وكالة أنباء الحوزة - ألقى إمام جمعة النجف الأشرف، سماحة السيد صدر الدين القبانجي، خطبتي صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، وتناول خلالها جملة من القضايا السياسية والدينية.
دعوة للاقتداء بالزهراء (عليها السلام) واستذكار خصائص المرأة العراقية
واحتفاءً بـ "يوم المرأة المسلمة" المصادف لذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، دعا السيد القبانجي بنات العراق إلى "الاقتداء بالزهراء (عليها السلام) في كل المجالات"، مُبرزاً ثلاث خصائص للمرأة العراقية وهي: "العفاف والالتزام بالقيم الدينية"، و"الشجاعة والاستعداد للتضحية"، و"الولاء العجيب المطلق لأهل البيت (عليهم السلام)". وأشاد بدورها في "صناعة النصر العظيم على داعش".
شكر لوزارة الاتصالات ودعوة لحماية الأسرة العراقية
وفي سياق متصل، وجّه سماحته شكره للسيدة وزيرة الاتصالات على إصدار قرار بحجب "لعبة اللودو" الإلكترونية لخطرها، داعياً في الوقت ذاته إلى "حماية الأسرة العراقية" كمسؤولية مشتركة تتحملها الدولة والأسرة والمدرسة وعلماء الدين.
الإسلام أسّس حقوق الإنسان قبل 14 قرناً
وتطرق إمام جمعة النجف إلى الذكرى الـ77 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مؤكداً أن "الإسلام هو أول من أسس حقوق الإنسان قبل 1400 سنة"، مستدلاً بقوله تعالى: (لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)، وبـ "رسالة الحقوق" للإمام السجاد (عليه السلام).
دعوة لاستغلال الأمطار وتعويض المتضررين
ودعا سماحته الحكومة العراقية إلى "الاستفادة من خزن مياه الأمطار" التي هطلت مؤخراً، كما دعا إلى "تعويض المتضررين" جرّاء هذه الأمطار.
تهنئة بسلامة المرجع الأعلى السيد السيستاني
وهنّأ سماحته "بسلامة وصحة المرجع الأعلى" سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، حيث استأنف صباح يوم الجمعة استقبال المواطنين، قائلاً: "العافية وتمام العافية لمرجعنا".
تابع أيضاً:
أحدث صورة لآية الله العظمى السيستاني خلال استقباله الزائرين
إشارة إلى تصريحات ترامب بشأن "الموت الحضاري" لأوروبا
وأشار سماحته إلى تحولات حضارية يشهدها العالم، ناقلاً تصريحات صادرة عن مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى أن أوروبا تواجه "خطر الموت الحضاري"، كما أشار إلى تصريح آخر لترامب وصف فيه طريق أوروبا بأنه "سيئ". ونقل سماحته قول ترامب عن الوضع الأمني الداخلي في أمريكا: "إذا كانت عاصمتنا – واشنطن – قذرة فبلدنا بأكمله قذر".
الزهراء (عليها السلام) قدوة في البيت والسياسة والثقافة
وفي الخطبة الدينية التي خصصها لذكرى ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام)، قدّم سماحتها كمثال للقدوة الشاملة، فهي "قدوة في البيت" بوفائها لأمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث قالت له: "ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ أن عاشرتني". و"قدوة في المجال السياسي" حيث تعلقت بعضادة المسجد يوم أن هددوا الإمام علي(عليه السلام) وأنقذته من بطش ذلك التهديد، وكانت تطوف على بيوت الأنصار والمهاجرين تطلب منهم البيعة لأمير المؤمنين(عليه السلام). و"قدوة في المجال الثقافي" حيث ألقت خطبتها الشهيرة في المسجد، وكانت النساء يدخلن عليها البيت ويسألنها عن أمورهن الشرعية.
وختم هذا المحور بالدعاء: "إننا في الوقت الذي نبارك لجميع المسلمين والمسلمات ولادتها نسأل الله أن يرزقنا شفاعتها".
أسباب النصر على داعش
وتطرق إلى ذكرى "يوم النصر" على مشروع داعش، مذكراً بأسباب هذا النصر المتمثلة بـ "ولاء الشعب العراقي لأهل البيت (عليهم السلام)" و"المرجعية الدينية ودورها" و"الحوزة العلمية".
تنامي الظاهرة الدينية وإحياء المناسبات
وأشاد سماحته بـ"تنامي الظاهرة الدينية" الإيجابية في العراق، مبرزاً مظاهرها في "الزيارات المليونية" و"ظاهرة التكليف الجماعي" و"ظاهرة التخرج الجماعي". كما ثمّن الدور الريادي للعتبات المقدسة في إحياء مثل هذه المناسبات، مثنياً بشكل خاص على مبادرة "العتبة العلوية المقدسة" في إعلان أسبوع الولادة المباركة للسيدة الزهراء (عليها السلام) تحت شعار "أسبوع العفاف" وتقديمها برامج متنوعة في هذا المجال.
المصدر: المكتب الإعلامي لسماحة السيد صدر الدين القبانجي





تعليقك