السبت 1 نوفمبر 2025 - 11:23
إمام جمعة قم: يجب أن نأخذ مؤامرة الأعداء في الحرب الثقافيّة مأخذ الجدّ

وكالة الحوزة - أكّد إمام جمعة قم، آية اللّه حسينيّ البوشهريّ، على أنّه يجب أن نأخذ مؤامرات الأعداء على محمل الجدّ، وأن نحافظ على دفء كيان الأسرة في ظلّ الإسلام والثورة الإسلاميّة، مصرّحًا بأنّ العدوّ اليوم لا يلجأ إلى القصف والهجوم العسكريّين، بل يضعنا في خضم حربٍ ثقافيّةٍ عميقةٍ.

وكالة أنباء الحوزة - في كلمةٍ له خلال خُطبتي صلاة الجمعة (9 آبان الموافق لـ31 أكتوبر) التي أُقيمت في مصلّى القدس بمدينة قم المقدّسة، لقد أعرب آية اللّه السيّد هاشم حسينيّ البوشهريّ، إمام جمعة قم، عن خالص تعازيه بمناسبة ذكرى استشهاد السيّدة فاطمة الزهراء (س)، مضيفًا أنّ فضائل وكمالات السيّدة الزهراء (س) ليست بسبب انتسابها إلى النبيّ (ص) فحسب، بل إنّ لها كمالاتٍ اكتسابيّةً كثيرةً، فإنّها بلغت منزلةً سمّاها النبيّ «أمّ أبيها»، لذا فإنّ السيّدة الزهراء (س) هي مصداق الكوثر؛ أي الخير الكثير.

ثم أشار سماحته إلى مناسبات اليوم الثالث عشر من شهر آبان وهي «يوم نفي الإمام الخمينيّ (ره) إلى تركيا، ويوم التلميذ، ويوم اقتحام وكر التجسس الامريكيّ»، وأضاف أنّ تحدّينا مع أمريكا لا يقتصر على هذه الفترة؛ فإنّها قد اقترفت في تاريخنا الكثير من الجرائم والمجازر، منها يوم الطالب في السادس عشر من شهر آذر، حيث استُشهد ثلاثةٌ من طلّابنا، ومنها الحرب المفروضة (العراقية الإيرانية) التي دامت ثمانية أعوامٍ، واستشهاد الشهيد سليمانيّ، والحرب الأخيرة التي استمرّت اثني عشر يومًا، وكلّها كانت بتدخّلها ضدّ بلادنا.

وأضاف سماحته: لم يمضِ سوى بضعة أشهرٍ على الحرب التي دامت اثني عشر يومًا، وقد رأى شعبنا بأسره أنّه لولا صلابة القيادة، وقوّة الصواريخ، والتلاحم الوطنيّ، وحضور وسائل الإعلام، وعلى رأس كلّ ذلك العناية الإلهيّة، لما كنّا اليوم في الوضع الحاليّ. ومن العجيب أن نرى البعض يقول إنّنا لسنا بحاجةٍ إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ، وهؤلاء أنفسهم يقولون اليوم إن اقتحام السفارة الأمريكية كان خطأ، رغم أنها كانت وكرًا للتجسس ومقرٌا لتقويض الثورة الإسلامية.

وتابع آية اللّه حسينيّ البوشهريّ حديثه قائلاً: إنّ اجتماعًا عُقد في شرم الشيخ بقيادة أمريكا نفسها من أجل إرساء السلام في غزّة، لكنّ القصف على غزّة ما زال مستمرًّا حتى اليوم.

وأضاف سماحته: يجب أن يعلم الشعب الإيرانيّ أنّنا في قلب حربٍ ثقافيّةٍ خاطفةٍ، وأنّ الأعداء يسعون إلى دفع مجتمعنا نحو التعرّي، والمجتمع الذي يفقد قيمه الدينيّة لن تكون لديه جاهزيّةً في الأيّام العصيبة. فيجب أن نأخذ مؤامرات الأعداء على محمل الجدّ، وأن نحافظ على دفء كيان الأسرة في ظلّ الإسلام والثورة الإسلاميّة.

للمزيد من التفاصيل باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha