وكالة أنباء الحوزة - التقى جمعٌ من مسؤولي البلاد وممثّلي الدول الإسلاميّة وسفرائها والمشاركين في مسابقات «القرآن الكريم» الدوليّة، صباح اليوم السّبت 18/2/2023، مع الإمام الخامنئي. في مستهلّ اللقاء، بارك قائد الثورة الإسلاميّة لجميع المسلمين والمطالبين بالحقّ في أرجاء العالم بعيد المبعث السعيد، واصفاً البعثة بأعظم هديّة منحها الله للبشريّة جمعاء وتحمل كنوزاً تضمن سعادتها في الدنيا قبل الآخرة. ولفت سماحته إلى كون قضيّة فلسطين من أهمّ القضايا، قائلاً إن السكوت تجاهها يوجّه ضربة إلى العالم الإسلامي، ومؤكّداً أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة ستدافع عن شعب فلسطين بالسُّبل كلها.
ـ أبارك عيد المبعث السعيد للشعب الإيراني بأجمعه ولكلّ مسلمي العالم، وللمطالبين بالحقّ في أرجائه، الذين لو بلغ نداء البعثة أسماع قلوبهم، فسينجذبون إليه حتماً.
ـ إن بعثة الرسول الأعظم (ص) هي أعظم هدية منحها الله المتعالي للبشرية جمعاء. والسبب أن البعثة تحمل كنوزاً للبشر، وهذه الكنوز لا تنضب.
يُمكن لهذه الكنوز أن تضمن سعادة البشر في الحياة الدنيا إلى ما قبل الآخرة.
ـ الاستقامة من جملة الكنوز لبعثة نبي الإسلام (ص). الاستقامة هي السر والرمز للوصول إلى الهدف. فمهما كان هدفكم، دنيوياً أو أخروياً، يمكنكم الوصول إليه بالثبات والاستقامة، وليس دون ذلك.
ـ إن من أهم الدروس والكنوز في بعثة نبي الإسلام (ص) الصلابة في مواجهة المغرضين وقطع إمكانية اختراقهم. إحدى الضربات التي تصيب المجتمعات البشرية هي التي تأتي من تغلغل الأعداء. لا تدعوا تغلغلهم يشيع في المجتمع.
ـ هناك آلاف الكنوز الثمينة في «القرآن» وتعاليم الإسلام، وقد منحتنا إياها البعثة. بعضنا - نحن المسلمين - لا يعرف هذه الكنوز أصلاً، ويكفر بهذه الهدايا الإلهية العظيمة، وبعضنا يفخر بها لكننا لا نعمل. النتيجة أن العالم الإسلامي يعاني من الفرقة والتراجع والضعف العلمي والعملي.
ـ استطاع المسلمون في مرحلة ما إرساء أعظم الحضارات في عصرهم عبر العمل غير المتكامل بكنوز «القرآن» وتعاليم الإسلام العظيمة. في القرنين الثالث والرابع للهجرة، لم تكن هناك حكومة ولا قوة ولا أمة متقدمة مثل الأمة الإسلامية، مع أن من في السلطة لم يكونوا مناسبين وكاملين.
ـ اليوم أيضاً قضيّة فلسطين من أهم القضايا. وقع شعبٌ وبلد بصورة كاملة في قبضة أناس غير عاديين، إنما متوحشون وخبيثون وأشرار، والحكومات الإسلامية كلها بهذه الثروات والقدرات في العالم الاسلامي واقفة تتفرج!
ـ وجّه السكوت تجاه قضية فلسطين ضربةً إلى العالم الإسلامي. هذه الدول الإسلامية التزمت الصمت أمام مثل هذا العدوان، وهو عدوان على الدول نفسها والأمة الإسلامية. لقد أضعفوا هذه الدول أيضاً بتطبيعهم في المدة الأخيرة، للأسف. جعلوا العدو يهيمن عليهم.
رمز الخبر: 367418
١٨ فبراير ٢٠٢٣ - ١٥:٤٦
- الطباعة
وكالة الحوزة - بين الإمام الخامنئي أن قضيّة فلسطين من أهمّ القضايا، قائلاً إن السكوت تجاهها يوجّه ضربة إلى العالم الإسلامي، ومؤكّداً أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة ستدافع عن شعب فلسطين بالسُّبل كلها.