وكالة أنباء الحوزة - تحدّث حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين أنصاريان عن قيمة العلم والمكانة الرفيعة للعالم في مدرسة أهل البيت (ع)، مستشهدًا بالحديث النبويّ الشريف: «طَلَبُ العِلمِ فَريضَةٌ على كُلِّ مُسلِمٍ»، موضحًا أنّ هذا الحديث يدلّ على وجوب تحصيل العلم في الإسلام، فالعلم عند النبيّ (ص) نور الهداية وسرّ حياة قلوب المؤمنين.
جاء ذلك في كلمةٍ له خلال الليلة الثالثة من مراسم الأيّام الفاطميّة، التي أُقيمت في مرقد «إمامزاده صالح» (1) بحيّ فَرَحْزاد شمال العاصمة طهران بحضور جمعٍ من المؤمنين ومحبيّ أهل البيت (ع).
كما أورد في سياق حديثه روايةً عن الإمام الصادق (ع) في بيان عظمة مقام العالم، حيث يقول (ع): «فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ»؛ موضحًا أنّ العالم الذي يكرّس علمه لرضا الله تعالى، ويجعله في خدمة الخلق وهداية العباد، لا يسير وحده في طريق الكمال، بل يكون منارةً تهدي المجتمع، وبركةً للأرض وأهلها.
وفي إشارةٍ إلى السيرة العمليّة للسيّدة فاطمة الزهراء (س) والأئمّة الأطهار (ع) في تكريم العلماء والتشجيع على طلب العلم، أكّد حجة الإسلام والمسلمين أنصاريان أنّ مدرسة أهل البيت (ع) هي مدرسة العقلانيّة والمعرفة، فهم الذين حرّروا العلم من القيود وأقاموا جامعةً باتساع التاريخ البشريّ كلّه؛ فيجب علينا اليوم، أن نقدّر العلم ونجلّ العلماء اتباعًا لسيرتهم.
وختم حديثه مصرّحًا بأنّ العلم النافع هو العلم الذي يقرّب الإنسان من معرفة اللّه، ويعينه على طاعته واجتناب معاصيه، أمّا العلم الذي يخلو من تهذيب النفس والإخلاص، فقد يتحوّل إلى سببٍ للضلال والغرور.
(1) كلمة "إمامزاده" هي مصطلح فارسي يشير حرفيًا إلى "ابن الإمام" أو "حفيده"، كما يستخدم أيضًا للإشارة إلى مقام يُنسب إلى أحد أولاد الأئمة أو أحفادهم، ويُعتبر مَعلَمًا دينيًا للزيارة.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسيّة يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة





تعليقك