۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
الطاهر الهاشمي

وكالة الحوزة - كما تقدمت الجمهورية الإسلامية ببركة وتوجيهات ولي امر المسلمين الإمام السيد الخامنئي(دام ظله الشريف) في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة داخليا وخارجيا حتى أصبحت دولة عظمى في جميع النواحي رغم الحظر الظالم.

وكالة أنباء الحوزة - بداية يجب علينا أن نعي ونعرف ونعلم أن هذه الثورة المباركة قامت على أسس، وقواعد ثابتة مثبتة شرعية وسياسية مبنية ومنبثقة من القرآن الكريم استنباطا، ونهج النبي الأكرم، وأهل البيت عليهم السلام مما جعلها ثابتة البناء راسخة لا تهزها رياح الطغاة، ولا استكبار المستكبرين على وجه الأرض.. فكانت خلال العقود الأربعة الماضيه مع شعار تصدير الثورة للخارج؛ أي: تصدير القيم والأخلاق الإسلامية على نهج النبوة والرسالة المحمدية، وليس بمفهوم العامة أو العملاء أن الثورة لها أهداف أخرى غير ذلك... طبعا هذا بالإضافة إلى دعم المقاومة الإسلامية ضد دول الاستكبار والصهيونية العالمية؛ لأنها من ثقافة وأسس الثورة الإسلامية.
وقد نجحت في إيصال رسالتها إلى العالم أجمع من منطلق أخلاقي توافقي يجمع ولا يفرق، فقد قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) الآية.
هذا، وإن الأصوات التي رفعت ضدها في بعض الدول ما هي إلا أصوات عملاء الاستكبار الأمريكي الصهيوني. وقد قال الإمام روح الله الخميني (رضوان الله تعالى عليه) مفجر الثورة الاسلامية عن أميركا:
"اعلموا أنكم تواجهون إحدى القوى الاستكبارية التي إن غفلتم عنها لحظة فإنها ستبيدكم وتقضي على بلدانكم". وقال:
"لو قالت أمريكا لا إله إلا الله لا تصدقوها". وقال:
"أمريكا لا تمتنع عن ارتكاب أي جريمة فلا توجد ضوابط ولا أخلاق بالسياسة الأمريكية، لا توجد مفاهيم لها علاقة بما غذونا به من شعارات الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان". وقال:
"أمريكا عدوة لجميع الأديان في العالم بما فيها المسيحية، وهي لا تعير أي أهمية للأديان، ولا تفكر سوى بمصالحها، ولا تسعى حتى لتحقيق مصالح الأميركيين أنفسهم".
لقد ذُكِرَ في أحاديث الإمام موسى الكاظم (ع): أنَّ رجلاً من قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد لا تزيلهم الرياح والعواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين.

وقد قال فيه الكاتب والصحفي المصرى محمد حسنين هيكل: هو رجل عظيم جاء من زمن آخر.. الخميني رصاصة انطلقت من القرن السابع الميلادي، لتستقر في قلب القرن العشرين.
وقال: كرهته في شبابي لأني جهلته، وحين عرفته عشقته..
وبلا شك أنهم أعداء للإسلام وهذه الثورة مباركة, وبالتأكيد أن هؤلاء الأعداء قد فشلوا فشلا ذريعا في أمرهم وأهدافهم... هذا بالرغم من كثرتهم وإمكانياتهم المادية.
كما تقدمت الجمهورية الإسلامية ببركة وتوجيهات ولي امر المسلمين الإمام السيد الخامنئي(دام ظله الشريف) في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة داخليا وخارجيا حتى أصبحت دولة عظمى في جميع النواحي رغم الحظر الظالم، وأصبح الغرب وأدواته وأمريكا وأدواتها والصهيونية تخشاها وتهابها خوفا ورعبا من القواعد والأسس الإسلامية لها التى هى على نهج النبي الأكرم وآله الأطهار عليهم السلام؛ وذلك لأن في هذه الثورة قوة الإسلام المحمدي القويم الصحيح الذي يعادي الظالمين وينتصر للمظلومين ويرفض الاحتلال.
إن الثورة الإسلامية شاء البعض أم لم يشأ قد غيرت من الخريطة السياسية للعالم وللمنطقة وغيرت موازين القوى ورفضت الوجود الأجنبي وهو ما يجب أن تسعى إليه جميع الدول الإسلامية وأن يتعاونوا ويتكاتفوا سويًا لتكون أمة إسلامية قوية لا تحتاج إلى أحد في معونتها ولا تخف من أي تهديد خارجي بدلا من أن يحاربوا بعضهم بعضًا، قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، نسأل الله أن يجمع شمل الأمة تحت راية الحق.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha