وکالة أنباء الحوزة - وقال في البرقية إلى الإمام خامنئي: "يتشرف تجمع العلماء المسلمين في لبنان، مع إطلالة الربيع الثالث والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، أن يتوجه إلى سماحتكم بأسمى آيات التهنئة والتبريك، داعين الله عز وجل أن تستمر هذه الثورة شعلة تضيء للعالم الإسلامي طريق العزة والكرامة حتى تسليم الراية لولي الله الأعظم الإمام الحجة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستبشر بالانتصارات التي حققها محور المقاومة على الإرهاب التكفيري وعلى العدوان على اليمن وعلى أكثر من صعيد، ندعو الله أن يوفق المحور بقيادة سماحتكم لتحقيق النصر النهائي على محور الشر الأميركي وتحرير فلسطين".
وأضاف: "إن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتعنت في عدم الرجوع عن العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتصعيد الحصار الاقتصادي، لن تؤدي إلا الى مزيد من التمسك بمبادئ الثورة بفضل القيادة الواعية والحكيمة لسماحتكم والحضور المميز للشعب الإيراني المسلم البطل في الساحات كافة".
وتابع: "إن مسارعة بعض حكام العالم العربي الى التطبيع مع العدو الصهيوني وشن حرب مدمرة على شعوب محور المقاومة لن يجديا نفعا في تراجع هذا المحور بل سيبوءان بالفشل وسيتحقق الوعد الإلهي على أيدي المجاهدين بقيادتكم الحكيمة، وتعود فلسطين إلى حضن الأمة وسيزول الكيان الصهيوني الغاصب ويتحقق وعد مؤسس هذه الثورة المباركة الإمام الخميني بأن إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها، أما المتواطئون مع الولايات المتحدة الأميركية فسيكتبون في صحائف العار وستكون الهزيمة مصيرهم الحتمي".
وأكد أن "مخطط الأعداء لعزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بقية شعوب المنطقة عبر ترويج الفتن المذهبية والطائفية والقومية والعرقية لن ينجح على رغم الإمكانات الضخمة التي ترصد له، ذلك أن الجمهورية الإسلامية لم تتعامل يومً مع أبناء الأمة إلا على أساس انتمائهم للإسلام، ومدت اليد لكل المستضعفين في العالم وحملت همومهم وقضاياهم".
وختم: "إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد تمسكنا بالعلاقة المميزة مع الجمهورية الإسلامية، والولاء لسماحتكم دام ظلكم الشريف، شاكرين دعمها ومساندتها لنا ولكل المخلصين في الأمة، ونرجو أن تتمتن هذه العلاقة لما فيه خير الشعبين الإيراني واللبناني وازدهارهما وسعادتهما".