وكالة أنباء الحوزة - قال «محمد ماهر موقع» نائب سابق في مجلس الشعب السوري خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: لقد كان لنجاح الثورة الاسلامية وانتصارها في ايران تداعيات مهمة ليس على صعيد الاقليم والمنطقة، بل والعالم خاصة انها قامت اصلا على تحد ومواجهة الغطرسة الامريكية المتفردة بالقرار الدولي، وبالتالي شكل انتصار الثورة في ايران قاعدة لانطلاق الثورات في المنطقة والعالم ضد الغطرسة الامريكية والاسرائلية وبدء التحرك الفعلي للقوى الشعبية المقاومة للمشاريع الصهيو امريكية بالمنطقة، ولاسيما انها رأت بانتصار الثورة في ايران النافذة التي ستشرق منها شمس الانتصار ضد قوى الاستكبار العالمي خاصة بعد ان اعلنت الثورة الايرانية عن دعمها ومؤازرتها لكل ثورات الشعوب المظلومة. وبهذا استلهمت الشعوب المناضلة من هذه الثورة العظيمة قواعد العمل والتحرك لضرب المصالح الاستعمارية والصهيونية وبهذا تشكل محور المقاومة الذي بات الان قوة اقليمية وازنة وذات تأثيرمهم في محاربة التطرف والارهاب وادوات الاستعمار لتقسيم المنطقة وزرع الفتن فيها ولمنع الاستقرار عنها خدمة للمشروع الصهيوامريكي الذي يستهدف المنطقة برمتها.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: كيف تقيم مسار الثورة الإسلامية في ايران منذ أكثر من أربعين سنة حتى الآن من جهة الشعارات والقضايا وتحقيقها والإنجازات لها؟
تعتبر الثورة الاسلامية وانتصارها من اهم أحداث القرن الماضي باعتبارها ثورة حقيقة قامت على اسس ومبادئ لخدمة المجتمع الايراني وتخليصه من سيطرة نظام الشاه التابع للنظام الامريكي، واعتقد ان الثورة الاسلامية في ايران كانت وفية لمبادئها وللشعارات التي اطلقتها، ولاسيما لجهة محاربة الاستكبار العالمي والتمسك بالقضايا الاسلامية والدفاع عنها ولاسيما القضية الفلسطينية والقدس الشريف واعتبار تحرير القدس قضية اسلامية مركزية وكذلك الاهتمام بقضايا الشعوب المناضلة ضد الاستعمار والاستكبار العالمي الذي تقوده امريكا، واعتقد انه بعد هذه السنوات من عمر الثورة في ايران يمكن القول بأنها استطاعت تحقيق انجازات ضخمة وهامة رغم العداء الغربي والحصار، وان تقدم نفسها كدولة قوية ومنافسة في مجالات التطور العلمي والصناعي، وكذلك كقوة عسكرية رادعة في المنطقة يحسب لها حساب من اعتى ترسانات العالم العسكرية.
الحوزة: ما هو رأيكم عن التداعيات وتاثيرات الثورة في ايران على المنطقة والعالم الإسلامي واستلهام الشعوب منها وتشكيل الجبهة المقاومة في الظروف الحالية؟
لقد كان لنجاح الثورة الاسلامية وانتصارها في ايران تداعيات مهمة ليس على صعيد الاقليم والمنطقة، بل والعالم خاصة انها قامت اصلا على تحد ومواجهة الغطرسة الامريكية المتفردة بالقرار الدولي، وبالتالي شكل انتصار الثورة في ايران قاعدة لانطلاق الثورات في المنطقة والعالم ضد الغطرسة الامريكية والاسرائلية وبدء التحرك الفعلي للقوى الشعبية المقاومة للمشاريع الصهيو امريكية بالمنطقة، ولاسيما انها رأت بانتصار الثورة في ايران النافذة التي ستشرق منها شمس الانتصار ضد قوى الاستكبار العالمي خاصة بعد ان اعلنت الثورة الايرانية عن دعمها ومؤازرتها لكل ثورات الشعوب المظلومة. وبهذا استلهمت الشعوب المناضلة من هذه الثورة العظيمة قواعد العمل والتحرك لضرب المصالح الاستعمارية والصهيونية وبهذا تشكل محور المقاومة الذي بات الان قوة اقليمية وازنة وذات تأثيرمهم في محاربة التطرف والارهاب وادوات الاستعمار لتقسيم المنطقة وزرع الفتن فيها ولمنع الاستقرار عنها خدمة للمشروع الصهيوامريكي الذي يستهدف المنطقة برمتها.
