وكالة أنباء الحوزة - قال رئيس المركز الروهينغي لحقوق الإنسان، عزيز عبد المجيد الأركاني، إن ما يجري بحق أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار، ليس مذبحة واحدة، بل مذابح، مشيرا إلى أن عدد القتلى لا يعد ولا يحصى، على حد تعبيره.
وأضاف الأركاني مساء الخميس “من الصعب حصر عدد قتلى الروهينغيا الذين سقطوا خلال الأسبوع المنصرم، نظرا لعدم وجود أي جهات رسمية في أرض أراكان أو حتى أي جهة دولية محايدة هناك”.
وتابع في تصريح لقناة الجزيرة “الساحة الآن خالية تماما أمام عصابات الجيش الأراكاني، ولا يظهر من المجازر التي ترتكبها سوى ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي. ونحن إزاء المرحلة الأخيرة من الإبادة الجماعية لأقلية الروهينغيا في أراكان”.
وأوضح الأركاني أن قضية الروهينغيا منظورة الآن أمام محكمة العدل الدولية، ولذا فإن الطائفة البوذية في ميانمار هي التي تقوم بأعمال الإبادة الجماعية نيابة عن الحكومة البورمية.
وخلال الأسبوع الماضي، قُتل العشرات من عرقية الروهينغيا المسلمين في هجوم شنه جيش أراكان، على قرى للروهينغيا في مدينة “مونغدو” بولاية راخين “أراكان” غربي ميانمار قرب الحدود مع بنغلاديش.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون روهينغيون، جثث العديد من الضحايا الذين قتلوا على ضفتي نهر ناف قرب حدود بنغلاديش، أثناء محاولاتهم الفرار هربًا من عمليات القتل التي يشنها جيش أراكان (فصيل مسلح متمرد من عرقية الراخين التي تقطن في أراكان وتشكلت عام 2009).
وتصف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية العنف ضد مسلمي الروهينغيا بأنه “تطهير عرقي” أو “إبادة جماعية”.
المصدر: العالم