وكالة أنباء الحوزة - في رسالةٍ سياسيةٍ تعبّر عن التزام المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية، انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران فعاليات النسخة الثامنة من المؤتمر الدولي للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين، تخليدًا لذكرى الشهيد محمد الدرة وأطفال غزة، بمشاركة وفودٍ أجنبية وسفراء وشخصياتٍ سياسيةٍ بارزة، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى وممثلين عن منظمات المجتمع المدني الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
خلال المؤتمر، أكد المتحدثون أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مجرم حرب باسم المحكمة الدولية، وأن هذا الوصف لا يصدر عن أفراد بل عن مؤسسات الأمم المتحدة وجهاتٍ دوليةٍ معتمدة، ومع ذلك يُسمح له بأن يخاطب الأمم المتحدة، وهو ما اعتُبر تناقضًا يُفقد القانون الدولي مصداقيته واحترامه.
وشدد المشاركون على أن المجتمع الدولي أمام تحدٍّ كبير، إذ لا يجوز السماح لمجرم حرب أن يُفشل الاتفاقات أو أن يبقى دون عقاب، فيما لا تزال غزة والضفة الغربية والجنوب اللبناني وأجزاء من سوريا تحت الاحتلال، مؤكدين أنه لا يمكن تحقيق السلام أو الأمن في ظل استمرار الاحتلال وغياب العدالة.
تضمن المؤتمر مناقشة خططٍ وبرامج دعم الأطفال الفلسطينيين وسبل مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، مع التركيز على التعليم والصحة وحماية الحقوق الأساسية، إضافةً إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية المعنية بقضية فلسطين.
وأكدت الكلمات أن جبهة الإسناد للمقاومة ما زالت حاضرة، واليمن في مقدمتها، إذ أعلن موقفه منذ اللحظة الأولى بأنه سيبقى مترقبًا ويده على الزناد، وأن الرقابة ستستمر حتى تنفيذ الاتفاق ورفع الحصار عن غزة.
ووجّه المشاركون انتقادات حادة إلى منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وسائر الهيئات والمنظمات التي طالما ادعت الدفاع عن فلسطين، مؤكدين أن صمود الفلسطينيين يشكل ركيزة أساسية في معادلة الرد الإقليمي ورسالةً واضحة بأن المقاومة باقية ما بقي الاحتلال الصهيوني.
ويجسد هذا المؤتمر الدولي التزام المسؤولين ومنظمات حقوق الإنسان بدعم الأطفال الفلسطينيين، ويؤكد تضامن الدول المشاركة مع حقوقهم الأساسية، كما يسلط الضوء على أهمية التعاون السياسي والإعلامي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
التفاصيل في الفيديو المرفق..
المصدر: العالم
تعليقك