرائيلي. كانت العمليات بسيطة والتركيز على التدريب في جنتا، وكان لي شرف أن أكون في الدفعة الثانية – في الدفعة الأولى، كان سماحة السيد عباس (رض) – لكن بدأت الأمور تتبلور أكثر فأكثر، وجرت لقاءات بين الحركة الإسلامية عامة أفضت في ما بعد إلى المقاومة الإسلامية وحزب الله، فانطلقنا من لبنان إلى إيران للتشرف بزيارة الإمام الخميني (قده). أنا قلت إنه بعد التطورات التي جرت والاجتماعات صار عندنا خطة معينة، وبالطبع نحن نتحرك ضمن ولاية الفقيه، ولا بد من أوامر وإرشادات الإمام الخميني (قده). في النهاية هذا عمل يحتاج إلى وليّ يتحمّل مسؤولية الدم في مواجهة العدو الإسرائيلي. المهم، تشرّفنا باللقاء وكان مسؤول المجموعة سماحة السيّد عباس (رح)، وهو الذي تكلّم ببعض الكلمات حول وضع لبنان واللبنانيين، ووضع الجنوب والبقاع، فردّ الإمام بكلام. لقد كنّا نجلس بين يدي الإمام وهو كان على الكنبة بكل تواضع. انشغلنا بنور وجهه، وشغلنا النظر إلى وجهه، إذ النظر إلى وجه العالم عبادة، عن السماع للكلام، وهو بصورة طبيعية تكلّم بالفارسيّة، ثمّ تُرجمت هذه الكلمات. وعادة الإمام أنّه لا يُطيل، فكان من جملة ما ذكره: أنتم وضعكم ليس أصعب من وضعنا في إيران، والشاه كان أقوى بكثير، ولكن بالتوكل على الله وبالعزيمة وبإرادة الشعب، استطعنا أنّ نتغلّب على هذا الشاه، وعندكم في لبنان تستطيعون أن تتوكّلوا على الله - عز وجل - وأن يكون النصر لكم، لكن لا بدّ من الصبر والتحمّل. وكما تفضّلتم، قال الإمام: «أرى النصر معقوداً في نواصيكم»، أي من باب التشجيع، أو باب رؤية الإمام للمستقبل.
- يمكن القول إن كلمة الإمام أسست وزرعت فيكم، أنتم العلماء الشباب الذين لا تملكون سوى قطعة أو قطعتين من السلاح، والمحيط كلّه محيط صهيوني إسرائيلي في العالم العربي... مع ذلك أسستم ما نتج منه بعد ذلك أعظم حركة في التاريخ المقاوم على ما يشهد به غالبُ المجتمع؟
صدّقني عندما خرجنا من عند الإمام كنّا في حالة وخرجنا في حالة أُخرى. وجدنا أنفسنا أمام تكليف لا بدّ أن نؤديه، ولم نلتفت إلى القدرات التي نملكها أو لا، وإنّما كنّا نتوجه نحو هذا التكليف تقرّباً إلى الله - سبحانه وتعالى - وأن تنطلق هذه المقاومة حتى من لا شيء... إلّا من عزائم بعض الأشخاص. وكما كان قول الإمام عندما سُئل كيف تواجه جيش الشاه، فقال: أواجه بالأجنة في بطون أمهاتهم. نحن كذلك، بهذه اليد الخالية إلّا من الإيمان، وإلّا من وصيّة الإمام، سنواجه هذا العدوّ الإسرائيلي.
