وكالة أنباء الحوزة - قال الدكتور «هيثم ابو سعيد» رئيس بعثة اللجنة الدولية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي إلى الأمم المتحدة في جنيف خلال مقابلة صحفية مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: نتمنى أن تلتفّ دول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتعالي عن الصغائر والمصالح الخاصة للبعض خدمةً للمفاهيم الإنسانية حتى يحصل تغيير في مسار الطريق التي تسير فيه اليوم، إذ المستفيد الأول من التفكك هو الكيان، وعليه العودة إلى المبادئ المذكورة هو الخلاص والممر الوحيد لبقاء الأمة، والاقلاع عن الخضوع للإملاءات الأميركية التي لا همّ لها سوى ضمان مصالح الكيان الاسرائيلي على حساب المجتمع المسيحي والاسلامي.
و فيما يلي نص المقابلة:
الحوزة: ما سبب تسمية والغرض من اليوم العالمي للمسجد؟
من المرجح للبعض والثابت لدى البعض الآخر أن اليوم العالمي للمسجد هو التمسك بالمبادئ الأخلاقية للمسلمين دون الجموح نحو الخطيئة والعيش كما بشّر به نبي الأمة، خصوصاً ضمن التعايش المشترك لبناء مجتمع صالح قائم على العدالة والمساواة. لكن للأسف هناك من يريد نقض هذه المفاهيم السامية للمفهوم الإنساني لعدم التمتع بالحرية الملتزمة بما أسلفناه.
الحوزة: ما هو هدف الكيان الصهيوني من نشر التهديدات للمسجد الأقصى؟ دولة واجب العالم الإسلامي في حماية المسجد الأقصى؟ هل يمكن أن يؤدي التقاعس عن هذا الأمر إلى عقاب إلهي؟
هناك مفاهيم خاطئة بناها الكيان الاسرائيلي في عقول البعض عن وجود آثار لمعتقداتهم تحت الأقصى، وأنه بُني عليه من أجل خلق بلبلة وتعاطف دولي معه. إن هذا الأمر خطير جدا على المستوى الأمن الاجتماعي للشعب العربي والإسلامي مما يوجب تضامن بين هذه الدول من أجل إزاحة هذا الخطر والعمل على إيجاد حلول لا تتعارض وجوهر المفهوم العقائدي للمعلمين العربي والإسلامي.
ولا بدّ من الإشارة أن هناك تكليف على الإنسان إلهي يحتّم على الفرد الإلتزام بالفروض لإرساء مجتمع صحي وآمن خالٍ من الشوائب والموبقات.
الحوزة: رغم إنشاء منظمة التعاون الإسلامي بعد حريق المسجد الأقصى بهدف التعامل مع التهديدات الوجودية لهذا المسجد. لكن من الناحية العملية ، هذه المنظمة ليست نشطة في هذا الصدد. لماذا؟
نتمنى أن تلتفّ دول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتعالي عن الصغائر والمصالح الخاصة للبعض خدمةً للمفاهيم الإنسانية التي ذكرناه حتى يحصل تغيير في مسار الطريق التي تسير فيه اليوم، إذ المستفيد الأول من التفكك هو الكيان، وعليه العودة إلى المبادئ المذكورة هو الخلاص والممر الوحيد لبقاء الأمة، والاقلاع عن الخضوع للإملاءات الأميركية التي لا همّ لها سوى ضمان مصالح الكيان الاسرائيلي على حساب المجتمع المسيحي والاسلامي.
اجری الحوار: محمد فاطمي زاده