۱۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۴ شوال ۱۴۴۵ | May 3, 2024
آية الله الشيخ محمد الانبوهي

وكالة الحوزة - توافق ليلة الثالث عشر من محرم الحرام لسنة ١٣٦٢ للهجرة ذكرى رحيل العالم العامل، المجاهد الزاهد آية الله الشيخ محمد الانبوهي، فبهذه مناسبة نقدم لكم نبذة عن حياة وسيرة هذا العالم المجاهد.

وكالة أنباء الحوزة - من كلام اميرالمؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد النخعي:
يَا كُمَيْل بْن زِيادٍ، هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ: أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ.
توافق ليلة الثالث عشر من محرم الحرام لسنة ١٣٦٢ للهجرة ذكرى رحيل العالم العامل، المجاهد الزاهد آية الله الشيخ محمد الانبوهي..
ولد آية الله الشيخ محمد الانبوهي في النجف الاشرف سنة ١٢٨٥للهجرة، في أسرة علمية، والده العالم الفقيه آية الله الشيخ احمد الانبوهي وجده آية الله الشيخ حسن الانبوهي كانوا من أفاضل العلماء والفقهاء هاجروا من قرية (انبوه) من توابع محافظة جيلان شمال إيران إلى النجف الاشرف ولطلب العلم والاجتهاد وجوار المولى اميرالمؤمنين عليه السلام استقروا فيها...
هذا العالم الجليل درس المقدمات والسطوح عند والده الشيخ احمدالانبوهي والشيخ محمد حرزالدين ره وبعض العلماء..
حضر في البحوث العالية فقها واصولا عند اعاظم الأساتذة مثل : الميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ محمد كاظم الخراساني والميرزا حسين الخليلي والشيخ شعبان الجيلاني قدس سرهم...
وفي اوائل شبابه كان زميلا ومباحثا مع المرجع السيد ابوالحسن الاصفهاني ره في مجلس درس الميرزا حبيب الله الرشتي ره، حتى نال الإجتهاد في اوائل شبابه على يد اساتذته العظام وأصبح ذو مكانة علمية واجتماعية عند كافة الطبقات العلمية والاجتماعية ولكن مع هذه المكانة كان يعيش حياته البسيطة والزهدعن الدنيا ومغرياتها لا يفارقه...
كان عالما عاملا لم يتخلى عن تكليفه بحيث عند حدوث ثورة المشروطة في ايران، مع باقي مراجع وعلماء النجف الاشرف أبدى اسناده لها وجاهد إلى تحقيق أهداف الثوار المشروعة ولكن بعد انحرافها وتسلط عمال الانكليز الماسونيين عليها وشنق مجتهدها الشيخ فضل الله النوري ره واغتيال الملا محمد الخمامي ره وباقى علمائها، تراجع عن حمايتها وبين للناس فسادهاو انحرافها...
نشاطه الجهادي والتبليغي والارشادي كان مشهودا في أحداث ما قبل ثورة العشرين في العراق، ضد الاحتلال البريطاني وكان ضمن العلماء المجاهدين الثائرين ضد الاستعمار الفاسد،
وتنقل في هذا المجال حكاية تأريخية : في تلك الفترة يعنى أحداث الثورة ضد الانكليز، جاء احد عمال الانكليز(شخص هندي ظاهره معمم) إلى هذا العالم المجاهد وعرض عليه مغريات مادية منها (العلاج لشفاء عينية خارج العراق، شراء بيت له يليق بشأنيته، وصرف راتب شهري)
بالمقابل ان الشيخ الانبوهي ره لما يحضر في مجالس العامة يمدح الانكليز ويحسن صورتها من استعمارية إلى صديقة!
ولكن هذا العالم الرباني رفض المغريات والاستعانةبغيرالله وطرد ذلك الشخص!!
له عدة تاليفات في الفقه والأصول والكلام والعلوم الغريبة ولكن للأسف مع تاليفات والده اخذت بواسطة لجنة تتدعى حفظ التراث ونشره من بغداد حوالى سنة ١٩٧٣ للميلاد
والى الان لا يعلم بها...
كان رحمه الله مواظبا على صلاة الليل وإقامة مجالس عزاء آل البيت عليهم السلام وزيارة عاشوراء والنوافل اليومية والاعتكاف في مسجد السهلة والكوفة والمشي إلى زيارة العتبات المقدسة وكان يوصى بها...
من مصاديق زهده وتقواه ينقل :
لما وصلت حصته الأرثية من والدته في شمال إيران بذلها للفقراء والمستحقين!
وايضا لما عرض عليه احد كبار التجار المحسنين ان يشترى له بيت في النجف او كربلاء يليق بشأنه! قال له : انا شاكرا لفضلك، اذا اردت تنال الخير اشتري البيت إلى الفقراء والمساكين وزوار العتبات المقدسة وانا لست محتاجا! مع العلم كان مستأجر!
انتقل هذا العالم العامل المجاهد الزاهد إلى عالم الملكوت في ليلة الثالث عشر من محرم الحرام سنة ١٣٦٢ للهجرة في النجف الاشرف ودفن في الصحن العلوي الشريف عند مدخل باب القبلة مقابل مقبرة الشيخ مرتضي الأنصاري ره....
عاش سعيدا ومات سعيدا

ارسال التعليق

You are replying to: .