وكالة أنباء الحوزة - ألقى إمام جمعة النجف الأشرف حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة اليوم 28 يونيو/ حزيران 2024م في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف وقال في خطابه: إن الحكومة العراقية أعلنت ان يوم الغدير يوم وطني وعطلة رسمية بعد ان صوتت الأكثرية في البرلمان على ذلك، ولكن مع الأسف ان حكومة كردستان رفضت ذلك.
وواصل سماحته: اننا نطالب حكومة كردستان بالاعتذار الرسمي للشعب وحكومة العراق لان موقفهم هذا هو موقف غير قانوني باعتبار أن حكومة كردستان تابعة للحكومة المركزية؛ كما انه ليس من الوفاء لشيعة اهل البيت ان تتخذ حكومة كردستان هذا القرار فقد وقفوا معهم في كل الازمات.
وعلق في شأن انتخابات أمريكا قائلا: هناك معركة انتخابية في أمريكا بين ترامب وبايدن صرح بايدن فيها مؤخرا: يجب ان نقضي على حماس كما قتلنا ابن لادن.
وأضاف سماحته مخاطباً بايدن: ان حماس هي مظهر من مظاهر الحالة الإسلامية في العالم وانها مشروع إسلامي وان المؤشرات كلها تدل على زوال إسرائيل في هذه المعركة.
واشار سماحة السيد القبانجي الى الانتخابات الايرانية حيث قال: اليوم بدأت انتخابات الرئاسة الإيرانية وقراءتنا للموقف هو استحكام الموقف الإيراني وعزيمة ووعي الشعب الإيراني وفشل كل المؤامرات ضد ايران.
وفي ذات السياق تابع سماحته: ان ايران ستبقى هي قطب الرحى في الحراك العالمي نحو انتصار الدين واننا سنقف معها في كل المواقف مادامت هي مع الاسلام.
ونبه سماحة السيد صدر الدين القبانجي في شأن الارهاصات الاسرائيلية قائلاً: هناك ارهاصات اسرائيلية تؤشر لمحاولة الاعتداء على لبنان وموقفنا ان المقاومة الإسلامية لن تقف مكتوفة الايدي تجاه أي عدوان ونحذر إسرائيل من ارتكاب اية حماقة.
أما في الخطبة الدينية فافتتح سماحة السيد القبانجي كلامه بخصوص عيد الغدير قائلاً: ان الغدير هو الحلقة الأخيرة في سلسلة الولاية لعلي عليه السلام، حيث ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ان عرض للامة فضائل ودور علي (عليه السلام) جاء التأكيد العملي بالولاية لأمير المؤمنين واثبات موقعه وذلك في حجة الوداع في يوم الغدير.
ثم تساءل سماحته حيث قال: بعد الشكر للمواكب الحسينية والعتبة العلوية والأجهزة الأمنية وشعبنا على نجاح الزيارة المليونية ما هو المطلوب منا يوم الغدير؟ إضافة الى ان الغدير هو تجديد البيعة لعلي (عليه السلام)، ولكن المطلوب منا اكثر من ذلك هو التأسي بأخلاق علي، وبزهد علي، وبإيثار علي، وبشجاعة علي، وبمواقف علي (عليه السلام) والحضور في الساحة من اجل ولاية الحق.