وكالة أنباء الحوزة - شهدت محافظة كربلاء المقدسة، اليوم السبت، إقامة مؤتمر عشائري لحفظ السلم المجتمعي الذي عقد برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبالتعاون مع مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية، بحضور عدد من الشخصيات الحكومية وأمراء وشيوخ العشائر العراقية.

وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء قاسم اليساري: إن "هذا المؤتمر الثاني لوثيقة الشرف الوطنية الذي عقد من جوار مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) يأتي استكمالاً لبعض النقاط ومعالجة بعض السلبيات في المجتمع العراقي الكريم من خلال القامات الحاضرة من السادة والشيوخ الذين يمثلون جميع محافظات العراق من الشمال إلى الجنوب، وكربلاء لها ميزة عن باقي المحافظات العراقية المحترمة والملتزمة بدورها العرفي والتشريعي، إلا أن عشائر كربلاء تتميز كون عشائرنا قريبة من الإمام الحسين (عليه السلام) وهذا القرب ينعكس إيجاباً على الدور العشائري".

وأضاف: أن "هناك بعض السلبيات الموجودة في محافظة كربلاء ولدينا سيطرة تامة على هذه السلبيات ومعالجتها في وقتها ولا نواجه مشاكل كما في باقي المحافظات الأخرى".

من جهته بيَّن شيخ عشيرة بني خالد الشيخ علي راضي: أن "المؤتمر يهدف لنبذ العادات العشائرية القديمة المرفوضة التي تتعارض مع توجيهات المرجعية الدينية العليا والتوجيهات الإسلامية، وتتعهد العشائر العراقية بمحاربتها والعمل على الوقوف ضدها في كافة المجالات والتضامن مع المرجعية الدينية والقوى الأمنية لحفظ الأمن وحياة المجتمع العراقي".

وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشيخ عزيز جفات الطرفي: إن "الغاية من الدعوة الالتزام بالثوابت الإسلامية وكذلك نبذ العادات والتقاليد البعيدة عن روح الإسلام مثل النهوى أو الدكة العشائرية والاحتكام إلى ثوابت الإسلام وكذلك العرف الاجتماعي المحترم ونبذ الخلافات".

وأضاف أنه "تم اختيار هذا المكان الصحن الحسيني الشريف باعتبار أن الإمام الحسين (عليه السلام) يمثل كل شيء في العراق، حيث يمثل الثورة ويمثل الإسلام ويمثل الحقيقة"، لافتا إلى أن "فتوى الدفاع الكفائي تم إعلانها هنا من الصحن الحسيني الشريف كان لها صدى، وكذلك كان تجمع لشيخ العشائر في كربلاء وقد نجح المؤتمر بفضل جهود القائمين عليه من العتبة الحسينية المقدسة ومن مديرية شؤون عشائر العراق".

إلى ذلك، قال المدير العام لشؤون العشائر العميد الحقوقي سلمان الحساني: إنه "برعاية وزير الداخلية وباشراف العتبه الحسينية المقدسة، وبحضور (400) شخصية ومن كافة محافظات العراق تم إتمام الوثيقة الأولى والتي كانت ثمرة المؤتمر الأولى الذي عقد في الصحن الحسيني الشريف عام 2017".

وأوضح أنه "من بنود هذه الوثيقة محاربة أفة المخدرات والحفاظ على السلم المجتمعي، ومحاربة التهجير القصري والعديد من البنود الأخرى".

وأضاف: أن "احتضان العتبة الحسينية المقدسة لهكذا مؤتمرات هو دليل على دعم المرجعية الدينية العليا لتوجيهات العشائر الصحيحة وسيرها في الاتجاه الصحيح من خلال موافقة السانية العشائرية للشرع الشريف وكذلك الحفاظ على السلم المجتمعي".

يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة ساهمت، بعقد العديد من الندوات والمحاضرات حول ضرورة حل الخلافات والمشاكل والنزاعات العشائرية بالطرق السلمية.

المصدر: العتبة الحسينة المقدسة ووكالة نون الخبرية