وكالة أنباء الحوزة - صدر حديثاً عن "مؤسسة التاريخ العربي" في لبنان كتاب "فلسفة التاريخ عند السيد الخامنئي" للباحث المصري الشيخ شادي علي، يستقرئ فيه رؤية الإمام الخامنئي للتاريخ والحضارة، مجيباً عن أسئلة محورية حول توظيف "السنن الإلهية" كأداة للتغيير الثوري والبناء الحضاري.
ويحاول الكتاب الإجابة على عدد من التساؤلات الجوهرية التي تشمل:
- كيف يمكن أن تؤثر المعرفة الدينية (التوحيدية) على قراءة التاريخ؟
- كيف تم توظيف علم التاريخ وفلسفة التاريخ بمنهج "السنن الإلهية" كأداة للتوعية السياسية والتثوير؟
- لماذا كان علم التاريخ مرتكزاً أساسياً في عملية الاتصال بين النخبة الثورية والشعب في تجربة الثورة الإسلامية؟
- لماذا تعتبر "السنن التاريخية/الإلهية" هي وسيلة التبليغ المُثْلى لدى خطباء وفقهاء الإسلام السياسي؟ وكيف يرسمون هيكل العلاقة بين السنن الإلهية في التاريخ والواقع الحالي؟ وما هي الأُطُر النظرية والعملية لتطبيق ذلك؟
- لماذا كانت الشعوب المسلمة -بما لها من عُمْقٍ ثقافيٍ حضاريٍ عاطفيٍ- أرضيةً خصبةً لخطاب التوجيه بالاعتبار من خلال ”السنن الإلهية” ؟
- كيف تجاوز “الإسلامي السياسي الثوري” نطاق المعرفة التجريبية الضيّق إلى رحابة العقل الكامل وبلّغ مضامين متعالية على الفهم السطحي وقرّبها من إدراك عوام الناس؟
- كيف وظّف (السيد الخامنئي) علم التاريخ في عمل تغيير ثقافي جذري لدى الشعب الإيراني؟ وما هي آلياته وأدواته المعرفية لاستقراء “السنن الإلهية” وتجريدها وتنزيلها على الواقع؟
- كيف حل (السيد الخامنئي) المشكلة المعرفية الناتجة عن التفاوت السياقي في الزمان والمكان بين التاريخي والواقعي؟ وكيف أمكنه تحقيق ربط محكم علميًّا واستدلاليًّا بين سنن التاريخ وبين الحاضر؟
- هل أثّرت التجربة السياسية والجهادية لـ(السيد الخامنئي) على رؤيته للتاريخ؟ وكيف انعكست خبراته التنفيذية والعسكرية على خطابه ونصّه وفعله السياسي والاجتماعي؟
هيكل الكتاب:
وتناول الكتاب اجابة هذه الأسئلة من خلال عدة محاور على النحو التالي:
- الفصل (1): المقدمة والإطار النظري والأهداف والتساؤلات التي يحاول الكتاب الإجابة عنها والفرضيات التي ينطلق منها.
- الفصل (2): خريطة إجمالية للمدارس التاريخية وموقع المدرسة الإسلامية فيها وسمات قراءة هذه المدارس للماضي وتأثير ذلك على رؤيتها الكونية ومشاريعها الحضارية ومستقبلها، مع مناقشة بعض الشبهات والتساؤلات التي يطرحها أصحاب هذه المدارس على القراءة الإسلامية.
- الفصل (3): المباني الفلسفية المؤسِّسة للقراءة الإسلامية للتاريخ، ومباني الفلسفة الإسلامية للتاريخ، ومباني النظرية الاجتماعية الإسلامية، ومفهوم "السنن الإلهية" كأساس للنظرية الاجتماعية الإسلامية.
- الفصل (4): المباني النظرية لمفهوم “التاريخ التوحيدي” كعنوان لمدرسة السيد الخامنئي التاريخية.
- الفصل (5): آلية توظيف الرؤية الكونية والمدرسة التاريخية في مرحلة ما بعد انتصار الثورة كـ "مصدر حضاري"، وأساس للثقافة الثورية والتحررية في مشروع “النموذج الحضاري الإسلامي”.
- الفصل (6): نماذج نظرية من توظيف التاريخ والسنن الإلهية كأدوات للتثوير والتوعية الشعبية، مع بيان موقع الجانب الفني أو ما يعرف بـ"الأدب المقاوم" ضمن أدوات الثورة الإسلامية، والعلاقة الشخصية للسيد الخامنئي بعالم الفن منذ مراحل طفولته وحتى تسلم مهام القيادة، وتأثير ذلك على علاقة الثورة بالأدب بالتاريخ.
- الفصل (7): تحليل نظري لاستخدام السيد الخامنئي الأمثلة التاريخية كأداة لتقريب الأفكار المجردة إلى الجمهور.
- الفصل (8): عرض عدة نماذج تطبيقية من خطابات السيد الخامنئي لتوظيف الأمثلة التاريخية المتنوعة في خطابه الثوري والسياسي، إضافة إلى عدة نماذج أخرى من خلال مجموعة آيات تناولها السيد الخامنئي بالتفسير باستخدام آليات النظر السنني للقرآن الكريم، ويطرح أمثلة من عملية توظيف السيد علي الخامنئي للقصص التاريخي ومفهوم السنن التاريخية على مدى مسيره الثوري والقيادي.
معلومات النشر:
الكتاب متوافر على جميع المتاجر الإلكترونية مجاناً من خلال الرابط:
https://books2read.com/HistoryKhamenie
ويمكن تحميل الكتاب مجاناً أيضاً عبر موقع وكالة أنباء الحوزة بالضغط هنا.
كما أن النسخ الورقية متوافرة في معارض "مؤسسة التاريخ العربي - لبنان".
وللتعبير عن الآراء حول الكتاب، أتاح المؤلف صفحة للنقاش على الرابط:
https://www.goodreads.com/book/show/242595398
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك