وكالة أنباء الحوزة - ومما جاء في الرسالة :" يتشرف تجمع العلماء المسلمين في لبنان مع إطلالة الربيع الرابع والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران أن يتوجه إلى سماحتكم بأسمى آيات التهنئة والتبريك، داعين الله عز وجل أن تستمر هذه الثورة شعلة تضيء للعالم الإسلامي طريق العزة والكرامة حتى تسليم الراية لولي الله الأعظم الإمام الحجة .
إننا في تجمع العلماء المسلمين، نعتبر إن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتعنت في عدم الرجوع عن العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتصعيد الحصار الاقتصادي لن تؤدي إلا لمزيد من التمسك بمبادئ الثورة بفضل القيادة الواعية والحكيمة لسماحتكم والحضور المميز للشعب الإيراني المسلم البطل في الساحات كافة.
إن المحاولات الأخيرة لأعداء الثورة من خلال إثارة الفتن والاضطرابات مستعينين بأدوات داخلية باعت نفسها للشيطان تعبر عن إفلاسهم وفشلهم في منع تقدم وتطور الجمهورية الإسلامية في إيران، وتمسك الشعب الإيراني بمبادئ الثورة الذي أثبت ذلك من خلال المسيرات المليونية التي نزلت إلى الشارع دعمه للثورة ومبادئها وإلتزاماً بقيادتكم الحكيمة.
إن مسارعة بعض حكام العالم العربي للتطبيع مع العدو الصهيوني وشن حرب مدمرة على شعوب محور المقاومة لن يجدي نفعا في تراجع هذا المحور بل سيبوأ بالفشل وسيتحقق الوعد الإلهي على أيدي المجاهدين بقيادتكم الحكيمة، وتعود فلسطين إلى حضن الأمة وسيزول الكيان الصهيوني الغاصب ويتحقق وعد مؤسس هذه الثورة المباركة الإمام الخميني بأن إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها، أما المتواطئون مع الولايات المتحدة الأميركية فسيكتبون في صحائف العار وستكون الهزيمة مصيرهم الحتمي.
إن مخطط الأعداء لعزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بقية شعوب المنطقة من خلال ترويج الفتن المذهبية والطائفية والقومية والعرقية لن ينجح رغم الإمكانات الضخمة التي ترصد له، ذلك أن الجمهورية الإسلامية لم تتعامل يوما مع أبناء الأمة إلا على أساس انتمائهم للإسلام، ومدت اليد لكل المستضعفين في العالم وحملت همومهم وقضاياهم، كما فعلت اليوم بمد يد العون للشعبين السوري والتركي في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أصاب البلدين العزيزين.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد تمسكنا بالعلاقة المميزة مع الجمهورية الإسلامية، والولاء لسماحتكم دام ظلكم الشريف، شاكرين دعمها ومساندتها لنا ولكل المخلصين في الأمة، ونرجو أن تتمتن هذه العلاقة لما فيه خير وازدهار وسعادة الشعبين الإيراني واللبناني".