وكالة أنباء الحوزة - اعتبر حجّة الإسلام والمسلمين مهدي عليزاده، مدير الحوزات العلميّة النسائيّة في إيران، أنّ من أهمّ ركائز الحياة الحوزويّة هو الاهتمام بتحديد الأهداف المنشودة من التعلّم.
وأوضح سماحته أنّ الحوزات العلميّة تُعدّ من مراكز التعليم العالي، ولهذا فإنّ التعلّم هو الهاجس الأوّل فيها، ومن يدخل فيها لدراسة العلوم الدينيّة يعدّ بمنزلة التلامذة أو الطلّاب الجامعيّة. لكنّ الطلّاب الحوزويّين إذا لم يحسنوا التخطيط ولم يعملوا منذ البداية على تهذيب دوافعهم وتزويدها بالإخلاص، فلن يكتسب هذا التعلّم وجهته الإلهيّة، ولن يتمكّنوا من بلوغ الأهداف السامية للتربية الحوزويّة.
وأكّد مدير الحوزات العلميّة النسائيّة أنّ التعلّم هو الركن الأساس في البيئة التعليميّة للحوزة، غير أنّ الطلّاب، من أجل نيل الهويّة الحوزويّة الحقّة، لا بدّ أن يولوا عنايةً خاصّةً للدافع الإلهيّ، ألا وهو الإخلاص.
كما أكَّد على ضرورة اجتناب الفوضى والاضطراب، مصرّحًا بأنّ الاهتمام بالنظام والانضباط أمرٌ بالغ الأهمّيّة، حتّى أنّ أمير المؤمنين (ع) أوصى به في اللحظات الأخيرة من حياته الشريفة، حين قال: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ».
وأضاف حجّة الإسلام والمسلمين عليزاده أنّ الطالب الذي يقع في الفوضى المعنويّة أو الفكريّة أو الدراسيّة أو في تعامله مع الآخرين، لن يتمكّن من اجتياز مسار الحياة الحوزويّة الصعب بنجاحٍ. فالانضباط الفكريّ والروحيّ لا يتحقّق إلّا بالتخطيط المنتظم والالتزام بالنظام في نمط الحياة.
وشدّد سماحته أنّ الطلّاب يجب أن يتجنّبوا الإفراط في أيّ أمرٍّ؛ لأنّه يفضي إلى الفوضى في الدراسة وفي شؤون الحياة الأخرى. فالاهتمام المفرط بالمظهر أو بأيّ أمرٍ آخر يخلّ بالتوازن المطلوب، يشكّل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الأهداف.
وفي الختام، أعرب مدير الحوزات العلميّة النسائيّة عن أمله في أن يحقّق جميع الطلّاب نجاحاتٍ أكبر من خلال التحديد الصحيح للأهداف والالتزام بالنظام في حياتهم.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسيّة يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة





تعليقك