وكالة أنباء الحوزة - نعيش ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني الراحل (قدس سره)، ذلك الفقيه الكبير والفيلسوف العظيم، والمفكر الإسلامي المبدع والمجدد والمصلح الكبير، والقائد السياسي – الديني، والعارف الزاهد المخلص في العبودية، والذي يعتبر نقطة انعطاف في التاريخ الإسلامي المعاصر وحاضر يستشرقه الجميع.
لقد قام الإمام الخميني الراحل (قدس سره) بتأسيس حكومة تقوم على الإسلام والإطاحة بالحكم الملكي المستبد، وقام بتغيير جذري تجاوز فيه جغرافية إيران على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال طرحه الثورة الإسلامية على الواقع من مجرد حلم كان يطوف بخيال الأمة إلى واقع عاشته وتنعمت به، واستطاع من خلال تلك الثورة أن يفتح أبواب الحرية أمام كافة الشعوب في العالم فكانت صحوته صحوة فكرية قبل ان تكون صحوة سياسية .
لقد شكلت الثورة الإسلامية في إيران القطب الآخر للعالم في مواجهة الاستكبار العالمي وأوجدت دافعاً و حافزاً قوياً لدى الشعوب الإسلامية المستضعفة في مختلف أنحاء العالم، حتى نرى أن كافة الثورات العربية والإسلامية التي حدثت بعد الثورة الإسلامية الإيرانية كلها مدينة إلى القائد الخميني الراحل (قدس سره ) .
لقد رسم الامام الخميني الراحل لكل الأجيال ايديولوجية مستقبل العالم الاسلامي، وكيفية الوقوف بوجه الاستكبار العالمي واستنهاض شعوب العالم الاسلامي بعد ان اصابها الاحباط واليأس، وكيفية احقاق حقوقهم والحفاظ على ثروات بلدانهم من نهب الاستكبار العالمي.
فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم ذهبت إلى المقر الأبدي، ويوم تبعث حيا
بقلم.... السيد محمد الطالقاني