الحوزة: كيف ترى دور القيادة في تحريك وتحقيق الثورة الإسلامية مقارنة بالثورات الأخيرة في العالم الإسلامي؟
لقد اثبتت القيادة الايرانية مقدرتها الفائقة في التحرك بالاوقات المناسبة لدعم قوى المقاومة وتأمين سبل استمرارها ونجاحها في تعزيز وجودها ودورها في مواجهة التحديات والانتصار عليها، واستطاعت القيادة في ايران من تثبيت اقدامها في كثير من دول المنطقة عبر دعمها لنضال الشعوب في تحررها من الاستعمار وقوى الشر العالمي وتمكين قوى المقاومة من ان يكون لها دور فاعل وايجابي في مجتمعاتها.
الحوزة: كيف يمكن إحباط المخططات الأعداء خاصة أمريكا والصهاينة ضد محور المقاومة؟ وكيف ترى مستقبل المقاومة والعالم الإسلامي؟
ان مخططات الاعداء لافشال الشعوب من الوصول الى اهدافها مستمرة، ولايمكن ان تتوقف لاسيما ان اهداف الشعوب القضاء على الاستمار ومنعه من نهب خيرات الشعوب والتحكم بمقدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ لذلك يتوجب تضافر جهود جميع قوى المقاومة وجميع الجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهة هذه القوى الاستعمارية الاستكبارية من اجل الانتصار عليها. ومما لاشك فيه فان محور المقاومة اضحى قوة لايستهان بها، ويحسب لها الف حساب من قبل اعداءها. واعتقد ان محور المقاومة الممتد من طهران الى بغداد ودمشق وفلسطين الى اليمن والبحرين سيكون الرافع الرئيسي لتطلعات شعوب العالم للتخلص من الهيمنة الغربية والصهيونية والامريكية بالمنطقة.
الحوزة: ماهو رأيكم حول المجاهد الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني الذي كرّس حياته لفلسطين ولقضايا الأمة العادلة التي جاب البلاد شرقاً وغرباً من أجل أن يزرع المجاهدين ويزرع المقاومة ويرفدها بكل أسباب التطور والصمود والثبات؟
لقد كان القائد المجاهد الحاج قاسم سليماني نموذجا فريدا لمن وهب نفسه لقضايا النضال ضد التطرف والارهاب ولمقاومة الوجود الامريكي والاحتلال الصهيوني، واستطاع بايمانه ومثابرته من خلق جيل من المجاهدين المؤمنين والمخلصين لقضايا وطنهم ودينهم كان لهم الدور البارز في مواجهة التطرف والفكر التكفيري وتهديد الوجود الصهيوني والامريكي بالمنطقة. لقد كان للقائد سليماني دورا بارزا في تعزيز دور المقاومين الذين ساهموا في محاربة المجموعات الارهابية والمتطرفة والتي تم استجلابها من كثير من دول العالم الى سورية لزرع الفتنة والخراب والدمار خدمة للمشروع الشيطاني الذي خطط للمنطقة خدمة لاسرائيل وحليفتها امريكا. لقد كان للقائد سليماني ورفاقه من ابطال المقاومة دورا مهما في تعزيز صمود قوى المقاومة وتطوير اداءها وقدراتها وثباتها في المواجهات مع قوى الارهاب والعدوان.