۱ آذر ۱۴۰۳ |۱۹ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 21, 2024
الدكتور هيثم ابو سعيد لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان

وكالة الحوزة - بين الدكتور «هيثم ابو سعيد» المبعوث الخاص الدائم للجنة الدولية لحقوق الانسان والمجلس الدولي الى الامم المتحدة: ان حصار الولايات المتحدة الاميركية على الجمهورية الاسلامية الايرانية كما حصارها لسوريا ومن يدري من هي الدول الاخرى التي ستعتمدها في الاطار نفسه، ولمجرد انها تخالفها الرأي والمسار، هو عمل خطير وطعنة في صميم الحقوق الانسانية خرقاً لأعراف المواثيق الدولية الراعية لحفظ حقوق الناس.

وكالة أنباء الحوزة - قال الدكتور «هيثم ابو سعيد» المبعوث الخاص الدائم للجنة الدولية لحقوق الانسان والمجلس الدولي الى الامم المتحدة خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: لقد سمعنا كما غيرنا في الإعلام عن تهديد بقص الكيان الاسرائيلي من قبل الجيش اليمني والفصائل ردّاً على القصف الذي يطال أبناء اليمن ويحصد الشهداء الأبرياء. كنا نتمنى ان يصبوا الجميع الى لجم هذا التدهور الخطير الحاصل في حرب اليمن والوصول الى تسويات من شأنها انهاء الحرب الدامية التي هي في نهاية المطاف مصلحة حقيقية لهذا الكيان الطامع في ثروات العرب والمسلمين، ويسعى جاهدا في الليل والنهار وفي حركة لا تهدأ من أجل تدمير المفاهيم والتربية التي نعيشها من القدم.

وفيما يلي نص المقابلة:

الحوزة: كيف تقرأ التصعيد الوحشي الدموي اللاانساني الذي تعرضت له اليمن منذ يومين قطعت نياط قلوب كل الاحرار ؟ هذه الضربة بماذا تختلف عن غيرها من الضربات ؟ ولماذا يحاولون كتم افواه العالم عن جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني ؟

لا شك ان ادانة أمين عام الأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيرش، والتي نقف خلفها كلجنة دولية حقوقية معتمدة في الامم المتحدة بصفة خاصة (إيكوسوك)، والتي نعمل ضمن إعتماد لها في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، تشكل خرقاً كبيراً لكل الأعراف الدولية والإنسانية خصوصاً ان السجن هو مكان غير عسكري ومحيطه ايضا حيث سقط العشرات من القتلى الذين لا ذنب لهم في الصراع العسكري الدائر بين الاطراف. أما فيما يختص كتم الأفواه، نود في هذا الموضع ان من يقوم به يكون قد خرق ميثاق المجلس الحقوقي الأممي وشرعته وتحديدا البند (١٩) وكل مندرجاته التي تلزم الطرف وضدّه. إن اللجوء الى كتم الأفواه من جهة أتت غير محبذة وليست تنمّ على مصداقية أو شفافية.

الحوزة: ما علاقة الطائفية والمذهبية بالدعوة لوقف الحرب في اليمن؟ هل اليمن يمثل مخزونا استراتيجيا كبيرا للأمة العربية والإسلامية وتدميره يخدم مشاريع الهيمنة الصهيونية والأمريكية على العالمين العربي والإسلامية؟

اللجوء الى المذهبية في الحروب لشدّ القاعدة والعدّة التي يعتمد عليها لمواجهة خصمه خطيرة جداً، وتنم عن ضعف ايضاً في سياق اقناع قاعدته دون الحاجة الى اللعب على وتيرة العصبية الشخصية للفرد. اليمن هو تاريخ وحاضر العرب، ومنه أتت كل الفتوحات ورسخت الديانة الاسلامية في العالم. هي ايضاً الحضارة التي أسس عليها العرب والمسلمون غالبية تقدمهم آنذاك، إلا ان الغرب عرف كيف يقطف تلك المفاهيم وحوّلها لصالحه وبقي العرب يتوهون في عصبيتهم المذهبية الضيقة التي أوصلتهم الى هذا الدرك من التفتت والتشرذم.

الحوزة: هل سنشهد في قادم الأيام استهداف اليمن للكيان العبري؟ کيف تقيم الميدان في اليمن وفلسطين؟

لقد سمعنا كغيرنا في الإعلام عن تهديد الكيان الاسرائيلي من قبل الجيش اليمني والفصائل ردّاً على القصف الذي يطال أبناء اليمن ويحصد الشهداء الأبرياء. كنا نتمنى ان يصبوا الجميع الى لجم هذا التدهور الخطير الحاصل في حرب اليمن والوصول الى تسويات من شأنها انهاء الحرب الدامية التي هي في نهاية المطاف مصلحة حقيقية لهذا الكيان الطامع في ثروات العرب والمسلمين، ويسعى جاهدا في الليل والنهار وفي حركة لا تهدأ من أجل تدمير المفاهيم والتربية التي نعيشها من القدم.

الحوزة: ما هي طبيعة العلاقات القائمة بين ايران وحلفائها وبين السعودية وتابعيها ؟

نرى ان هناك مساعٍ كبيرة بُذلت، وما زالت تُبذل من أجل البقاء على الحد الأدنى من التواصل بغية الحفاظ على مسار التداعيات الكارثية في المنطقة. والفريقان نجحا حتى الآن في تدوير نقاط أساسية لضمان عدم الإنزلاق الى مواجهات كبرى، سعياً لايجاد تسويات كل من طرفه لإنهاء المآسي الدامية. إن اللجنة تسعى وتعمل من أجل تفاهمات تبدأ من احترام الحقوق والموجبات لكل اطراف النزاع، وترى لزاماً على الجميع تحيد المدنيين من ساحات العمل العسكري لتجنب وقوع ضحايا ابرياء.

الحوزة: كيف ترى الحظر الاميركي على ايران من جهة إنساني وهل الانسحاب من الاتفاق النووي يقبل التبرير؟

ان حصار الولايات المتحدة الاميركية على الجمهورية الاسلامية الايرانية كحصارها لسوريا، ومن يدري من هي الدول الاخرى التي ستعتمدها في الاطار نفسه، ولمجرد انها تخالفها الرأي والمسار، هو عمل خطير وطعنة في صميم الحقوق الانسانية خرقاً لأعراف المواثيق الدولية الراعية لحفظ حقوق الناس. على الأطراف التي تختار اللجوء الى العمل العسكري السعي الحثيث لايجاد سبل اخرى لتحقيق مآربهم اذا ما كان ذلك ضرورياً، دون استغلال واستعمال اساليبب تخالف الاعراف الإلهية والدنيوية.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha