وكالة أنباء الحوزة - قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "داود شهاب" خلال مقابلة مع مراسلنا: يوم القدس أصبح له دلالات بالغة الأهمية والتأثير، ومع مرور السنوات تطورت الأنشطة العالمية لاحياء يوم القدس، وبالرغم من تفشي جائحة كورونا التي قلصت من حجم المظاهرات في الشوارع والساحات لكن اللجان المشرفة على تنظيم واحياء يوم القدس على امتداد العالم الاسلامي ابتدعت أساليب متطورة واستفادت من التكنولوجيا الحديثة لابقاء التفاعل مع المناسبة حاضرا والحفاظ على حيوية التفاعل الشعبي والجماهيري. هذا العام هناك خطط وبرامج عديدة ونشاطات مختلفة تتم عبر شبكات التواصل اضافة للخطط الإعلامية والحملات التفاعلية الموحدة التي ستنظم على مستوى العالم اجمع.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟
الأمة كلها بحاجة إلى أن تلتقي على عوامل الوحدة وتبتعد عن عوامل التفسيخ والانقسام، قضية القدس هي من القضايا الملهمة للشعوب الاسلامية، فلا نجد مسلماً إلا وقلبه معلق بالقدس والمسجد الأقصى، وقد يختلف المسلمون في نظرتهم لكثير من القضايا لكنهم يتفقون على قضية القدس ولهذا كان الإمام الخميني رحمه الله مدركاً لهذا الأمة ومدركاً لما تمثله القدس، فأعلن الجمعة الاخيرة من رمضان يوماً عالميا للقدس، يجتمع المسلمون في هذا اليوم بغية العمل على حماية القدس ووضع البرامج الكفيلة بدعم صمود اَهلها وحماية الارث الاسلامي والحضاري لهذه المدينة المقدسة.

الحوزة:  ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل كورونا؟
يوم القدس أصبح له دلالات بالغة الأهمية والتأثير، ومع مرور السنوات تطورت الأنشطة العالمية لاحياء يوم القدس، وبالرغم من تفشي جائحة كورونا التي قلصت من حجم المظاهرات في الشوارع والساحات لكن اللجان المشرفة على تنظيم واحياء يوم القدس على امتداد العالم الاسلامي ابتدعت أساليب متطورة واستفادت من التكنولوجيا الحديثة لابقاء التفاعل مع المناسبة حاضرا والحفاظ على حيوية التفاعل الشعبي والجماهيري. هذا العام هناك خطط وبرامج عديدة ونشاطات مختلفة تتم عبر شبكات التواصل اضافة للخطط الإعلامية والحملات التفاعلية الموحدة التي ستنظم على مستوى العالم اجمع.

الحوزة: ما هو الهدف الرئيس من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ؟
التطبيع ظاهرة خطيرة جدا وهو أحد أشكال الاستعمار الثقافي للأمة، فالمسألة ليست تطبيع علاقات بل محاولة لشطب الوعي والمس بجوهر الدين وعقيدة المسلمين ولذلك يجب تعرية المطلعين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا امتهم وتخلوا عن رسالتهم، ولذلك نجد افضل  ما وصف يعبر عن المطبعين بأنهم "الصهاينة الجدد" سواء كانوا افرادا أو دولا.

الحوزة: هل مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي على ماذا يؤكد؟
أهمية يوم القدس أنه ربط بين قداسة الزمان (الجمعة الاخيرة من شهر رمضان)، وقداسة المكان (مدينة القدس والأرض المباركة)، وهو جمع بين البعد الروحاني والإيماني الذي يزداد في خواتيم رمضان والبعد الثوري الجهادي الذي يتملك نفوس المسلمين التواقين لتحرير القدس، الامام الخميني جمع هذا كله في يوم القدس ولذلك هو فكرة عظيمة ومشروع ذو رسالة سامية وعظيمة، والمسلمون يستذكرون دوما أن هناك ما يجب أن يجمعهم وما يجب عليهم أن يعملوا لأجله، ويعيدهم كذلك إلى التكليف الشرعي والواجب الديني الذي يقع على عاتق كل مسلم والمتعلق بمسؤوليته الشخصية عن تحرير القدس. إن هذا اليوم يضع الأجيال كلها في حال صحوة الضمير وإحساس بالمسؤولية.