- مرّ أربعون عاماً من عمر حزب الله والمقاومة التي دعت رجلاً بمستوى المُصلح العظيم الإمام الخميني أن يقول إنّ جهاد حزب الله حجة على العلماء والمسلمين في العالم. لذلك، سماحة الشيخ محمد يزبك، ما خلاصة هذه التجربة خلال هذه الأعوام الأربعين، قبل أن نسأل عن رفيق عمرك ودربك السيّد عباس الموسوي (رض)؟
هذا الكلام يحتاج تفصيلاً بما أن المدة الزمنية طويلة. في بداية الأمر، كانت هناك معاناة كبيرة، ومع ذلك، كُنّا نشعر بلذّة الأمر، خصوصاً عندما يسقط أحد الشهداء، فيواجهنا الناس ويُهاجموننا ويشتموننا ويضربوننا بالحجارة... لأنكم أخذتم أولادنا وهكذا. هذا الظرف كان صعباً جدّاً لكننا لم نكلّ، بل استمررنا بعزيمة رغم كلّ هذه الأمور، من بلد إلى بلد ومن منبر إلى منبر، من أجل توجيه الناس وتثقيفهم. الحمد لله، هذه الأمور أثمرت، ونحن الآن بفضل دماء الشهداء وكرامة الله - عزّ وجل - وهذا الانتصار الكبير الذي تم بالمواجهة، انتصرنا ليس على إسرائيل فقط بل قوى الاستكبار العالمي كلها. هذا كلّه بفضل وتوفيق من الله، وفضل دماء الشهداء والعزيمة التي كانت، بل أستطيع أن أقول بكل صراحة إنّ الذي يُقاتل هو الإخلاص والإيمان والعزيمة. وكان الإخوة الذين سبقوا واستشهدوا قد ذابوا في الله - عز وجل - كأنهم طبّقوا ما قاله المرحوم الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر: «ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام». هذا كان ذوباناً عشناه مع الإخوة، ومنهم من سبق، وإن شاء الله، نتمنى أن يُكرمنا في نهاية هذا الأمر بما أكرمهم.
- متقاربان في العمر، بل متقاربان في النظرة إلى الإسلام الحركي الجهادي مع سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيّد عباس الموسوي. رأيتك مرات ومرات تبكي عندما تأتي على ذكر السيّد عباس: رفيق جهاد، رفيق حوزة، رفيق صناعة الأيام الأولى، رفيق الجراح. كم يعزّ عليكم فراق السيّد عباس، وكم أثمرت شهادته؟
في الحقيقة إن سماحة السيد (رض) لم يُفارقني حتّى الآن في جلساتي وصلواتي كلها، لأنه حقيقةً كان مثالاً للرجل المؤمن والرجل المتفاني من أجل الإسلام، وأنا في اللقاء الأول الذي تشرّفت به مع سماحة السيّد عباس بعد عودتي إلى بلدتي في البقاع جاءني وطلب منّي أن أكون مدرساً في الحوزة العلمية، ومن تلك اللحظات، بدأت العلاقة وبيني وبينه، وصارت الأمور أكثر حميمية وأخوة صادقة وبيتية. أنا أكثر من يعرف خصوصيات السيد عباس، وخصوصيات بيت السيد عباس، وعائلة السيد. لقد كنّا في هذا الخضم، والسيد عباس يتميّز عنا جميعاً بأخلاقه وبجرأته وبشجاعته وبمواقفه وبإخلاصه، وأنا أشهد له بهذه الأمور، كما أن المقاومة انطلقت من الحوزة، وهو كان في الدفعة الأولى [من التدريب العسكري]، وطلب ألا نكون جميعاً [في الدورة الأولى من التدريب العسكري]. أنا لا أنسى اللقاءات التي كانت، حين كُنّا نفكّر ليلاً ونهاراً مع بعضنا بعضاً، ولكن أقول: هو كان الخيمة - إذا استطعت أن أصفه بذلك - أو المظلّة لنا جميعاً، فقد استطاع أن يستوعب هذه الأمور كلها بأخلاقه وإخلاصه لله – عز وجل - وهذا الإخلاص انعكس على الجميع. فجأة في تلك السنة كان هناك ثلج كثر عاصف وعاصفة لا تُتحمل في البقاع، وقد كان في بيروت وأيضاً مُبتلى بالرشح، وأتذكر أنّه أرسل إليّ أن يبعثَ بمبالغ من المال من أجل خدمة الناس، فأرسلت ولدي من طرابلس إلى بيروت لأخذ هذا المال. وقال أنا هنا والشيخ هناك في الثلج، أي كان يعيش حالة الجميع. هذه الكلمة ستبقى محفورة في قلبي وذاكرتي. نحن سمعنا باستشهاده وكنّا في شرق بعلبك، في معربون، حيث نزيل الثلج من طريق الناس، ونوصل إليهم بعض الخدمات. فوجئنا في تلك الليلة وعُدنا إلى بيروت. لقد أحب السيّد أن يكون فداء لهذا الإسلام المحمدي الأصيل، وأن يجسد باستشهاده ثورة الإمام الحسين (ع) مع عائلته وطفله، والله أكرمه بذلك. أسأل الله أن يرفع درجته وأن يعيننا على حفظ وصيّته ومسيرته.
- سماحتكم، الاستقراء التاريخي لكثير من حركات المقاومة يدلل على أن هناك إخفاقات معينة في مكان معين بسبب غياب دراسة اللحظة، أو المكان والزمان، لكن في حزب الله يشهد الجميع أنه الاستثمار الأبهى. طبعاً قناعة سماحتك وقناعتنا معكم أنه لطف وتسديد إلهي، فكيف تم استثمار هذا الدم العظيم لسيد الشهداء ثم أكملت المسيرة بجهودكم وانتخاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله؟
السيد عباس - رحمة الله عليه - كان يردد ما نقل عن الإمام الخميني (قده) وكان شعاراً معروفاً: «اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر». هذا هو الشعار الذي حمله المجاهدون والشهداء. وحقيقةً بعد استشهاد سماحة السيد وعائلته وطفله صارت حالة من الغليان، ونحن فهمنا بركات هذا السيد في حياته وبركاته أكثر بعد شهادته، لأنه أيقظ الضمائر. ولذلك، حفّز حالة المجتمع البشري أن يلتفت، وأن يوقظه من نومه، وأن يكون في صحوة، لأن هذا العدو الإسرائيلي الذي يحتل ويقتل ويأسر ويجرح ولا يبالي بأي شيء، هذا لا يمكن معه إلا المواجهة. ولذا، خطط (العدو) من أجل القضاء على حزب الله بالقضاء على رأسه، والسيد كان معروفاً بيته وحتى سيارته التي يتجول بها من مكان إلى آخر، وكم من مرة التقينا في المناطق والطرقات بالسيارة! على كلٍّ هذا الاستشهاد وهذه الكربلاء المصغّرة حقيقةً أدت إلى نوع من الانقلاب بين الناس. وأنا أتذكر أن حزب الله تدارك هذا الأمر في ليلة ما قبل الدفن، وكان اللقاء في بيته في بعلبك، وفي ذلك اليوم، كان اختيار سماحة السيد، حبيب القلب، الأمين العام، السيد حسن نصر الله، أن يكون هو الأمين العام لحزب الله، وأن يتحدث قبل دفن سماحة الشهيد. بهذه الحركة مباشرة كانت هناك رسالة قوية إلى العدو: لا تتوهم أنه باغتيالك سماحة السيد قد قُضيَ على المسيرة، فهذه المسيرة تنطلق اليوم بقوة وبعزيمة أقوى. وإذا كان السيد (عباس) بموقفه، فإن السيد حسن بشبابه وفتوته كان الأكبر بالنسبة إلى السيد عباس، أي في عمر عشر سنوات كل التجربة التي كانت عند السيد عباس هي عند السيد حسن، وأيضاً القوة والعزيمة والإرادة والصلابة. لذلك استبشرنا خيراً، وهذا الذي وقع، وفي الحقيقة تُرجمت «اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر»، ففوّتنا الفرصة على العدو وبنينا المدماك الأساسي لهذه المقاومة... هذه المقاومة وحزب الله الذي أيضاً مرّ بتطورات كثيرة جعلته [يتمتع] بالتنظيم ودقة التنظيم والاستيعاب الذي جرى لما حدث، وهذا كله أيضاً يعود فضله إلى سماحة السيد حسن - حفظه الله - والقيادة التي اجتمعت من حوله، ونحن نعتز ونغبط الإخوة الذين أكرمنا الله وإياهم بهذه القيادة الحكيمة لسماحة سيد المقاومة السيد حسن، حفظه الله.
- في الثالث من آذار/مارس 1992 توجهتم مباشرة بعد الاستشهاد إلى لقاء القائد. بشأن الانطباع الأول للقاء مع القائد، والأبوة التي استقبلكم بها... ماذا كان لديكم؟ هل كنتم خائفين؟ هل كنتم كأن قيادة حزب الله بلسان الإمام علي (ع): «كنا إذا حميَ الوطيس لُذنا برسول الله»؟
على كلّ شكراً... يعني التوصيف حلو. وإن شاء الله، نكون من هؤلاء. طبعاً نحن نرى اليوم في سماحة القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي - دام ظله - أنه يمثل عليّاً بن أبي طالب (ع) في موقعه الذي هو فيه لأنه امتداد لولايته. بعد الذي الحدث وبعد انتخاب الأمين العام لحزب الله كان من الضروري أن نخرج إلى إيران أولاً لتقديم التعزية إلى صاحب العزاء، وهو سماحة القائد الإمام الخامنئي - دام ظله - بشهادة السيد عباس (رض)، وأيضاً كي نأخذ منه، أو كما ذكرتم «نلوذ به»، أن نأخذ المعنويات والدفع من جديد، لأننا خسرنا خسارة كبيرة، ولكن الله - سبحانه وتعالى - عوّض علينا، وما دام سماحة القائد موجوداً، أخذَنا بتلك الأبوة. لقد تحدّث سماحته بأحاديث طويلة وركّز على سماحة السيد بصفته الأمين العام، وقال: «أنا أدعو لكم فرداً فرداً، وأدعو لك يا سماحة السيد بطول العمر وبالتوفيق إن شاء الله، ونحن معكم». هذا أيضاً كان دافعاً لنا أكثر لأنه وسط جراحاتنا وألمنا خفف علينا تلك الأمور وحمّلنا مسؤولية أن نستمر أقوى فأقوى، وهذا الذي حدث.
- نعم، كانت واضحة البصمات في ما بعد. وغير مرة يذكر الأمين العام لحزب الله سماحتكم بعاطفة وإجلال كبيرَين، فما العلاقة بينكم وبين السيد حسن نصر الله؟
على كلٍّ العلاقة بيني وبين السيد عباس - رحمة الله عليه - هي نفسها العلاقة التي كانت مع السيد حسن، لأن السيد حسن كان مع السيد عباس وكنت معهما، أيْ لهذه الناحية. والسيد حسن كان متميزاً، متميزاً بمواقفه وبفكره وبوعيه... فكانت الأمور في إطار التعاون الكامل. منذ ذلك الوقت حتى العلاقات الأُسرية كانت موجودة، والاحترام المتبادل، وأنا أُشهد الله أنني أحبه حباً جمّاً، ولمّا أشعر بأنني أحبه وأنجذب إليه، فحتماً أنا أقطع بهذا، لأن أخلاق السيد حسن وروحية السيد حسن عالية جداً ولا أستطيع أن أختصرها بكلمات معيّنة. وهذا استمر ضمن العمل، وما زلنا في هذا العمل، وهو عندما يتحدّث عني بهذا، فهذه هي أخلاقه، وهذه كرامته، وهذا الأمر يعطيني ما ليس لي.
- سماحتكم أب من آباء المقاومة وآباء الجهاد في حزب الله، فكيف تنظرون إلى الجيل الجديد، وماذا تقول لهم؟
هذا الجيل جيل موفق ما دام في زمن قائد المقاومة الذي يتحدى قوى الاستكبار والعدو الإسرائيلي كلها، وهو الذي وقف من أجل أن يدافع عن شرف هذه الأمة وكرامتها. هذا جيل محظوظ وعليه أن يتمسّك بهذه المسيرة، وإن شاء الله من نصر إلى نصر، إذ إن وقت الهزائم قد زال، وجاء وقت الانتصارات.
- كلمة أخيرة - نعيش في ظل قيادة عظيمة على مستوى الأمة - أيْ كلمتك للإمام القائد الخامنئي؟
أنا كلمتي! ما كلمتي! الإمام القائد الخامنئي هو مولاي، وهو إمامي، وأنا ألتزم توجيهاته كلها وأطبّقها إن شاء الله حرفياً. أقول، وإن شاء الله أكون صادقاً، أن يأخذ الله - سبحانه وتعالى - من عمري ويطيل في عمره لأن مسؤوليته مسؤولية عن هذا العالم بأسره، ونحن نرى فيه نائب الإمام الحجة المنتظر (عج). وإن شاء الله، تبقى هذه الراية بيده حتى يسلّمها لصاحبها. إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً، إن شاء الله.