الأحد 14 ديسمبر 2025 - 14:28
ممثّل الإمام الخامنئي في الهند: السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي المعيار الحقيقيّ لمكانة المرأة ودورها الاجتماعيّ الفعّال

وكالة الحوزة - أشاد حجّة الإسلام والمسلمين عبد المجيد حكيم‌إلهيّ بالدور المحوريّ للمرأة في الأسرة والمجتمع، مُشدّدًا على ضرورة الاقتداء بالسيرة النورانيّة للسيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، كما أبرز دور النساء الحيويّ في دعم الأنشطة الدينيّة والاجتماعيّة.

وكالة أنباء الحوزة - أقام مكتب ممثّل الوليّ الفقيه الإمام الخامنئيّ في الهند حفلًا بهيجًا وروحانيًّا بمناسبة الذكرى العطرة لميلاد السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، جرى خلاله تكريم المكانة الرفيعة للمرأة، ودورها المؤثّر في ترسيخ دعائم الأسرة، وإسهاماتها القيّمة في المجال الاجتماعيّ، وحضورها الفاعل في الساحات الدينيّة والاجتماعيّة.

وخلال هذا اللقاء، صرّح حجّة الإسلام والمسلمين عبد المجيد حكيم ‌إلهيّ، ممثّل الوليّ الفقيه في الهند، بأنّ اجتماعهم في هذا اليوم المبارك، الذي ازدان بالاسم المقدّس للسيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ويُحتفى به كـ «يوم المرأة»، إنّما هو للإقرار بالمكانة الرفيعة للمرأة ومسؤوليّاتها الجسيمة في الأسرة والمجتمع. وأعرب سماحته عن شكره وتقديره للسيّدات الكريمات اللواتي يقفن إلى جانب أزواجهنّ - من كوادر مكتب ممثّل الوليّ الفقيه في الهند - بكلّ صبرٍ ووقارٍ وكرامةٍ، ويؤدّين مسؤوليّاتهنّ بجدارةٍ، ويضطلعن بدورٍ مؤثّرٍ في تحقيق الأهداف الدينيّة والاجتماعيّة.

وفي سياق حديثه، أضاف ممثّل الوليّ الفقيه في الهند أنّ كثيرًا من الخدمات الاجتماعيّة والإداريّة مدينةٌ في حقيقتها لما توفّره الأسرة من دعمٍ وطمأنينةٍ، موضحًا أنّ ما يظهر للعيان هو الأنشطة الخارجيّة والمسؤوليّات التنظيميّة، غير أنّ استمراريّة هذه الجهود وتماسكها مرهونةٌ بالسكينة والمساندة والمؤازرة التي توفّرها النساء داخل بيئة الأسرة، ولولا هذا الصبر والتشجيع والتعاطف لما استمرّت أيّ خدمةٍ.

واعتبر حجّة الإسلام والمسلمين حكيم ‌إلهيّ أنّ النساء شريكاتٌ حقيقيّاتٌ في جهود الرجال، مصرّحًا بأنّ هذه الشراكة ليست مجرّد مرافقةٍ ظاهريّةٍ، بل هي مشاركةٌ عميقةٌ ومسؤولةٌ ومتجذّرةٌ، فكلّ خطوةٍ تُخطى في سبيل الخدمة مبنيّةٌ على المحبّة والتفاهم المتبادل والتعاون الصادق من قِبَل النساء.

كما أكّد سماحته على الدور التربويّ للمرأة، مبيّنًا أنّ البيوت التي تدبّرها النساء، والقلوب التي تهدأ بمودّتهنّ، والأبناء الذين ينشؤون على أيديهنّ، هي الثروة الحقيقيّة لمستقبل المجتمع، وهي المصابيح المضيئة للأنشطة الدينيّة والثقافيّة. وأشار إلى أنّ السيرة النورانيّة للسيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تعلّمنا أنّ المرأة محور المودّة في الأسرة، ومصدر البركة في الحياة، والمربّية الحقيقيّة للأجيال.

وفي سياقٍ متّصلٍ، أعرب حجّة الإسلام والمسلمين حكيم ‌إلهيّ عن تقديره العميق لجهود النساء وتضحياتهنّ وأفكارهنّ، منوّهًا إلى أنّ كثيرًا من هذه التضحيات يُؤدّى بصمتٍ ولا يُعبّر عنه بالكلمات، إلّا أنّ آثاره باقيةٌ لا تُنسى. وسأل اللّه تعالى أن يمنّ على جميع النساء بالعزّة والصحّة والطمأنينة والبركة، وأن يديم ظلّ عطفهنّ ومحبّتهن على الأسر وهذه المجموعة.

وفي ختام كلمته، أشار سماحته إلى انشغالات العاملين في المكتب ومتاعب عملهم، معربًا عن شكره للنساء على صبرهنّ وثباتهنّ، ومعبّرًا عن أمله في أن تكون هذه التضحيات ذخيرةً ثمينةً لهنّ عند الله تعالى.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسيّة يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha