أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة أنّ نائب في البرلمان الأردني طارق سامي خوري صرح: لقد أخذ يوم القدس العالمي الذي انطلق من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بشكل سنوي رمزية لاستمرار الصراع مع العدو الصهيوني إلى حين تحرير كامل فلسطين بما فيها القدس عاصمة الأرض والسماء وطرد الاحتلال وعودة اللاجئين بغض النظر عن المعوقات بما فيها الوباء اللعين؛ لذلك فإن جائحة كورونا لن تثني الشرفاء الأحرار من القيام بواجبهم النضالي والجهادي بكل المستويات، وما نراه اليوم من فعل بطولي مقاوم لأهلنا المقدسيين دليل ساطع على استمرار الصراع ومؤشر إلى إمكانية تحقيق النصر برغم الاحباط واليأس الذي يخيم على المنطقة بسبب عملية الانبطاح العربي للأسف.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟
ينبغي أن تضع الدول الإسلامية ودول العالم التواقة للحرية كل الخلافات جانباً؛ لأنها ثانوية إذا ما تم مقارنتها بالخلاف الجذري مع الإمبريالية العالمية بقيادة أمريكا وربيبتها في المنطقة الكيان الصهيوني، والتي تقوم على إخضاع الأمم والشعوب واذلالها ونهب مقدراتها وثرواتها وتأجيج الشر والفتنة بين مكونات كل أمة وشعب. وافترض أن تكون المواجهة مع هذا المعسكر المعادي المستبد لاتنحصر فقط في يوم القدس، وليس فقط الدول الإسلامية، بل كل العالم الحر وفي كل يوم.
الحوزة: ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل كورونا؟
لقد أخذ يوم القدس العالمي الذي انطلق من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بشكل سنوي رمزية لاستمرار الصراع مع العدو الصهيوني إلى حين تحرير كامل فلسطين بما فيها القدس عاصمة الأرض والسماء وطرد الاحتلال وعودة اللاجئين بغض النظر عن المعوقات بما فيها الوباء اللعين؛ لذلك فإن جائحة كورونا لن تثني الشرفاء الأحرار من القيام بواجبهم النضالي والجهادي بكل المستويات، وما نراه اليوم من فعل بطولي مقاوم لأهلنا المقدسيين دليل ساطع على استمرار الصراع ومؤشر إلى إمكانية تحقيق النصر برغم الاحباط واليأس الذي يخيم على المنطقة بسبب عملية الانبطاح العربي للأسف.
الحوزة: ما هو الهدف الرئيس من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ؟
الكيان الصهيوني يسعى لتحقيق أهدافه التوسعية عبر أشكال مختلفة من الاحتلالات؛ لذلك نجده اليوم يحقق توسعاً اقتصادياً في دول الخليج العربي يضاف إلى احتلاله لفلسطين وأجزاء من الأرض العربية، ويأمل أن يزيد رقعة احتلالاته في الوقت المناسب، ولا شك بأن أحد التحديات الرئيسية لهذا الكيان الصهيوني هو مزيد من تطبيع علاقاته مع دول العالم بشكل عام خاصة الدول التي لديها نزاعات مع بعض الدول العربية اثيوبيا وتركيا وإسبانيا. وللأسف أن ما يسمى عملية السلام مع هذا العدو مكنته من فك عزلته، واستطاع أن يكسب علاقات دولية غاية في الأهمية مثل معظم دول المعسكر الشرقي ودول الأتحاد السوفياتي السابق ودول آسيوية ومنها دول إسلامية وتعزيز علاقتها التاريخية مع تركيا كل ذلك عزز دور ومكانة الكيان الصهيوني الاقتصادية والسياسية والعسكرية وزاد من غطرستها وجبروتها.
الحوزة: هل مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي على ماذا يؤكد؟
لا شك بأن لهذا اليوم مكانة كبيرة في أوساط الجماهير الفلسطينية بشكل خاص وجماهير الدول العربية والإسلامية بشكل عام، ولكن حجم ما يتم بثه من بعض أنظمة الدول العربية الرجعية والمرتبطة ببرنامج المعسكر الاستعماري الغربي من كراهية ومحاولة إثارة الفتنة المذهبية بين أبناء المسلمين أثر سلباً في وعي الجماهير، وشتت تفكيرها واستطاع إلى حد ما خلق عدو وهمي آخر وحرف بوصلة البندقية لتخفيف الضغط على العدو الوحيد لأبناء المنطقة الجاثم على صدر فلسطين منذ 73 عام.