۲۹ شهریور ۱۴۰۳ |۱۵ ربیع‌الاول ۱۴۴۶ | Sep 19, 2024
باراتشينار الباكستانية في مرمى العنف الطائفي

وكالة الحوزة - يعيش الشيعة في منطقة باراتشينار بدولة باكستان، عنفاً مفرطاً إذ تطالهم عمليات تفجير وهجمات واعتداءات، ناهيك عن حصار يمارس ضدهم ليس لسبب معين سوى أنهم شيعة.

وكالة أنباء الحوزة - تتواصل الموجة الجديدة من الهجمات على الشيعة في منطقة “باراتشينار” الباكستانية. وقد أبلغت مصادر مقربة من شيعة باكستان أن منطقة “باراتشينار” تعرضت لهجمات كثيفة وإطلاق نار من قبل العناصر التكفيرية في الأيام الماضية، وأن الوضع الأمني وحياة العديد من المدنيين العزل مهددة بشدة.

وتقع مدينة باراتشينار في منطقة “كُرَّم” بإقليم خيبر بختونخوا وتقع بالقرب من حدود باكستان ـ أفغانستان، والتي شهدت أعمال عنف طائفية في السنوات الأخيرة، ونتيجة لذلك تكبدت الطائفة الشيعية العديد من الضحايا.

وأعلنت قاعدة المعلومات لحزب تجمع الوحدة الإسلامي الباكستاني أن هجمات بقذائف الهاون وإطلاق الصواريخ استهدفت المناطق السكنية الشيعية وتكثفت على مزارعهم في مناطق مختلفة من مدينة باراشينار وضواحيها، وذلك من قبل جماعات تكفيرية بالتواطؤ مع إرهابيي حركة طالبان.

في هذا السياق، أعرب الشيخ ناصر عباس جعفري، عضو مجلس الشيوخ الباكستاني ورئيس حزب مجلس وحدة المسلمين، عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني في باراتشينار، وطالب الجيش ووكالات إنفاذ القانون في البلاد بالتدخل.

باراتشينار الباكستانية في مرمى العنف الطائفي.. حصار وهجمات وتفجيرات منذ أسبوع

وحذر من أن الأعداء وداعميهم الإرهابيين يتعرضون لمؤامرة مخطط لها مسبقا لتدمير الوضع في باراتشينار.

وأضاف الجعفري، أنه إذا لم تتخذ الحكومة والجيش إجراءات في الوقت المناسب لمعاقبة الإرهابيين، فإن الناس من جميع أنحاء باكستان سوف يسيرون نحو هذه المنطقة للدفاع عن المضطهدين في باراتشينار.

قطع خدمة الهواتف

كذلك كشفت مصادر باكستانية، عن أن "المسؤولين الأمنيين في باراتشينار قرروا قطع خدمة الهاتف المحمول والإنترنت في هذه المنطقة خوفا من تصعيد الوضع الحالي.

تسببت الحوادث الإرهابية التي ارتكبتها العناصر التكفيرية والطائفية والتي راح ضحيتها مدنيون عزل في هذه المنطقة في السنوات الأخيرة في فرض قيود صارمة في باراشينار.

اشتباكات قبلية

على الجانب الآخر، أفادت مصادر في الشرطة الباكستانية، يوم الاثنين، بارتفاع ضحايا المعارك القبلية التي اندلعت الأسبوع الماضي شمال غرب البلاد إلى 225 قتيلا وجريحا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول محلي قوله، إن المعارك "اندلعت بين سُنة ماداغي، وشيعة مالي خيل "عندما أطلق شخص النار خلال مجلس قبلي انعقد لحل عقود من النزاع حول الأراضي، الأمر الذي أشعل التوترات القائمة منذ زمن بين العشيرتين اللتين تتعايشان في منطقة كُرَّم قرب الحدود الأفغانية.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الإقليمية -رفض ذكر اسمه- إن الطرفين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حينما كانت الحصيلة عند 35 قتيلاً.

وأوضح، ان الاتفاق "تم بفضل جهود الحكومة" لكن إطلاق النار تجدد مما تسبب في سقوط 7 قتلى جدد" مضيفا أن الشرطة أحصت 42 قتيلا و183 جريحاً منذ الأربعاء الماضي.

وأفاد مسؤول آخر بأن عدداً من النساء من ضمن الجرحى، إلا أن عملية التعرف على القتلى لا تزال مستمرة.

وقد أعربت المفوضية الباكستانية لحقوق الانسان عن قلق بالغ من هذه الحصيلة الكبيرة للمدنيين الذين باتت حرية حركتهم وحصولهم على الغذاء والعلاج مقيدة.

ووفقاً لصحيفة "دون" الباكستانية فقد ظّلت جميع المؤسسات التعليمية والأسواق مُغلقة طوال عطلة نهاية الأسبوع، بينما ظلّت حركة المرور على الطرق الرئيسية مُعلّقة، ونقلت الصحيفة عن سكان محليين قولهم إنّ "إغلاق الطرق أدّى إلى نقص في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة".

يُذكر أن هذا النوع من النزاعات شائع في باكستان خصوصا في إقليم خيبر بختونخوا الجبلي الحدودي مع أفغانستان حيث تسود التقاليد والمبادئ القبلية، وينتشر السلاح. وتجد قوات الأمن صعوبة في الحفاظ على النظام، وقد تستمر هذه النزاعات فترات طويلة وتصبح عنيفة.

وتقع منطقة كُرَّم القبلية على طول الحدود الباكستانية مع أفغانستان في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، وقد شهدت المنطقة في السابق صراعاتٍ بين القبائل والجماعات الدينية والهجمات المسلحة بين الفينة والأخرى.

وقد نشب صراع كبير في عام 2007 في تلك المنطقة استمر حتى عام 2011، حيث عملت "الجيرجا" وهي جمعية تقليدية لشيوخ القبائل، على حل الصراع بعد 4 سنوات من اندلاعه.

المصدر: وكالات

ارسال التعليق

You are replying to: .